الرئيسية اقلام حرة ذ.عبد النبي الشراط يرد على عزام التميمي” الفلسطيني الذي أساء للملك و ووصف حزب العدالة والتنمية بالإذلال والخنوع.

ذ.عبد النبي الشراط يرد على عزام التميمي” الفلسطيني الذي أساء للملك و ووصف حزب العدالة والتنمية بالإذلال والخنوع.

29 ديسمبر 2020 - 11:48
مشاركة

ذ.عبد النبي الشراط

الرباط المملكة المغربية

تحتضن المملكة المتحدة(بريطانيا) العديد من السفلة والإرهابيين وقادة السلاح والإعلام، في تناقض واضح لقوانينها وسياستها تجاه الإرهاب والإرهابيين.
فهي تحتضن ياسر الحبيب الشهير بأسلوب السب والشتم والقذف في أعراض الناس والمسلمين منهم خاصة، (فهو لا يشتم إسرائيل ولا يتعرض لها بسوء) بينما يطلق لسانه الخبيث لشتم صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعض أزواجه، ويشتم حكام المسلمين وقادتهم عبر فضائيته الخبيثة، وتوفر له الحكومة البريطانية حماية كاملة، حيث يتحصن في بناية كبيرة تضم مزرعة كبيرة أيضا، ويتوفر على جيش كبير لا يتوانى في إظهار عروضه العسكرية عبر شاشة التلفزيون، ولا ندري لما تعده الحكومة البريطانية، التي دأبت على احتضان كل دعاة الفتنة والإرهاب الذين ما يزالون على أرضها لحد الآن، ضمنهم بل في مقدمتهم قادة الإخوان المسلمين.
ومن بين هؤلاء السافل التاجر عزام سلطان التميمي، الشهير بدور السمسار بين قطر وتركيا من جهة، وجماعات الإرهاب السياسي في مصر والعالم العربي عامة.
عزام التميمي هذا كان وسيطا بين قادة الإخوان في مصر قبل وخلال صعودهم للحكم بعد الخامس والعشرين من يناير 2011 وكان الراعي الإعلامي لمخططاتهم عبر قناة الحوار الفضائية التي يعتبر التميمي عضوا أساسيا في مجلسها الإداري، وحين اندحر الإخوان من مصر هرب رفقة آخرين إلى تركيا ليؤسس قناة (المكملين) التي تمولها قطر وتضمن لها تركيا الحماية المخابراتية.
الرابطة الإسلامية في بريطانيا هي الواجهة الرئيسية لتنظيم الإخوان في بريطانيا، ويعتبر التميمي أحد قادتها، وكانت الحكومة البريطانية قد وضعت هذه المؤسسة (الإسلامية) ضمن قائمة مؤسسات أخرى تابعة للإخوان تحت الرقابة وللتفتيش بسبب شبهات تمويل جماعة الإخوان، لكنها سرعان ما غضت عنها الطرف لأسباب مجهولة.
سبب نزول هذا الكلام، أن عزام التميمي هذا كتب مقالا لاذعا في موقع عربي ٢١ بتاريخ ٢٣ ديسمبر الجاري كال فيه اتهامات للمغرب وشن هجوما سخيفا على ملك البلاد ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
ما استفزني حقيقة هو أنه يعامل رئيس حكومة المغرب وحزب العدالة والتنمية المغربي كفرع من فروع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ما يتطلب من هذا الحزب أن يبين للمغاربة، هل هو حزب مغربي صرف، أم أنه مجرد قطعة من قطع وأثاث الإخوان.. يكسرونها متى شاؤوا ويمسحون بها متى أرادوا..
