إن المديرية الإقليمية للتجهيز ببنسليمان لايستقر حالها على حال، وليس ذلك وليد اليوم، بل أن الأمر له تركة مدتها سنوات عديدة، لكون العمل بها بمثابة سيف ذو حدين، وفي غالبية التجارب ، لم يتم انتقال المديرين في أجواء مريحة، لكون المهام المرتبطة بمديرية التجهيز لها حساسية كبيرة مع جهات نافذة(المقالع ومالكي شركات كبرى لإصلاح الطرق… ). اليوم، تم إعفاء المديرة الإقليمية للتجهيز، والعديد من “خصومها” يتحدثون عن دورهم الكبير في تجريدها من المسؤولية، لكن حقيقة الأمر تعود لصرامة عمل ثورية البركاوي والتي لم تكن تتساهل في تطبيق القانون، لكن هناك جهات وجهات تحرج كثيرا بتطبيق القانون. فبعد قرار الإعفاء، هناك سؤال يطرح نفسه : من يتولى مسؤولية إدارة التجهيز والنقل ببنسليمان؟..أخبار مؤكدة،تتحدث عن الرغبة الجامحة لرئيس مصلحة بذات المديرية بتولي هذا المنصب، خاصة وأنه “أشعل” النيران من حول المديرة المعفاة بشتى الطرق. فيما تؤكد مصادر عليمة أن مؤهلاته التعليمية والمهنية لاتضمن له تولي هذا المنصب. لذا، بات من الضروري التفكير في شخص قادر على قيادة سفينة هذا المنصب بما يلزم من مهنية وسلاسة، من دون إطلاق العنان لم يهتمون بنهج التسيب، ورسم مساحات خاصة للتحركات الغير المضبوطة….إنها رسالة موجهة للوزير عمارة لكي يتوخى التأني في حسن الإختيار،بعيدا عن الزبونية والمحسوبية و”باك صاحبي”…..يذكر أن ذات المديرية عرفت في مراحل سابقة مسؤولية أسماء وازنة،وفي مقدمة هؤلاء كريم غلاب،الذي أصبح فيما بعد وزيرا ومسؤولا حزبيا بحزب الميزان.
خليل حسن
