الرئيسية رياضة شغب الملاعب.. آفة شوّهت كرة القدم المغربية

شغب الملاعب.. آفة شوّهت كرة القدم المغربية

25 نوفمبر 2019 - 14:51
مشاركة

كثر الحديث مؤخرا عن ظاهرة شغب الملاعب، هذه الظاهرة التي باتت تؤرق الصغار والكبار، وتقض مضجع الأندية والمسؤولين، وتهدد السير العادي للمنافسات الكروية الوطنية.

آخر فصول هذه الظاهرة المرعبة، ما حدث أول أمس السبت، بعيد انتهاء مباراة الديربي العرب بين الوداد والرجاء في إياب الدور ال16 من كأس محمد السادس للاندية الأبطال بمركب محمد الخامس بالبيضاء.

فما إن انتهت المباراة بتأهل تاريخي لفريق الرجاء البيضاوي بعد تعادله أمام مضيفه الوداد البيضاوي بأربعة أهداف مقابل أربعة، حتى دوّت صافرة الشغب، ونزلت أفواج الجماهير الى أرضية الملعب وتبادلوا الضرب والجرح والقذائف، فأسفرت هذه المعركة الحامية الوطيس عن اعتقال 36 شخصا ووضع 15 قاصرا تحت المراقبة، بالإضافة إلى حجز مجموعة كبيرة من الأسلحة البيضاء.

أما في صفوف رجال الأمن، فقد تمت إصابة خمس موظفين للشرطة بجروح وإصابات طفيفة.

كما تم إلحاق أضرار مادية بسبع سيارات مملوكة لقوات حفظ النظام ولمصالح الأمن الوطني، علاوة على ستة سيارات خفيفة في ملك الخواص.

فهل أصبح شغب الملاعب سلوكا ملازما للمشهد الرياضي، أم بات امتدادا لمظاهر العنف في المجتمع؟

فمن جهة، تعبر ثقافة « التيفو » عن رؤية فلسفية، وحضارية تحكي أشياء عظيمة، وبالمقابل، تحكي ثقافة الشغب والعنف حكاية مجتمع بعيد كل البعد عن ثقافة التسامح والروح الرياضية.

فكيف السبيل إلى القضاء على هذه الظاهرة؟

ففيما يرى البعض في توعية الجمهور الرياضي بالروح الرياضية خطوة أساسية نحو نبذ كل أشكال التعصب بين المشجعين، يرى البعض الآخر أنه لابد من تطبيق مقتضيات مدونة التأديب من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في حق كل الأندية التي يتسبب جمهورها في أعمال شغب، بما في ذلك إجراء مباريات بدون جمهور.

يظل شغب الملاعب من الظواهر المصاحبة لأي مباراة في الدوري الوطني، واستفحالها يتطور ويتجذر يوما بعد يوم حتى أصبحت ظاهرة تذهب بمتعة الفرجة.. فهل من سبيل الى الحد منها أو القضاء عليها؟