الرئيسية سلايدر الرباط : أول لقاء مباشر منذ 6 أشهر برئيس الدبلوماسية الفرنسي : يصرح ناصر بوريطة

الرباط : أول لقاء مباشر منذ 6 أشهر برئيس الدبلوماسية الفرنسي : يصرح ناصر بوريطة

11 نوفمبر 2020 - 17:40
مشاركة

في لقاء صحفي

صرح ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ،خلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس الدبلوماسية الفرنسي” جان ايف لودريان” بالرباط يوم ،9 نونبر 2020.
حيث قال بوريطة:

” الزيارة تأتي في إطار تواصلنا المستمر،.ولكن هذه تقريبا 6 أشهر
لم نلتقي .هذا أول لقاء مباشر منذ 6 اشهر.وستأتي كذلك في إطار العلاقة الإستثنائية لتجمع المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، على كل الأصعدة ، في إطار كذلك العلاقة المتميزة بين رئيسي الدولتين: جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب والرئيس الفرنسي.”

حيث أظاف ناصر “أن العلاقة المغربية الفرنسية قوية ومثمرة تقوم على قيم ومصالح وشراكة مثمرة.
وأن لقاء اليوم كان مناسبة بأن نستعرض مختلف جوانب هذه العلاقة.سواء في مجالها السياسي أو مجالها الاقتصادي أو مجالها الأمني أو مجالها الإنساني وغيرها.
و أضاف بوريطة على لسانه أيضا:

“كانت مناسبة للتأكد على الفرص التي تتاح في هذه العلاقة في إطار مرحلة مابعد جائحة ” كوفيد19″
والتي اتاحت فرصة للتعاون الوثيق ببن البلدين سواء في تدبير بعض الأمور القنصلية وغير ذلك”.
وناقش كذلك الأجندة للزيارة المقبلة. حيث هناك حركية في العلاقة الثنائية من خلال هذه الزيارات المتعددة .كانت زيارة وزير التجارة ورئيس القيادة العامة للجيش الفرنسي وكانت زيارة لوزير الداخلية اخيرا.”

وتابع في قوله ” تحدثنا في القضايا الإقليمية لما في ذلك منطقة الساحل”دولة مالي”
والشان الليبي ،والوضع في البحر الأبيض المتوسط.
فالعلاقة المغربية الفرنسية قائمة قوية ومتعددة.”

حيث تباحث االطرفين أهم الملفات على رأسها مكافحة الهجرة, والإرهاب والوضع في “الكركرات”
وإعادة مكانة فرنسا عند العرب والمسلمين, بعد الأفعال الغير مقبولة بتاثا.على مستوى الرسوم الكاريكاتورية للرسول صلى الله عليه وسلم .وقضية “ما يعرف “بحرية التعبير” التي أنطق بها الرئيس الفرنسي “ماكرون “حيث أغضبت العالم الإسلامي قاطبة.

وهنا تأتي زيارة رئيس دبلوماسية فرنسا “لودريان” إلى المغرب لما له من دور كبير وما يشهد له كذلك، من كفاءة عالية ويحضى بأهمية.ما له من شأن واحترام ،وقدرة ،وعبقرية ،وحكمة وإشعاع قاري ودولي، في تصدي كل أشكال التطرف ،الفكري والديني والعقائدي.

فيأتي إذن إبراز دور المغرب الاستخباراتي على مستوى المكتب المركزي للأبحاث القضائية الذي أصبح محطة عيون أوروبا بالخصوص، فضلا عن دور
المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لتوفير المعلومة له.
لكونه يعمل تحث إشرافها المباشر والتنسيق المسبق في إنجاز أي تدخل او إجراء عملي تنفيذي على الوجه المطلوب. وذلك بتقديم الخدمة الأمنية الاستخباراتية في أحسن الظروف .بدقة وحرفية وبجودة عالية ومهنية جد متطورة ،بتقنية وسرعة وحس عال وخارق في تصدي كل انواع الجرائم المتعلقة بالإرهاب والهجرة الغير الشرعية وكل أشكال العنف والتطرف والتعصب الديني والعقائدي.وذلك في الاستباق إلى طمرها وإقبارها وإجهاضها في حينها قبل وقوعها في ظرف زمني قياسي..هذا كله لحفظ كرامة الإنسان، وصون سلامة الوطن والمواطنين والصالح العام .

