الرئيسية سلايدر عملية سلمية لحماية حرية التنقل المدني والتجاري بمعبر الكركرات الحدودي وانتصار للشرعية على التضليل و المزاعم الوهمية

عملية سلمية لحماية حرية التنقل المدني والتجاري بمعبر الكركرات الحدودي وانتصار للشرعية على التضليل و المزاعم الوهمية

29 نوفمبر 2020 - 19:45
مشاركة

بدا واضحا أن العملية السلمية التي أقدم عليها الجيش المغربي لإعادة فتح معبر الكركرات جنوب المملكة ضمانا لحرية التنقل ، قد لقيت دعما إقليميا ودوليا منقطع النظير، بما يفسر المكانة الرفيعة التي تحتلها المملكة المغربية ضمن دول العالم .

لسيما أن القوات المسلحة الملكية استطاعت أن ترغم الملشيات المسلحة على الفرار وإخلاء المنطقة دون دخول في معارك مسلحة أو وقوع ضحايا مدنيين.

ويأتي التدخل العسكري الأخير بهذه الطريقة السلمية من غير الحاجة لإطلاق النار أو إستعمال للقوة، في سياق سياسة ضبط النفس التي إلتزم بها المغرب تجاه الممارسات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية من حين لاخر والتي انتهت الى عرقلة حركة المرور والحيلولة دون عبور البضائع من المعبر الحدودي الكركرات.

والحقيقة أن المغرب أتبت للعالم كيف أنه تحلى بكتير من ضبط النفس والصبر أمام التحرشات المتكررة لجماعة المرتزقة ، وهو القادر على التصدي لهم في أقل من ساعة أو ساعتين ، وهذا ما حدت بالفعل ، حيت أنه ما أن تحركت بعض وحداته العسكرية ، حتى شعر المسلحين الانفصاليين بالهزيمة ، ليولوا الأدبار خائفين.

ومع دلك ، سرعان ما عادت أبواق الخونة تلوك نفس الأسطوانة التي دأبت تبتها ، عن إحتمال شنها لهجمات ” وهمية ” ، بل إنها روجت لاخبار تزعم بأنها لن تلتزم باتفاقية وقف إطلاق النار التي ترعاها الأمم المتحدة ؟

وان متل هذا الكلام لا يعدو سوى صيحة في فنجان و محاولة يائسة لحفظ ماء الوجه وظهور محتشم أمام العالم بمظهر الكيان القوي .

لكن هذا لم يجدي في شيئ ، طالما أن الجميع رآى بأم عينه كيف انطفأت شعلتهم بسرعة وعادوا من حيت اتوا ، وهم بدلك يؤكدون على أن اقاويلهم كلها تأسست على الكذب والبهتان .

والواقع أن العديد من دول العالم راحت تعلن دعمها للعملية السلمية التي نفدتها القوات المسلحة الملكية بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية .

وهذا يؤكد مرة اخرى أن المغرب كان ولايزال على صواب في كل ما يقوم به من أجل حماية وحدته الترابية حيت ما لبت يؤكد تمسكه الدائم بالشرعية الدولية .

وإن إقدام دولا افريقية وخليجية – لها وزنها على مستوى التحالفات الدولية وخاصة في المجال السياسي والعسكري – على فتح قنصليات لها في مدينة العيون جنوب المملكة المغربية ، واعتزام أخرى على اتباع نفس النهج ، يعطي اشارة قوية على بطلان مزاعم ” جماعة البوليساريو “واندحار أطروحته.

ومما يعجل بزوالهم هو تزايد سحب العديد من الدول الإعتراف ب” جمهوريتهم المزعومة ” ، بالإضافة الى دعم المنتظم الدولي لخيار الحكم الداتي الدي تقدم به المغرب كحل معقول للنزاع المفتعل مند 2007.

وفي غياب الدعم العسكري الدي تعودوا عليه من قبل الجارة الجزائر بسبب انشغالها بشؤونها الداخلية وضرورة استجابتها الفورية لمطالب المحتجين في ما بات يعرف بالحراك الشبابي والشعبي المستمر ، فإنه لم يبقى أمام ” جبهة البوليساريو ” سوى القبول بالتسوية السياسية التي من المرتقب إطلاقها تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس.

وفي إنتظار حل سياسي دائم ينهي هذا النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية والدي دام لاكتر من أربعة عقود ، فإن الجيش المغربي الباسل يبقى على أتم الاستعداد للتصدي لأية محاولات تستهذف أمنه واستقراره .

و في المقابل فإن الكل يشهد بان الأقاليم الجنوبية تشهد تحولا حضاريا عميقا يتجلى في استمرار عمليات البناء والتشييد، والتي تشمل كل مناحي الحياة، حيت ان قطار التنمية هناك لا يتوقف ابدا ، وأن هناك الكتير من الجهود تبدل بما يعود – طبعا – بالنفع والفائدة على كل المواطنين بالصحراء المغربية.

بقلم : عبدالحق الفكاك