الرئيسية سلايدر المغرب يكسب الحرب ضد كورونا ويحظى باعجاب وإحترام العالم

المغرب يكسب الحرب ضد كورونا ويحظى باعجاب وإحترام العالم

6 مايو 2020 - 23:00
مشاركة

انها معركة ليست كباقي المعارك .. بل هي الحرب العالمية الثالثة التي وجدت فيها الدول نفسها تخوضها ضد عدو غير معروف ولايرى .. عدو فتك للأسف بأكثر من ربع مليون انسان عبر العالم وأصاب ما يزيد عن مليون شخص هنا هناك .
والمغرب كباقي دول العالم واجه جائحة كورونا لمفرده معتمدا على الله و التوجيهات الملكية و على إمكانياته الداتية دون انتظار مساعدة من أي جهة خارج الوطن ،حيت بادر الملك محمد السادس نصره الله وبسرعة فائقة إلى إحدات صندوق خاص بكوفيد 19، وكان جلالته أول المساهمين فيه ليتبعه في ذلك مستشاريه الخاصين وأعضاء الحكومة والبرلمان وكبار موظفي الدولة وسلك القضاء و رؤساء مجالس الجهات والعمالات والجماعات المحلية وجامعات وعصب وأندية في جميع الرياضات وكافة المواطنين بما في ذلك الدين كانوا يستعدون للذهاب إلى العمرة هدا العام والدين تبرعوا بالمال الذي كانوا سينفقونه في هذه الرحلة المباركة بعد أن استشاروا في ذلك مع بعض الشيوخ ، ولن ننسى تبرعات الرياضيين والفنانين و رجال الصحافةوالإعلام والذين ظلوا يقومون بتغطية تدخلات المسؤولين الأمنيين ليلا ونهارا، وقد وقفوا بفخر كبير على مدى تفاني كبار المسؤولين من ولاة و عمال وباشوات و قياد في خدمة المواطنين وحتهم على البقاء منازلهم ، ونذكر هنا كيف أن رجال السلطة و الامن الوطني وقفوا يؤدون التحية وهم يردودن النشيد الوطني و كيف أن المواطنين بادلوهم التصفيق من شرفات وأسطح المنازل، تقديرا للمجهودات التي تبذلها هذه السلطات للحد من انتشار الوباء الخطير.
وقد سارع بعض الاعلاميين هم كذلك إلى التبرع بما استطاعوا و من لم يتمكن منهم بادر الى التبرع بالدم لفائدة المستشفيات و المراكز الصحية في مبادرة إنسانية متميزة .
وطبعا تمكن المغرب اعتمادا على صندوق كوفيد 19 من دفع رواتب ومنح مالية إلى كل المتضررين من الحجر الصحي إذ كانت المساعدات المالية تصل إلى المحتاجين في الدواوير و القرى النائية عبر ابناك متنقلة ، وتشير الاحصائيات المسجلة أن أعداد المغاربة المستفيدين من هدا الصندوق وصل إلى 5 ملايين شخص وهو ما يشكل سابقة لم يعرف المغرب لها متل من قبل  .
وقد مكنت مداخيل هدا الصندوق من احداث مستشفيات ميدانية في ظرف وجيز وتجهيزها بأسرة وآليات طبية متطورة لاستقبال المرضى وإجراء الفحوصات الطبية .
وقد تم عن طريق الضمان الإجتماعي تعويض 716 شخصا توقفوا عن العمل برسم شهر مارس الماضي ، في الوقت الدي من المتوقع أن يعرف هدا الرقم ارتفاعا خلال شهر أبريل و ايضا حتى لا ننسى توجيهات ملكية مع تنسيق بعض الوزارات المعنية كالوزارة العدل بجلسات احكام عن بعد لتجنب هذا الوباء.
وكان المغرب قد اتخد إجراءات احترازية صارمة وقرارات صائبة بتوجيه من جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، والتي مكنت المغرب من تجنب حدوت الأسوء ، حيت كانت تقديرات الخبراء تشير إلى تسجيل 200 حالة وفاة يوميا ، في الوقت الدي سجلت فيه مند بداية شهر مارس 183حالة وفاة فقط.
هده القرارات التي بدأت باغلاق الحدود البرية والجوية و اعلان حالة الطوارئ و فرض الحجر الصحي ، وكلها اجرتءات وقائية سهرت على تنفيذها مختلف التشكيلات الأمنية من رجال السلطة واعوانها و رجال الأمن الوطني و الدرك الملكي و القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والوقاية المدنية بالاضافة الى الجيش الابيض من اطباء و ممرضين وطواقم طبية اخرى متطوعة كمنظمات التعاون الوطني والهلال الأحمر المغربي .
وبفضل كل هده التضحيات الجسيمة واستجابة المواطنين كانت نسبة الإصابة في حدود المعقول و كدا اعداد الوفايات ظلت هي الأقل نسبيا بالمقارنة مع العديد من الدول العربية و الأجنبية، وهو ما جعل الوضع الوبائي بالمغرب متحكم فيه إلى حد بعيد .

