الرئيسية سلايدر كلمة السيد الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة في حفل تسليم جائزة المغرب للكتاب

كلمة السيد الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة في حفل تسليم جائزة المغرب للكتاب

19 أكتوبر 2019 - 5:30
مشاركة

حضرات السيدات والسادة.

ونحن في دورة موالية لمراسيم تسليم جائزة المغرب للكتاب، يسعدني أن أرحب بكم جميعا في افتتاح هذه التظاهرة الثقافية الهامة التي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأحاطها برعايته الملكية السامية كتعبير مولوي عن تصنيف الثقافة في صف الأولويات الوطنية.
إن جائزة المغرب للكتاب التي عرفت مسارا طويلا من التنظيم والتطوير، اكتسبت رسميَّتها، كلحظة متميزة لتحفيز الإبداع في مختلف الحقول الفكرية. ولا شك أن تدبير حاضرنا ورفع تحديات المستقبل بشكل عقلاني، لا يمكن أن يتم خارج حركة فكرية متواصلة تؤطر سير المجتمع، بعناصر التنشئة السليمة والاشتغال على فتح آفاق الريادة والنبوغ.
لقد كُنْتُ مُتَتَبِّعا لما عرفته هذه الجائزة من تطور، سواء من حيث توسيع حقولها لتستوعب التحولات الإيجابية التي عرفها الحقل الثقافي ببلادنا، أو على مستوى الرفع من قيمتها وتوسيع المشاركة في دوراتها. ولا شك أن الظرفية العالمية الراهنة التي تتسم بارتباط تحقيق التنمية بالإنتاج والسبق الفكري، تستلزم انخراطنا السريع في العمل المستنير بِمَلَكات الإبداع والذكاء. وهو أفُقٌ مرتبط بالتوفر على منظومة قوية للعطاء الفكري والإبداعي.

حضرات السيدات والسادة،
إن بلوغ هذه الأهداف رهين بتوفير أسس نهضة فكرية وإبداعية، سواء من حيث التغطية الترابية الوطنية بالبنيات والهياكل الثقافية، أو من خلال تبوئ الفكر والمفكرين والكُتَّاب والمبدعين المكانة اللائقة بهم في المجتمع. ولا شك أننا سنشتغل داخل قطاع الثقافة على كل هذه الواجهات، بما في ذلك ما تجسده مثل هذه الجوائز من ترسيخِ لتقاليد التحفيز على الفكر والإبداع.
ويسرنا أن نلتقي اليوم في دورة موالية لجائزة المغرب للكتاب التي تحمل تتويجا لأقلام مُتَميِّزة من مختلف ربوع المملكة، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ومن الشرق إلى المحيط، مما يعكس حيوية الحقل الثقافي المغربي وخصوبته وتمثيله للتعدد والتنوع الثقافي الذي يميز بلادنا. إننا سنحرص على التطوير المستمر لهذه المكافأة السنوية، حتى تساهم بقيمتها المادية والمعنوية، في تحفيز المؤلفين على مزيد من الإبداع والابتكار والبحث، وتحفيز الناشرين والمكتبيين على تطوير مهن الكتاب، وبالتالي تعزيز إنتاج واستهلاك الثقافة لترسيخ دعائم مجتمع المعرفة كشرط ضروري لربح رهانات التنمية والازدهار.
أود في الختام أن أتقدم بأحر التهاني إلى كل الفائزين، وأخص جميع المنظمين بالشكر والتقدير، مستحضرا بكل العرفان والثناء جهود الإذاعة والتلفزة المغربية ونساء ورجال الصحافة والإعلام الذين يلعبون أدوارا حاسمة في التوسيع الزماني والمكاني لأصداء مثل هذه الأنشطة الثقافية. وأشكر كل الذين يشتغلون بصدق ونزاهة على إمداد الحقل الثقافي ببلادنا بشروط النهضة والنماء.
شكرا لكم جميعا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته