أطاحت عملية خططت لها عناصر إدارة مراقبة التراب الوطني، بصيدلاني يبلغ من العمر حوالي 52 سنة، إثر معلومات دقيقة استجمعت حول نشاطه في تحويله صيدليته مزودا رئيسيا لشبكات الاتجار في الأقراص المهلوسة على الصعيد الوطني.
وقد أسفرت العملية الأمنية التي نفذتها مصالح الشرطة القضائية التابعة لوجدة، بتنسيق وثيق مع ديستي، عن إيقاف الصيدلاني ومشارك له، وإنهاء مسارهما الإجرامي، إذ تواصل البحث معهما تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى استئنافية وجدة، بينما أحيل على النيابة العامة ثلاثة متهمين بالاتجار في الأقراص المهلوسة، أوقفوا منذ الأربعاء الماضي، وتبين أنهم تزودوا من الصيدلاني وشريك له، بكمية كبيرة من الأقراص المهلوسة، قصد ترويجها بسلا ومدن أخرى.
وسقط الصيدلاني الذي فتح صيدليته قبل 20 سنة، في الأبحاث التي قادتها “ديستي”، إثر تواتر معلومات عن مروجين يتزودون بالأقراص المهلوسة، قبل إيقاف مصالح الأمن بولاية الأمن بوجدة، ثلاثة أشخاص متلبسين بحيازة 8580 قرصا مخدرا من مختلف الأصناف الطبية، ما قاد إلى فضح الصيدلاني وشريك له، سيما أنهما مزودان للمتهمين الثلاثة.
وينتظر أن تتواصل الأبحاث مع الصيدلاني وشريكه، إلى اليوم (السبت)، لكشف مجمل العمليات الإجرامية التي نفذوها بإغراق المدن بالقرقوبي، ناهيك عن التعرف على الطريقة التي يتزودان بها بتلك الكميات من الأقراص المخدرة، وإن كانت منها أقراص مهربة من الجزائر.
وكان الصيدلاني يعتمد على شخص ثان (31 سنة)، وهو شريكه في العمليات، إذ أنه المتفاوض مع المروجين ومزودهم المباشر بكمية الأقراص المخدرة التي يطلبونها وفق ما أوردته يومية “الصباح”.
وقد مكنت عمليات التفتيش التي أعقبت إيقاف الصيدلاني وشريكه من حجز عشر علب إضافية تحتوي على 300 قرص طبي مخدر. ومازالت الأبحاث مع الصيدلاني وشريكه متواصلة، وينتظر أن تكشف عن متهمين آخرين، وتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي
