حجر صحي

11 مايو 2020 - 0:49
مشاركة

بينما تتجه العديد من الدول إلى تخفيف القيود عن تحركات مواطنيها ، يصر الأطباء و المنظمة العالمية للصحة على التحدير من خطورة رفع الحجر.

وبحسب الخبراء فإن التعافي التام من هدا الوباء يتطلب الانتظار سنتين على الاقل ، دلك أن هناك بعض الدول لازالت في البداية بل تمة احتمالات على امكانية عودة الفيروس القاتل حتى للدول التي تغلبت عليه نسبيا .

ويتداول في الأوساط العلمية أن هدا الفيروس قد يتواصل ظهوره على شكل موجات موسمية ليما خلال فصلي الخريف والربيع في بلدان العالم لفترة طويلة .

وضع حرج توجد عليه الحكومات :فمن جهة يجب الإستمرار في الحجر المنزلي حماية لصحة المواطنين ، ومن جهة اخرى ينبغي فتح الوحدات الصناعية و الأسواق المالية لتحريك عجلة الاقتصاد … لكن أيهما أهم الصحة أم الإقتصاد ؟ ؟
فادا كانت بعض دول اروبا الغربية مند بداية الجائحة قد أظهرت ميلها إلى ترجيح كفة الاقتصاد على الصحة العامة ، فإنها على ما يبدو قد أدت التمن غاليا ، حيت مازالت تعاني جراء دلك القرار الجائر .

كما أن التجاريب السريرية والأبحاث المخبرية وان كانت تجري على قدم وساق فإن الحديث عن التوصل إلى لقاح فعال ومعترف به مازال بعيد المنال ، وقد يتطلب الأمر زمنا طويلا .

تم أن هدا الفيروس الوبائي مازالت خصائصه الجينية غامضة بالإضافة إلى أن أعراضه المرضية غريبة بحيت تتفاوت من مصاب إلى آخر .. خاصة أن بعض حالات الإصابة لم يسبقها ظهور اعراض على اصحابها ؟ ؟

من الطبيعي أن المواطنو ن قد سئموا الجلوس في البيوت وان اقتصاد العالم على حافة الانهيار ، لدلك لابد من وضع خطة محكمة لفتح الحدود وعودة الناس إلى مقرات العمل .

لاشك أن هده الخطة ستبقي على مجموعة من الضوابط التي يجري بها العمل حاليا في الكتير من الدول ، خاصة تلك المتعلقة باحترام قواعد التباعد الاجتماعي مع ضرورة وضع الكمامات .

من المؤكد أنه لا يمكن الاحتفاظ بالناس تحت الحجر إلى ما لا نهاية ، إلا أنه ينبغي أن يؤخذ في الحسبان عدة اعتبارات ونحن نفكر في رفع هدا الحجر ..

ولعل أبسط هده الاعتبارات هي ضرورة الإيمان بأنه كما تعاملنا مع الفيروس في بداية الأمر حيت اتخذنا عدة قرارات احترازية ، كدلك يجب بالمتل التعامل معه ونحن نفكر في الخروج من تحت الحجر ، ودلك باتخاذ الاحتياطات اللازمة والتي قد تضمن لنا على الأقل عدم اضاعة كل الجهود التي بدلت سابقا .
بقلم : عبدالحق الفكاك