الرئيسية اقلام حرة خواطر حول دكرى ملحمة ثورة الملك والشعب 20 غشت 1953

خواطر حول دكرى ملحمة ثورة الملك والشعب 20 غشت 1953

19 أغسطس 2020 - 19:03
مشاركة

عندما اقدم الاحتلال الفرنسي على فعلته الشنيعة و قام بإعتقال ملك البلاد في يوم وقوف الحجاج بجبل عرفة .. يوم العيد الأكبر .. كان يعتقد بجريمته النكراء انه سيؤكد للعالم بأنه ما يزال يسيطر على الوضع في بلاد المغرب و انه بدلك يحاول اهانة المسلمين و تكدير صفوة عيد الأضحى .

لكن النتيجة كانت عكس ما كان يتوقعه الاحتلال الغاشم فهو بدلك أعطى انطلاقة الشرارة الكبرى و الانتفاضة الشعبية العارمة في 20 غشت 1953 للمطالبة بالاستقلال والإفراج الفوري عن أب الامة المغربية محمد الخامس طيب الله ثراه ..

ولعل الفرنسيين يومئذ لم يكونوا يقدرون عاقبة الأمور بل حاولوا تنصيب ” ابن عرفة ” ملكا على المغرب ضدا على الإرادة الشعبية التي لم تكن تقبل بغير عودة الملك محمد الخامس ..

لدلك سرعان ما خرج من رحم المقاومة علال بن عبدالله .. دلك الشاب الوطني الغيور الدي باغت موكب المدعو ” بن عرفة ” فأرداه قتيلا .

من لحظتها تلك لم يخفت لهيب الثورة ، فاستشهد من المغاربة من استشهد و اعتقل منهم من اعتقل و عذب واختطف منهم الكتيرين .. لكن كل دلك القمع لم يزد المغاربة الا قوة و تباتا ..

بحيت استمرت المظاهرات والمواجهات مع القوات الفرنسية حتى عاد جلالة الملك محمد الخامس مرفوع الهامة ومخاطبا شعبه الوفي : مؤكدا أنه كان يعيش محنة مثل التي يعيشها المغاربة .. الى ان ختم خطابه التاريخي بقوله رحمه الله ” الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ”

تلك بعض المشاهد التي حضرتني بمناسبة حلول دكرى تورة الملك والشعب وقد أحببت ان اشاركها مع شباب اليوم لعلهم بدلك يعيدون تقليب صفحات مغربنا المجيدة .
و الحقيقة انه عندما نحيي متل هته المناسبات الوطنية فإننا نربط الحاضر بالماضي و نضرب موعدا مع التاريخ حيت تلك الصفحات الخالدة التي سطرها الأجداد بدمائهم الزكية الطاهرة عندما بدلوا الغالي و النفيس في سبيل الحرية و الإستقلال ..

وإدا أراد هدا الجيل أن يقدر قيمة هدا الإستقلال فعليه أن ينظر إلى الشعب الفلسطيني الدي يعاني من سطوة الإحتلال الغاشم ..

و إن على المجتمع المدني الدي إنتصر له الدستور الجديد و خوله مكانة متقدمة في المجتمع أن يحافظ على هدا الإستقلال و أن يدعم الإستقرار الدي تنعم به مملكتنا السعيدة من خلال إعتزازه بوطنيته و إستعداده اللامشروط للدفاع عن الشعار الخالد : الله – الوطن – الملك .. تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ..

و كل عام و المغاربة أحرار “…

بقلم : عبدالحق الفكاك