مقال التميمي انتقد فيه بشكل لاذع قيام سعد الدين العثماني توقيع اتفاقية مع أمريكا وإسرائيل بحضور ملك المغرب وقال ضمن مقاله بالحرف:
” إن لم يكن في خانة النفاق الفاضح والجبن المهين والخنوع المذل فأين يمكن أن يصنف الناس في المغرب، بل وفي العالم العربي، رجلا مثل سعد الدين العثماني، رئيس وزراء محمد السادس، ومن يقره على ما فعل داخل حزب العدالة والتنمية المغربي”
هذه العبارات يفهم منها أن العثماني مجرد موظف لدى جماعة الإخوان المسلمين، وأن رئيسه المباشر هو هذا التميمي الذي حشر أنفه المتسخ في شؤون بلد له سيادة وسلطة في بلده، وقد يكون نسى أن سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية وليس حاكم مقاطعة من مقاطعات الإخوان الخيالية.
ثم نرى كيف يبعث برسائل مشفرة لأعضاء حزب العدالة والتنمية كي يحرضهم على قيادتهم، على اعتبار أن هذه القيادة خانت المبادئ والقيم التي تتبناها جماعته الإرهابية فيقول في فقرة أخرى: ” الإسلامي من حيث التعريف ومن حيث المبدأ لا يمكنه أن يعترف بشرعية الكيان الصهيوني ناهيك عن أن يطبع معه”
ثم يتايع وصفه للحدث كما يلي: ” جلس العثماني خانعا ليوقع على صفحة التطبيع التي أبرمها ملك المغرب مع الصهاينة نزولا عند رغبة ترامب الذي وهبه اعترافا بسيادة مملكته على الصحراء” ومن يقرأ هذا الكلام يخيل إليه أن الصحراء المغربية كانت تحكمها أمريكا أو ربما جماعة الإخوان فجاء ترامب وسلمها لملك المغرب، ولعله قد يجهل أن المغرب موجود في صحرائه منذ سنة ١٩٧٥، كما أن ملك المغرب لا ينتظر تعليمات من أحد، فهو يملك قرار السيادة، وهو الذي يحرص على مصلحة وطنه وشعبه، ولا نقبل في المغرب أن يأتي سافل هاجر من وطنه فلسطين، ليستقر في دولة كانت هي التي منحت أرض وطنه لليهود.. فكيف يسمح لنفسه هذا التميمي أن يوجه بلدا عريقا كالمملكة المغربية التي كانت سيدة نفسها منذ قرون وقرون خلت، (العلويين وحدهم يحكمون المغرب منذ خمسة قرون تقريبا) لكن التميمي بدل أن يبقى داخل وطنه يقاوم الاحتلال ويدافع عن بلده ينبري من لندن كي يوجه رئيس حكومة المغرب ويعطيه تعليمات، بل يوبخه لأنه وقع بحضور ملكه.
وفي فقرة أخرى من مقاله السخيف، تابع عزام توبيخه للعثماني بأنه كان” يتوقع من العثماني أن يستقيل، وكان يتوقع من حزب العدالة والتنمية المغربي أن يزهد في المشاركة في السلطة ثبت أنه لا يملك فيها من الصلاحيات إلا دور عامل النظافة”.
ترى لو أن مغربيا وصف أمين عام حزب العدالة والتنمية بهذا الوصف هل كان أتباعه سيصمتون ؟ لكن بما أن ” التوبيخات” جاءت من أعلى سلطة في قيادة الإخوان الإرهابية فإن هؤلاء الأتباع يبدو أن ألسنتهم أخرست، وأن مدادهم قد جف للأبد، وإلا فليردوا على هذه السخافات والترهات والأوصاف التي وصفهم بها أحد قادة الإخوان من عاصمة الضباب في لندن.

