الرئيسية سلايدر جمعيات الآباء (2 )

جمعيات الآباء (2 )

19 سبتمبر 2019 - 14:06
مشاركة

جمعيات الآباء لا ورشات بناء ( 2 )
————————————-
8. أصبح في الآونة الأخيرة لجمعية التلاميذ مكانة هامة في المنظومة التربوية فمكتب الجمعية يمكن أن يقدم اقتراحات إلى الوزير المكلف بالتربية الوطنية وكذلك إلى مديرية التربية على مستوى الولاية (المادة 26 من القانون التوجيهي للتربية الوطنية 08/04)
9. تساهم الجمعية مع الفريق االتربوي بتربية التلاميذ على قيم المجتمع الجزائري والمحافظة على هويته العربية الإسلامية وأن نضمن لهم سلوكا أخلاقيا وتربويا لا يتناقض مع المعطيات التاريخية في بلادنا .
10 . المساهمة في توعية أولياء أمور التلاميذ من خلال تنظيم لقاءت معهم على ضرورة الإتصال بالمؤسسات التربوية التعليمية وتقديم المساعدة المعنوية على الأقل لأولادهم لأنه من الأخطاء التي يقع فيها الأولياء عدم الذهاب إلى المدرسة أثناء فترة الدراسة بل أن بعض الآباء قد لا يكونون قد دخلوا المدرسة التي قضى فيها أبنائهم عدة سنوات ، لأن شعور الطفل بإتصال الوالدين بالمدرسة والقائمين عليها يجعله يدرك أنه لم ينقطع عن أسرته ووالديه وهذا الشعور يعطيه الثقة في نفسه وفي المكان ومن فيه من ناحية ويشجعه على الإستقامة والإجتهاد من ناحية أخرى
11. السهر والدفاع على مصالح التلاميذ المادية والمعنوية في ماعدا القضايا التقنية والتربوية التي هي من إختصاص المسؤلين المؤهلين لهذا الغرض ( نقصد بهم المدير مستشار التربية ، المفتش ) .
ـ صراحة تتنوع وتتعدد مجالات تدخل هذه الجمعيات، ويمكن بشكل مركز القول إنها تتوزع إلى تنفيذها لأعمال اجتماعية، إذ تتكفل بتوفير الحقيبة المدرسية، بكل عناصرها، للتلاميذ المعوزين بالمؤسسات العمومية، وتقديم النظارات الطبية للذين يشكون من قلة النظر، إلى جانب التكفل بالتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة
أما الشق الثاني، فيتعلق بالتنشيط التربوي والثقافي والرياضي، إذ تعمل الجمعية من موقعها الجديد في المجلس التربوي والإداري للمؤسسة التعليمية، إلى جانب باقي الشركاء ، على بلورة برنامج العمل السنوي للأنشطة بالمؤسسة
وإلى جانب ما ذكر يمكن للجمعية، أن تنفذ برامج موازية تستهدف الآباء والأمهات والتلاميذ، والمساهمة في تنشيط الأندية داخل المدرسة، مثل أوراش التربية على المحافظة على البيئة، والتربية الحقوقية، وتنظيم رحلات أوخرجات مدرسية
أما في ما يتعلق بالشق التربوي، نقول إنه يفترض في جمعية آباء وأولياء التلاميذ تنفيذ مختلف الصلاحيات والمسؤوليات الممنوحة إليها بمقتضى القانون الأساسي للجمعيات ، وذلك من خلال تتبعها لظاهرة تغيبات التلاميذ للتقليص من نسبها، رغم ما يعتري هذه المهمة من صعوبات لكونها تتطلب متابعة يومية، وإجراء اتصالات متكررة بأسر التلاميذ، كما من مهام الجمعية محاربة ظاهرة الانقطاع عن الدراسة، إلى جانب دورها التقييمي لمردودية المؤسسة التعليمية والرقي بمستوى أدائها، إضافة إلى الوقوف عند الاختلالات الموجودة
وإلى جانب كل ذلك، تخصص الجمعيات حوافز للتلاميذ المتفوقين، و تقدم المساعدة للذين يواجهون تعثرا دراسيا، وذلك بمقتضى مذكرة وزارية صادرة في هذا الشأن والمتعلقة بالدعم التربوي والتي تنص على إمكانية الدعم التربوي الخارجي من طرف جمعيات الآباء وعموم مؤسسات المجتمع المدني .
عموما لقد حان الوقت للدفاع عن المدرسة العمومية المغربية بمجانيتها وجودة خدماتها ومقرراتها التي تبقى في حاجة للمراجعة وجعلها قادرة على رفع التحدي وربطها بمختلف التطورات التي يشهدها العالم على المستوى الاقتصادي والاجتماعي .
أخيرا نشير هنا إلى أن جمعيات الآباء هي اليوم في أمس الحاجة الى الوعي بذاتها و امكاناتها المادية والمعنوية فهي إلى جانب كونها تتمتع بقوة قانونية لتشارك وبفعالية في المجالس التربوية ومجلس التدبير بالمؤسسات التعليمية فهي أيضا تظم كفاءات قادرة على رفع التحدي والمشاركة في إيجاد حلول ناجعة لإصلاح قطاع التربية والتعليم وكلها عناصر قوة تؤهل هذه الجمعيات من المساهمة الفعلية في تكوين الإنسان المغربي المتشبع بقيم الديمقراطية والمواطنة الحقيقية .
بقلم : عبدالحق الفكاك