الرئيسية سلايدر ذكرى 11 يناير : نداء الحرية و إرادة الحق والمشروعية من أجل الاستقلال

ذكرى 11 يناير : نداء الحرية و إرادة الحق والمشروعية من أجل الاستقلال

11 يناير 2021 - 14:03
مشاركة

إن الانسان مرتبط بتاريخ بلاده، لايعيش حياة طيبة بدون تاريخ, إذ أن البلاد بدون تا يخ, هيكل بدون روح, وسيارة بدون محرك،

فلانسان العاقل إذن يتحرك حسب الضوء الذي يسلطه تاريخ بلاده على الأحداث، فبالرجوع الى التاريخ ،نتفادى الوقوع في الاخطاء مرتين ويبين ذلك الحديث الشريف ، عن ابي هريرة رضي الله عنه، عن النبيي صلى الله عليه وسلم انه قال” لايلدغ المؤمن من جحر مرتين ” فالانسان الذي لاعلم له بتاريخ بلاده، ولا وعي له بمغزى الاحدات التي وقعت فيه، قد يلدغ من جحر مرارا وتكرارا ،والعبرة لمن يعتبر،

يحتفل بلدنا إذن اليوم، بذكرى غالية ومناسبة وطنية عزيزة على كل المغاربة من طنجة الى لكويرة،
حيث يخلد الشعب المغربي في 11 يناير كل سنة ، بذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال ،تلك الوثيفة التي تقدمت بها الحركة الوطنية الى سلطات الاستعمار الغاشم ، سنة 1944 م بتوجيهات من أب المقاومة المغربية ، جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه ، وبمعية وارث سره جلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحه ،

تلك الوتيقة التي تعد منعطفا حاسما ومحطة مشرقة في مسلسل الكفاح الوطني، الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي من أجل الاستقلال والحرية ،

لقد خاض الشعب المغربي سلسلة مواجهات للحصول عل استقلاله منذ صدور ،بما يسمى بالظهير البربري 1930 الذي حاربه المغاربة كلهم ، فتم تاسيس كثلة العمل الوطنية .وتقدمت الحركة الوطنية المغربية بمطالب في هذا المجال بسنتين ، سنة 1934و1936 ,في الوقت الذي استمر فيه النضال في المدن والبوادي من اجل دعم الشعور الوطني و حماس المواطنين من اجل الحرية والاستقلال، وفي ظل هذا الاجماع من كل اطياف المغاربة، عرشا وشعبا ،أمازيغي، وعربي، بوادي، ومدن ، على مواجهة الاستعمار.

حيث شهد المغرب عدة مظاهرات، عند تقديم وتيقة المطالبة بالاستقلال، ماله من أثر عميق عبر مختلف جهات المملكة، إذ تلتها صياغة عوارض التاييد، كما نزلت جماهير غفيرة الى الشوارع في مظاهرات ، اشهرها في 29 يناير 1944م التي سقط فيها عدة شهداء برصاص قوة الاحتلال الغاشم ،

ارادة الحق والمشروعبة إذن التي عبر عنها العرش والشعب، لقيت ضغطا شديدا من المستعمر الغاشم، على جلالة الملك المغفور له محمد الخامس، سعيا منها الى ادماج المغرب في اطار، بما يسمى آنذاك بالاتحاد الفرنسي، حيث واجه بطل التحرير كل مخططات الاستعمار بكل جرأة ورباط جيش،ماجعله يقوم بزيارة تاريخة لمدينة طنجة في 9 ابريل 1947 م
والتي القى منها خطابه السامي الذي اكد فيه على وحدة المغرب من شماله الى جنوبه ، تم اكد جلالته قدس الله روحه، بان مناداته للاستقلال خلال زيارته لفرنسا في اكتوبر 1950 م ، وبفضل هذه الملحمة البطولية المجيدة، تحقق أمل الشعب المغربي قاطبة، بعودة بطل التحرير ورمز المقاومة جلالة المغفور له محمد الخامس، حاملا معه لواء الحرية والاستقلال ،معبرا بقولته المشهورة “رجعنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر” جهاد بناء الوطن

وسيرا على هذا النهج ،قام جلالة الملك المغفور له الحسن التاني طيب الله ثراه ،معركة استكمال الوحدة الترابية، فجرى في عهده إذن، استرجاع سيدي افني سنة 1969، تم استرجع الاقاليم الجنوبية للمملكة سنة 1975 بفضل المسيرة الخضراء المظفرة ،حيث ارتفع العلم الوطني في سماء العيون، يوم 28فبرابر 1976م ، وجر ى تعزيز استكمال وحدتنا الترابية باسترجاع اقليم وادي الذهب وذلك في 14 غشت 1979م، إذ كان لابد من التعلم من التاريخ ، فان من هذا الحدث نتعلم ،

هاهو جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، يقود قطار الجهاد الاكبر، جهاد التنمية وبناء الوطن بحنكته، وحكمته وتبصره وبعد نظره ،
فبمساعيه الحميدة إذن وبجولاته التنموية، يواصل بعزيمة الابطال مسيرة الاعمال، و التي تتمثل في الانجازات الانمائية والايمانية والاجتماعية والاقتصادية، من اجل رفاهية شعبه وراحة رعيته، حاملا مشعل النهضة والرقي في مختلف الميادين العلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعمرانية وغيرها ،سدد الله خطاه ،وحفظه إنه رمز التحدي، وفخر الوطن، وعزة شعبه، بشعار دائم
الله الوطن الملك ،

قال تعالى في كتابه ” من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن ، فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ماكانو يعملون.” الآية

محمد وردي محمد رئيس مكتب فرع جريدة الوطن العربي سطات