الرئيسية اقلام حرة ذ.عبد النبي الشراط يكتب لإتحاد العلماء المسلمين ودار الإفتاء المصرية”ابشروا لقد حلت المشكلة”

ذ.عبد النبي الشراط يكتب لإتحاد العلماء المسلمين ودار الإفتاء المصرية”ابشروا لقد حلت المشكلة”

30 ديسمبر 2020 - 12:51
مشاركة

ذ.عبد النبي الشراط / الرباط المغرب

إتحاد العلماء المسلمين ودار الإفتاء المصريةأجازا استعمال لقاح مضاد لكورونا الذي أنتجته شركات (كافرة) ولها صلة بالماسونية والصهيونية، لكن تطبيع العلاقات مع اليهود حرام وخيانة وردة طبقا لفتوى أخرى صادرة عن نفس الاتحاد..


ما (نفتخر) به نحن كمغاربة، أن رئيس إتحاد علماء المسلمين مغربي(مع الأسف) وينتمي دينيا لعقيدة الإخوان المسلمين، ومن سلالة حزب العدالة والتنمية الذي وقع أمينه العام اتفاقيات مع إسرائيل، بينما أتباع حزبه أعلنوا التمرد عليه وعلى الدولة، وبما أن رئيس العلماء مغربي، فإن مقر العلماء يوجد في مدينة الدوحة عاصمة دولة قطر العظمى.
إتحاد علماء المسلمين هو ضمن المنظمات والهيئات الإسلامية الكثيرة التي تفتي بمحاربة الكفار حيثما وجدوا، وهي الهيئة التي أفتت بتدمير سورية وليبيا على لسان رئيسها السابق يوسف القرضاوي، ووجهت بدعم التنظيمات الإرهابية مثل جماعة النصرة وجماعة داحش وغيرهما، لكن (علماء المسلمين) لم يوجهوا هذه الجماعات بتدمير إسرائيل والجهاد داخل أرض فلسطين التي يتباكون عليها ويهاجمون الحكام الذين يسعون لحل قضية فلسطين سلميا..
المصيبة الأعظم في القصة أن (العلماء) ومن في حكمهم يبذلون جهدا كبيرا كي ينتزعوا آية من القرآن الكريم يستشهدون بها في جواز استعمال لقاح أنجزه الكفار والمشركون والصهاينة، بينما يدعون لقتل هؤلاء الكفار والمشركون الصادون عن سبيل الله..
ألا يرى هؤلاء أنهم يكذبون على الله ويكذبون على أنفسهم ويكذبون على الناس؟


كيف تفتي بقتل من ينتج لك الدواء والغذاء واللباس؟
إذا قاتلنا وقتلنا اليهود (في حالة قدرتنا طبعا وهذا غير وارد) فمن يطعمنا ويداوينا ويصنع لنا الطائرات والسيارات إلخ..
نحن أمة لا تستحي من وجودها على الأرض، نحن شعوب تعيش بالكذب والنفاق والافتراء..
نحن أمة تختلق الأزمات.

قبل أيام كتبت على صفحتي قصاصة قصيرة قدمت عبرها التهنئة لإخواننا المسيحيين المغاربة بمناسبة ميلاد السيد المسيح عليه السلام، فانبرت طائفة من القوم تهاجمني وتتهمني بالشرك والضلال..
لكن حينما كتبت مقالا تحليليا دافعت فيه عن المغاربة بمن فيهم رئيس الحكومة العدالي الذي هاجمه أحد الرهوط الفلسطينيين الهاربين من وطنهم، لم يعلق أو ينتقد أي واحد منهم، والسبب أنهم وجدوا أنفسهم في حيرة، فهم لا يستطيعون انتقادي لأنني وجهت لهم دعوة للرد على من أهانهم، وفي ذات الوقت لم يجرؤوا على انتقاد عزام التميمي، الذي يصدر لهم التعليمات من لندن ويأمرهم أمرا بالانقلاب على مؤسستهم الحزبية ومؤسسات الدولة الأخرى..
ما علينا.. هاهو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه أخ لكم قد أجاز لكم استعمال لقاحات كورونا.. فابشروا..