جماعتان قرويتان بإقليم بنسليمان لهما ميزانية مالية مطمئنة بسبب وجود مجموعة من المقالع بترابها، ويتعلق الأمر بجماعتي الزيايدة وعين تيزغة. وبالرغم من الإستفادة المتحدث عنها فهي تعاني من مجموعة من النقائص،لكونها غير مضبوطة الأرقام، وما يضخ من أرقام مالية في ميزانية الجماعتين هو أقل وبقليل من المبالغ المتعين الإستفادة منها، وهنا يتم طرح سؤال مثير :”.من يعمل على منح تسهيلات مالية صوب ميزانية جماعتي الزيايدة وعين تيزغة؟”. وماهو الدافع الحقيقي لهذه التساهلات؟. وبالموازاة مع ذلك هناك سؤال منطقي يطرح نفسه:” من المستفيد من مجموعة من امتيازات المقالع المتناثرة بالجماعتين المذكورتين؟”.كجواب عن هذه التساؤلات تبقى لجن التفتيش هي المؤهلة للإجابة عنها . من جهة أخرى، وعلى النقيض من هذا الوضع ،فهناك جهات متضررة من التواجد المثير للمقالع بجماعتي الزيايدة وعين تيزغة، وهذه الجهات هي الساكنة بالتأكيد، حيث تعاني باستمرار من تناثر الغبار المكثفة والتي تدخل للمساكن، وتشق أنفاس ساكنتها والتي تضررت من هذا الوضع، وشريحة عريضة من هذه الساكنة التي تصاب بأمراض تنفسية مزمنة. يضاف إلى ذلك، الطرق والبنية التحتية للمنطقة المتناثر بها المقالع، والتي أصبحت في وضع يدعو للقلق. وبالرغم من النداءات المتكررة للكل المتضررين،فلا حياة لمن ينادون. تجدر الإشارة في الأخير،إلى توجيه مجموعة من الإنتقادات لمصلحة التجهيز ببنسليمان باعتبارها قطاع وصي على المقالع، فمصلحةالتجهيز تتفرج على هذا الواقع، وتبقى زياراتها للمنطقة بمثابة زيارات مجاملة!!. لاتفوتنا الفرصة إلا جهات استرزقت بمحن ساكنة المنطقة، وهي تلعب على مجموعة من الحبال،حبل مع الساكنة وحبل آخر مع أرباب المقالع….للأسف الشديد….
خليل حسن
