حرك نداء استغاثة ، أطلقه عبدالسلام من جبال ازيلال، في الأسابيع الماضية ، مشاعر المغاربة من طنجة إلى لكويرة ،نداء طفل اختزل بعفوية معاناة ساكنة العديد من الدواوير بالإقليم، في ظل موجة البرد والتساقطات الثلجية، التي شهدتها منطقة آيت عباس إقليم أزيلال، حيث كان مطلبه بسيطا جدا ، ملابس وأحدية لمواجهة برد قارس، وانخفاض في درجات الحرارة، يصل الى ناقص 8 درجة واكثر ،
من القلب إلى القلب، وبالقلب إذن نبتت أكثر من مجرد صرخة، سريعا قلوب رحيمة لبت النداء ،حيث تسارعت فعاليات المجتمع المدني وسخاء المحسنين من داخل المغرب وخارجه، وآخرون، تلبية نداء طفل الجبل عبدالسلام ،وذلك بتوزيع أفرشة، وأغطية، وملابس، ومواد غدائية على منطقة آيت عباس الجلية، التي تعاني الهشاشة وضعف الإمكانيات لدى ساكنة الجبل، بغرض مساعدتهم والتخفيف عن معاناتهم ، من قر الشتاء والطقوس الاعتيادية بالمنطقة ، لعلها تدفئ الأبدان .
وعندما تتكلم البراءة يكون القول حقا ، وحتى لايتكرر هذا المشهد رسالة صادقة عنوانها …وتستمر الحياة،
مناطق ايت عباس وخلال ثواني معدودات رجع الصدى، إنه نداء عبدالسلام، وسقف مطالب هذا الطفل ، كانت بسيطة جدا، ولم تتجاوز “التقاشر” “وكابوط “في منطقة باردة جدا، رسالة عبدالسام وصلت إذن ، وتلقاها المغاربة بتعاطف كبير وفعل ميداني أكبر، من سخاء المغاربة.
من قمم أزيلال لغة عربية دارجة، بلكنة جبلية أمازيغية عفوية، أثرت في قلوب المغاربة ،حيث شهدت اسثغاثة عبد السلام وصول مساعدات من مختلف فعاليات المجتمع المدني إلى
دوار تمرنوت ،بجماعة أيت عباس اقليم ازيلال ،أثناء تساقط الثلوج .
محمد وردي رئيس مكتب فرع جريدة الوطن العربي سطات