تحريض واضح:
ويستمر التميمي في قدح وذم أتباع حزب العدالة والتنمية قائلا:
” أحسب أن الملك حينما أمر رئيس حزب العدالة والتنمية رئيس وزراء البلاط بالقيام بتلك المهمة القذرة، إنما كان يريد أن يمعن في إذلاله وقهره وإذلال وقهر أتباعه، رغبة في أن يضرب أبناء التيار الإسلامي العريض داخل المغرب بعضهم ببعض، ويثبت للجميع أنه تمكن من ترويض هؤلاء الذين كانوا يوما يرفعون راية الإسلام في حراكهم السياسي ومطالبتهم بالإصلاح والتغيير”
أليس هذا تحريضا واضحا لأتباع الحزب كي يثوروا ضد رئيسهم وضد دولتهم ؟ بالتالي من هو عزام سلطان التميمي الذي يلقننا كل هذه الدروس ؟
– هو من مواليد مدينة الخليل بفلسطين.
هاجر إلى الكويت واستقر ببريطانيا وحصل على جنسيتها.
– تخصص في مهاجمة مصر ورئيسها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر قنوات الإخوان الفضائية ضمنها قناتي: الحوار ومكملين التي يملك بها أسهم وهو يتقاضى فيها مرتين:
مرة يقبض بصفته موردا لهذه القنوات عبر شركته المتخصصة في توريد معدات البث الفضائي ومرة يقبض بصفته مسئولا عنها ومقدم برامج بها.
(هو يقبض طالع يقبض هابط)
– تحوم حوله شبهات أخلاقية في مقدمتها توظيف صحفية بقناة الشرق الإخوانية، حيث تقول رواية أنه تزوجها سرا، بينما تقول رواية أخرى أنه مر معها بعلاقة كشرط أساسي لمرورها هي للقناة المذكورة.
هذا هو عزام سلطان التميمي الإخواني الفلسطيني الذي بدل أن يدافع عن وطنه وينتقد من باعوا فلسطين من أبناء جلدته الفلسطينية، ولعله في مقدمتهم، فضل العيش الرغيد في بريطانيا ويطلب من العثماني وأتباع حزبه أن يزهدوا في الحكم وألا يساهموا بخدمة بلدهم.. ويتجاسر على ملك هو أشرف منه بلا شك، فلا محمد السادس ولا سعد الدين العثماني تخلوا عن وطنهم وهربوا للندن مثلما فعل هو، ولا أحسب أن أبناء العدالة والتنمية كلهم سيهربون من وطنهم مثلما فعل هو، بدليل أن آباؤهم وأجدادهم لم يهربوا من المغرب خلال احتلاله من طرف فرنسا وإسبانيا، بل قاتل أجدادهم وآباؤهم جنبا إلى جنب مع الأسرة الحاكمة حتى اندحر الاحتلال إلى غير رجعة، وهذا ما لم يفعله التميمي ولا من على شاكلته، فهم يقبعون في لندن خائفين مرعوبين من أن يعودوا لوطنهم المحتل، وينتظرون من ملك المغرب ورئيس حكومة المغرب وكافة المغاربة أن يتنازلوا عن جزء كبير من وطنهم الصحراء مقابل أن يرضى عنا هذا الخسيس اللئيم الذي تطاول على المغاربة ملكا وحكومة وشعبا.
تبا له ولأمثاله من التجار الذين باعوا أرضهم وعرضهم ثم انبروا من داخل عاصمة الضباب يعطوننا الدروس.. لقد فشل في تنفيذ مؤامرات ضد جمهورية مصر العربية ويريد الآن أن يوجه سهامه الخبيثة للمغرب، ونحن نقول له ولأمثاله تعالوا عندنا نعلمكم الوطنية وقيمة الوطن وحب الوطن، وأننا خلال الاحتلال لم نستجر بكم ولا بغيركم..
حرروا أرضكم أولا، ثم تعالوا نتواضع ونجلس معكم.. أو أصمتوا على الأقل ودعونا نتدبر أمركم فآثارنا ما زالت في فلسطين والقدس تحديدا، وكذلك دماؤنا في الجولان وسيناء.
تبا لك ولأمثالك وليخسأ الخاسئون.
الرباط ٢٨ ديسمبر/ كانون أول ٢٠٢٠

^^صورة التميمي الذي سعى لإعطاء الدروس للمغاربة عامة وحزب العدالة والتنمية خاصة