وقد تمكن شباب مغاربة من ابتكار آلات تنفس اصطناعية وأخرى طبية ، وتنافست العديد من المصانع و المعامل على تصنيع كمامات بالملايين ، يتم حاليا تصديرها إلى دول أوربا وأمريكا ، حتى أصبح المغرب يضرب به المتل عالميا في هدا المجال.
ولن ننسى كيف وضع رجال الأعمال وحدات فندقية بكاملها رهن إشارة الدولة مع تقديم الوجبات الغدائية مجانا لكل المشتغلين و النزلاء .
كما تكفل بتغدية المسؤولين الأمنيين وبعض المستشفيات بالدارالبيضاء كل من ممول الحفلات عبد الواحد رحال والطاهر صاحب شركة الكتبية.
ومن خلال مؤسسة محمد الخامس كانت الأسر المعوزة تتوصل هي الأخرى  بالمساعدات العينية عبارة عن المواد الغدائية الأساسية و كذالك حتا لا ننسى دور هذه جمعيات و المجتمع المدني و ايضا قناة الثانية من حيت الجوئز  المادية و الالكترونية .
ولم تنسى الاجراءات المتخدة ان تطال المغاربة العالقين بالخارج و البالغ عددهم 27.850 شخصا، حيت سارعت الحكومة المغربية إلى الاهتمام بوضعيتهم والاطمئنان عليهم من خلال إحدات 155 مركزا وخلية أزمة لمتابعة اوضاعهم بحيت تكفلت وزارة الخارجية بتوفير الخدمات اللازمة ل 5.700 مواطن مغربي شملت السكن والتطبيب .
كما تم تأمين الأسواق و المحلات التجارية في كل المدن والقرى المغربية بكافة البضائع و السلع الاستهلاكية، في الوقت الدي خرجت فيه شعوب بعض الدول تحتج على نقص في هده المواد الحيوية إن لم نقل انعدامها بالمرة.
وهو الأمر الدي جعل المملكة المغربية تحظى باشادة عالمية واحترام كبير من لدن الكتير من دول العالم.
في الحقيقة لم تكن مظاهر هده الجائحة كلها سلبية بل كانت فيها بعض الإيجابيات لعل ابرزها ما عبر عنه المغاربة من تضامن وتآزر إجتماعي حيت كانوا في خدمة بعضهم البعض وخاصة المحتاجين منهم .
بالإضافة إلى ما سجله المهتمين بالبيئة من ملاحظات حيت عرفت نسبة الثلوت انخفاظا متدنيا غير مسبوق سواء في الجو أو البحر ، وقد شهد هدا الأخير فترة راحة بيلوجية إجبارية نتج عنها نموا متزايدا في اعداد الأسماك والتي بدأت تقترب اكتر من الشواطى باعداد كتيرة الأمر الذي كان مستحيلا من قبل ، وهدا ما كان تتيحه فترات الراحة البيولوجية التي كان يوصي بها عادة العلماء من وقت لاخر.
كما أن الحجر الصحي كان مناسبة ايضا للتواصل الدائم مع الأولاد و الزوجة بحيت سمحت أيام العزل المنزلي بتوطيد صلة الرحم مع أفراد الأسرة فقد ساعد ارباب الأسر زوجاتهم في الأشغال المنزلية فضلا عن متابعة ابنائهم في مواصلة الدراسة عن بعد .
هده العملية التعليمية التي مكنت التلاميذ في المدن والقرى على حد سواء من متابعة الدراسة عن بعد واستكمال المقررات الدراسية بإمارة من 70% بفضل القنوات التلفزيونية و الموقع المجاني الدي وضعته وزارة التربية والتعليم رهن إشارة كافة التلاميذ مند توقف الدراسة في 12 مارس الماضي.
واننا باسم جريدة الوطن العربي وجمهور القراء نثمن كل  هذه الانجازات وندعو المواطنين إلى البقاء في منازلهم ، كما ندعو الى ضرورة إعادة النظر في اشتغال بعض الأسواق النمودجية والتي للأسف تفتقر في فترات الدروة ازدحاما تفتقر معه كل قواعد التباعد الاجتماعي حيت يجب التدخل من أجل تنظيم الباعة والمتسوقين على حد سواء حماية لصحة الجميع .
ولابأس أن نطالب بدمج صندوق الكوارث الدي أحدت مند اشهر ، في صندوق كوفيد 19 والدي أحدت مؤخرا حتى يتسنى للمواطنين المساهمة فيه بشكل مستمر ودائم تحسبا لكل طارئ .
كما نستغلها فرصة لمناشدة المسؤولين بضرورة تغليب المصلحة العليا وعدم الانصياع وراء المطالب التي تدعو إلى رفع الحجر الصحي غير آبهة بالعواقب الوخيمة التي يمكن أن تنتج عن هكدا قرار .

من إعداد عبدالإله موفضيل

و بقلم : عبدالحق الفكاك