الرئيسية سلايدر عيد الحرية

عيد الحرية

15 نوفمبر 2019 - 16:25
مشاركة

يوم الإتنين المقبل 18 نونبر 2019  سيكون بإدن الله تعالى ، يوم عطلة رسمية في المغرب، بمناسبة “عيد استقلال المغرب”. و هذا اليوم هو 18 نوفمبر من كل سنة عيد وطني بالنسبة لنا نحن المغاربة، حيث كافح بطل التحرير الملك محمد الخامس طيب الله ثراه ، بمعية الشعب المغربي وارغمت فرنسا على الإعتراف باستقلال المغرب في يوم 2 مارس 1956 إد بدأت فعليا في الانسحاب، وبعده بيوم (أي 3 مارس 1956) تم إعلان “المملكة المغربية” كدولة مستقلة ذات سيادة.
و بعد هذا اليوم بسبعة شهور، 29 أكتوبر 1956، تم رفع الصيغة الدولية عن مدينة طنجة (أقصى شمال المغرب) لتنضم للمغرب رسميا، لكن تطلب الأمر أربع سنوات لإلغاء الامتيازات وإندماج طنجة بالمغرب كليا.
بعده بثلاث سنين، أي في 7 أبريل 1959، انسحبت اسبانيا من أجزاء كبيرة من شمال المغرب: منطقة الريف، وتم ضمها (..) لمنطقة الحماية الفرنسية، أي أن 7 أبريل هو تاريخ استقلال أغلبية شمال المغرب.
و بعد إنقضاء عشرة سنوات (30 يونيو 1969) انسحبت اسبانيا من منطقة سيدي إفني (جنوب المغرب)، وتم ضمها للمغرب.
و بمرور ست سنوات، (14 نوفمبر 1975)، استعاد المغرب ثلثي الصحراء الخاضعة للاستعمار الاسباني على إثر المسيرة الخضراء التي ابدعا المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه.
بعد ذلك بأربع سنوات (14 غشت 1979)، تم ضم الثلث الجنوبي من الصحراء للمغرب، منطقة وادي الذهب.
لكن لازال هناك الكثير مما ينبغي القيام به إذ ما زالت هناك أراضي سليبة و ثغور شمالية ما إنفك المغرب يطالب بها ، لكنها خاضعة للسيادة الاسبانية حاليا، كأجزاء خاضعة للاستعمار ، وهي كالتالي :
* سبتة و مليلية السليبتان مدينتان مغربيتان (تاريخيا)، و هما “جزء لا يتجزأ” من أرض المغرب ، و يبدو أن التواجد الاسباني لن يمكت هناك أبد الآبدين مادام المغرب يطالب بأحقيته لهاته المدينتين.
* الجزر الجعفرية ، وهي ثلاث جزر تقع قبالة الساحل المغربي الشمالي، يعتبرها المغرب جزءا من ترابه. عمليا، هي جزر اسبانية منذ 1847، لكن هذا لا ينفي أحقية المغرب لها، فهي على بعد أقل من 4 كلمتر من الشاطئ المغربي، بينما تبعد مئات الكلمترات عن جنوب اسبانيا، كما أنها متواجدة ضمن الساحل البحري المغربي، ومع ذلك فهي “جزء لا يتجزأ” من اسبانيا على حد قولهم.
* صخرة الحسيمة، جزيرة أخرى خاضعة للاستعمار الاسباني وإن كانت لا تبعد إلا 300 متر عن التراب المغربي، بينما يلزمك قطع مئات الكلمترات لتصل للشاطئ الاسباني، أتذكر اني حينما رأيت الجزيرة ذات يوم و كم كانت قريبة جدا جدا من المغرب، ومع ذلك يرفرف عليها علم اسبانيا! يمكنك الوصول إليها سباحة فقط.
* شبه جزيرة غومارة، احتلال آخر، هذه المرة منطقة تعتبر امتدادا جغرافيا للمغرب، فهي شبه جزيرة ملتصقة بالساحل المغربي، مع ذلك فهي مأهولة بالجنود الاسبانيين (تماما مثل الجزر الجعفرية).
* جزيرة ليلى ضمن اللائحة أيضا، على بعد أقل من 200 متر من المغرب، و14 كلمتر عن جنوب اسبانيا. دخلها بعض المغاربة قبل خمس سنوات فأحضرت اسبانيا كل ترسانتها العسكرية من غواصات وطائرات ومشاة، وقامت بالقبض على كل من وضع قدمه فوقها، كادت أن تسبب الحادثة في حرب لا قدر الله.
وعموما فإن المغاربة اليوم وهم يحتفلون بهده الدكرى الخالدة ويستحضرون تلك التضحيات الجسام التي بدلها الأجداد بقيادة الملوك العلويين الشرفاء ، سيظلون اوفياء للعهد ، مستعدون دوما وابدا للدود عن الثوابت الوطنية وإسترجاع كل الثغور المغربية السليبة ، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
بقلم : عبدالحق الفكاك