الرئيسية سلايدر الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى 45 للمسيرة الخضراء:حكيم وحازم وطبيعي ومنطقي

الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى 45 للمسيرة الخضراء:حكيم وحازم وطبيعي ومنطقي

9 نوفمبر 2020 - 15:48
مشاركة

الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 45 للمسيرة الخضراء:

أبرز المكتسبات المحققة في قضية الصحراء واستشرف مستقبلا اقتصاديا واعدا بالصحراء المغربية.

حيث أكد الملك محمد السادس بأن المقاربات والأطروحات المتجاوزة وغير الواقعية تم إقبارها على مستوى الأمم المتحدة.
وجاء في خطابه:

“وقد عرفت السنوات الأخيرة تطورات ملموسة على عدة مستويات.فعلى المستوى الأمم المتحدة، أقبرت القرارات الأخيرة لمجلس الأمن المقاربات والأطروحات المتجاوزة وغير واقعية، كما أكد على المشاركة الفعلية، للأطراف المعنية الحقيقية في هذا النزاع الإقليمي. ورسخت بشكل لارجعة فيه الحل السياسي الذي يقوم على الواقعية والتوافق.”انتهى كلام الملك.

العاهل المغربي الملك محمد السادس ،أبرز في الخطاب المكتسبات المحققة على المستويات القانونية والدبلوماسية.مكتسبات إذن عديدة.لعل أبرزها قرار دول عديدة فتح قنصليات عامة في مدينتي العيون والداخلة.
.
وكما جاء في خطابه أيضا:

“وعلى مستوى القانوني والدبلوماسي فتحت عدة دول شقيقة قنصليات عامة في مدينتي العيون والداخلة ،في اعتراف واضح وصريح لمغربية الصحراء.وتعبيرا عن ثقتها في الأمن والاستقرار والرخاء الذي تنعم به أقاليمنا الجنوبية.وبموازة على ذلك ،تفرض الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي الانسياق وراء نزوعات الأطراف الاخرى.
فقد بلغ عدد الدول التي لا تعترف بالكيان الوهمي 163 دولة اي 85 في المائة من الدول الأعضاء في منظمة الامم النتحدة”.انتهى كلام الملك

وأكد العاهل المغربي، الملك محمد السادس أن المغرب لن تؤثر عليه الاستفزازات العقيمة والمناورات اليائسة التي تقوم بها الأطراف الأخرى .مؤكدا الرفض القاطع للممارسات المرفوضة لمحاربة عرقلة حركة السير الطبيعي بين المغرب وموريطانيا.يقول الملك محمد السادس في خطابه السامي

“كما سيظل المغرب ثابتا في مواقفه .ولن تؤثر عليه الاستفزازات العقيمة والمناورات اليائسة التي تقوم بها الأطراف الأخرى.والتي تعد مجرد هروب إلى الأمام بعد سقوط أطروحاتها المتجاوزة.وهنا نؤكد رفضنا القاطع للممارسات المرفوضة لمحاولة عرقلة حركة السير الطبيعي، بين المغرب وموريطانيا او لتغيير الوضع القانوني والتاريخي شرق الجدار الأمني. او اية استغلال غير مشروع لثروات المنطقة .وسيبقى المغرب إن شاء الله،كما كان دائما متشبتا بالمنطق والحكمة .بقدر ما سيتصدى بكل قوة وحزم للتجاوزات التي تحاول المس بسلامة واستقرار أقاليمنا الجنوبية”. انهى كلام الملك.

الخطاب الملكي الملكي حمل في طياته التزام بجعل الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية الشريفة ، قاطرة للتنمية الإقليمية والقارية

حيث أكد الملك محمد السادس أن الوقت قد حان لاستثمار المؤهلات الكثيرة، الذي يزخر بها المجال البحري لأقاليمنا الجنوبية.وفي هذا الصدد، قال محمد السادس في خطابه:
“واستكمالا للمشاريع الكبرى التي تشهدها أقاليمنا الجنوبية ، فقد حان الوقت لاستثمار المؤهلات الكثيرة التي يزخر بها المجال البحري.وانطلاقا بهذه الرؤية ستكون الواجهة الأطلسية بجنوب المملكة ، قبالة الصحراء المغربية واجهة بحرية للتكامل الاقتصادي والاشعاع القاري والدولي .فإضافة إلى ميناء طنجة المتوسط الذي يحتل ،مركز الصدارة من موانىء إفريقيا. سيساهم ميناء الداخلة المتوسط لتعزيز هذا التوجه.وسنواصل العمل على تطوير اقتصاد بحري حقيقي بهذه الأقاليم العزيزة علينا.بما تتوفر عليه في برها وبحرها من موارد أو إمكانات كفيلة بجعلها جسرا وصلة وصل بين المغرب وعمقه التاريخي”.انتهى كلام العاهل المغربي.

المسيرة الخضراء إذن ، ليست مجرد حدث وطني بارز في مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة.
بل يؤكد الملك محمد السادس :بأنها مسيرة متجددة ومتواصلة للعمل على ترسيخ مغربية الصحراء على الصعيد الدولي وجعلها قاطرة للتنمية على مستوى الإقليمي والقاري.

محمد وردي رئيس مكتب فرع جريدة الوطن العربي سطات