يشار إلى أن” جان ايف لودريان’ وزير اوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي سيقوم بزيارة إلى معهد الأئمة للمرشدين والمرشدات، في خطى لتخفيف التوثر الحاصل من المسلمين في العالم العربي .
كما حدث أيضا في مصر حينما قابل شيخ الأزهر.
وسيقوم كذلك بزيارة متحف محمد السادس للفنون المعاصرة والحديثة، وسيتم برم اتفاقية بين وكالة التنمية الفرنسية مع مديرية المتاحف المغربية.وبالتالي زيارة مدرسة ديكارت وهي مدرسة ثانوية.

عموما فرنسا اليوم في وضع لايحسد عليه بعد الرسوم الكاريكاتورية وقضية مايسمى “بحرية التعبير ” تحتاج الى دعم مكثف واكبر، لاسيما ان فرنسا تتوقع بان حجم الاحتقان بعد هذه الرسوم زاد في تأزمها اقتصاديا وسياسيا ومعنويا وأمنيا .

كما تم تدارس العديد من القضايا والملفات التي ذات اهتمام مشترك بين الطرفين .كان هناك تدارس لقضايا ذات طابع اقتصادي وسياسي واخرى ذات طابع امني.ومن القضايا الاقليمية التي تم تدارسها هي الملف الليبي .والمغرب وفرنسا ،هناك وجهة نظر مشتركة نحو ظروف تدبير والخروج من الا زمة الليبية. واشاد الوزير بحوار “بوزنيقة “المغربية. والتهيئ لمنتدى تونس الذي يسعى الطرفان من خلال كل ماقام به وما انجزه كذلك المغرب الى غاية الان ،للدفع بالملف الليبي وبالفرقاء الليبين. للخروج من هذا المازق الذي يوجد فيه.

وكذلك كان هناك تدارس للأوضاع في منطقة الساحل والصحراء.

فوزير خارجية المغرب كان قد زار “دولة مالي “وكذلك لودريان.
وبأن هاته المنطقة تعاني من العديد من التهديدات وكذلك الهشاشات الأمنية .وللطرفان طبعا ، وجهة نظر تسعى إلى إبعاد شبح الجريمة الدولية العابرة للحدود .وشبح الإرهاب وشبح الاستقرار على هذه المنطقة .هي إذن وجهة نظر متجانسة ومتقاربة لما كان دائما قائما بين المغرب وحليفه فرنسا.

وعليه ضرورة عدم الخلط بين الإسلام ومن يقومون بهاته الأعمال الإرهابية. وعدم إقحام الإسلام في ذلك.

كانت هناك إذن رسالة واضحة من “لودريان”.دبلوماسي فرنسا .حيث أشار إلى أن فرنسا تحترم الإسلام، ولكنها تواجه الإرهاب.. وبالتالي ان هناك نظرة مشتركة لمواجهة ولمكافحة الإرهاب.في اتجاه صارم لتوطيد وتدعيم هاته العلاقة بين الطرفين .
حيث تعاون كبير بين المغرب وفرنسا في هذا الجانب.

وبعد هذه الظروف التي عرفها العالم، المرتبطة بجائحة كورونا “كوفيد 19” التي عطلت نوعا ما, مسيرة التعاون على المستوى الثنائي والمستوى الدولي.

تعود العجلة إذن أمام ماعرفته فرنسا من أعمال إرهابية وما عرفته كذلك من الهجرة الغير الشرعية.
فالمغرب ، لايمكن أن يكون دركي لأوروبا في هذا الملف وهذا ماعبر عنه بأشكال مختلفة في مواقف متعددة .

من جهة اخرى، المغرب ينظر إلى ملف الهجرة من الجانب الإنساني في حين أن المقاربة الأوروبية تاخذ الملف من الزاوية الأمنية. لذلك اتفقا بأن هناك تعاون بين الطرفين. وعمل مشترك لإيجاد الحلول لمسألة الهجرة الغير الشرعية، لأنها اليوم اصبحت قائمة بشكل خطير جدا .حيث تشكل تهديدا لعديد من دول المنطقة. فيما يرتبط بالجانب الذي يشكل تهديدا امنيا ،ومايرتبط بالنسبة للاخرين بالجريمة الدولية العابرة للحدود..

وردي محمد رئيس مكتب فرع جريدة الوطن العربي سطات