الرئيسية سلايدر الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء :قرار سيادي بعمق استراتيجي وتتويج للنجاحات الدبلوماسية الملكية المتبصرة

الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء :قرار سيادي بعمق استراتيجي وتتويج للنجاحات الدبلوماسية الملكية المتبصرة

18 ديسمبر 2020 - 13:17
مشاركة

لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، تعترف بسيادة المغرب كاملة على كل ترابه في الصحراء المغربية، إنه حدث تاريخي وجدي على كون أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد قوة عظمى وعضو دائم في مجلس الأمن وفاعل مؤثر في القرار الدولي.

حيث أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مرسوم رئاسي، له قوة قانونية وسياسة واضحة، يؤكد فيه بأن الولايات المتحدة الأمريكية قررت من الآن فصاعدا ،ان تعتبر تراب الصحراء جزء من التراب المغربي.

وأكد الرئيس الأمريكي في نفس المرسوم الرئاسي، بان الولايات المتحدة الأمريكية ستفتح قنصلية عامة لها بمدية الداخلة بالصحراء المغربية، من أجل الدفع قدما بالاستثمار وإلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في كل التراب المغربي بما في ذلك جهة الصحراء المغربية.

وموازاة مع هذا التحول ،تسارعت وثيرة افتتاح عدد من قنصليات الدول في الصحراء المغربية بغرض تمثيلية دبلوماسية “دبلوماسية القنصليات ” فهو إذن اعتراف صريح وجدي، وموقف راسخ بمغربية الصحراء واقتناع اممي ودولي بمبادرة الحكم الذاتي في اطار الشرعية الدولية . حيث تم تدشين قنصليات إفريقية وعربية. وأخرى أبلغت الرباط بفتح قنصليات لها في المنطقة مستقبلا، وذلك بفضل النمودج التنموي الشامل لجميع المجالات حيث عرفت منطقة الصحراء المغربية نهضة اقتصادية شاملة وقفزة اجتماعية في جميع المجالات والقطاعات، تحت إشراف الملك محمد السادس، هذا التحول جعل منها محطة انظار العالم .

وفي سياق آخر متصل، يشار إلى ان اتصالات جرت بين العاهل المغربي محمد السادس وفخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، على ضوء هذا الحدث غير المسبوق بعد اتصاله بالرئيس دولاند ترمب .وذلك ليحيطه علما وإطلاعه بالاعتراف التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، وإخباره بتشبت المملكة المغربية الشريفة بالثوابت المشروعة والقانونية للقضبة الفلسطينة وحقوق شعبها .، وهو موقف راسخ والتزام دائم لجلالتة .

وان المغرب مع حل الدولتين، و يدعم المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي كأساس، وبأن جلالة الملك محمد السادس من موقعه كرئيس لجنة القدس ، متشبث بالطابع الاسلامي للمدينة ويدافع عنها تحت مظلة عدالة الامم المتحدة ،باعتبارها مدينة يجب ان تبقى مفتوحة للديانات السماوية الثلاثة.

وعلى هذا المنوال ، لا يعتبر المغرب أن ربط العلاقات مع إسرائيل فيه تخلي عن هذه الحقوق المشروعة، فعلى العكس من ذلك سيكون دائما في خدمة هذه الحقوق، لما كانت عليه في السبعينات والثمانينات وكما هو متواصل في عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

المغرب الآن اتخذ إذن خطوات في تطوير علاقته مع إسرائيل، سواء من خلال الربط الجوي الذي من شأنه
سيساعد الى رجوع الجالية إلى بلدها، للزيارات الدينية والعائلية وغيرها ،
علما أن مكتب الاتصال كان مفتوحا من 1994م إلى 2002 م، واليوم سيتم إعادة فتحه في الرباط وفي تلأبيب. فعلاقات التواصل بين البلدين كانت دائما موجودة .ومن خلاله لم يسبق للمغرب ولو مرة واحدة ،طرد وفد إسرائيلي من المشا كة في اجتماع كان، او اجتماع دولي سبق وان حدث. والتاريخ خير شاهد على ذلك. ففي السنة الماضية حوالي سبعون الف من الجالية اليهودية حلت هنا بالمملكة المغربية الشريفة .

المغرب استعمل دائما مؤسسة إمارة المؤمنين التي تخلق روابط دائمة بين جلالة الملك والجالية اليهودية ،التي تقارب مليون في إسرائيل ومنهم من يحتل مناصب عليا في البلد.
استعمل المغرب دائما هذه الجالية، وهذه العلاقة التي كانت منذ سنوات. في خدمة السلام ولخدمة القضيةالفلسطينية .

خصوصية المغرب إذن هو ان المغرب منخرط في الشرق الأوسط بدون ان يكون له مصلحة مباشرة وهذا ماجعل المغرب دائما عنده مصداقية وواقعية ، يشتغل في وضوح. لدى المحافل الدولية، بفضل حنكة وتبصر جلالة الملك محمد السادس نصره الله . ورؤيته الاستباقية الهادفة.

وردي محمد رئيس مكتب فرع جريدة الوطن العربي سطات