انتشر مؤخرا فيديو اكتسح مواقع العالم الازرق و اثار موجة من ردود الافعال متباينة تناوله” الفايسبوكيون ” بسخرية وعدم المسؤولية وانعدام الضمير ، فيديو اثار الفتنة وخلق غضبا واسعا وسخطا شديدا واحتقانا نفسيا في نفوس المواطنين والمعنيين المباشرين. وذلك خلال قيام ابطال الواجب الوطني بمهامهم في ظروف استثنائية جراء تفشي وباء كورونا المستجد.في اطار المراقبة الليلية وتتبع الاوضاع ليلا بنظام وانتظام وانضباط ، من اجل فرض احترام اجراءات حالة الطوارئ وللالتزام بحظر التنقل الليلي والتقيد بمختلف التدابير الاحترازية والوقائية التي اقرتها السلطات العمومية، الا في الحالات الاستثنائية طبقا لمقتضيات البروتوكول الصحي.
وحول هذا الموضوع وبناء على معطيات حقيقية توصلت بها جريدة الوطن العربي الإلكترونية والورقية تفيد ان المعنية بالامر موظفة فعلا بمطار محمد الخامس، وقد كانت لديها رخصة التنقل .ولاداعي لتبخيس وتقزيم الدور الفعال والناجع الذي يقومون به أبطال الواجب الوطني في هذه الظروف الوبائية الاستثنائية من اسرة : القضاء والعدالة ، والسلطة المحلية، والقوات المسلحة الملكية ،والامن الوطني ،والدرك الملكي، و القوات المساعدة، والوقاية المدنية، والاطقم الطبية بمختلف مكوناتها، وادارة الجمارك ، وهيئات نقابية وحزبية وجمعوية، وفعاليات المجتمع المدني، ومنظمات حقوقية وانسانية ، وتضامن عموم المواطنين . جراء هذا الوباء الفتاك ” كوفيد 19″ كانت حقا ولازالت تجمعهم الثقة بالنفس وروح المسؤولية والتضامن للصمود والتصدي ضد هذه الجائحة لصالح الوطن والمواطنين.
وطبعا تبعا للتوجيهات الملكية السامية الاستباقية لامير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده:
رمز التحدي _وفخر الوطن _وعزة شعبه
وبشعار دائم: الله الوطن الملك
فقد تصدر من اي كان بعض الكلمات عفوية عن غير قصد احيانا لبقة، او “بالمزاح ” بنت الكوميسير ديالنا ” مثلا هذه مسألة عادية قد تقع لأي مسؤول. فلينظر الانسان إذن الى الاعمال وليس الى الاقوال .
فمن السهل ان تهدم أمة في وقت وجيز، لكن من الصعب بنيانها. وعليه يجب ان لا نفكر في المشكل بل البحث عن إيجاد الحلول .فلا ننسى تضحياتهم الجسيمة ومخاطرتهم بارواحهم منذ بداية الوباء مايفوق عن سنة، منهم من فقد حياته في سبيل الوطن والمواطنين .ولازالوا يواصلون بتفان ومسؤولية ونكران ذات، يستحقون التنويه والتكريم والتشريف، بدل الاشهار والمهزلة والتشويش. هم فعلا ابطال الواجب الوطني وخدام العرش الاوفياء وحماة النظام العام في تدبير الازمات بتنزيل التدابير والاجراءات .يتحلون بالعزيمة القوية والجد في العمل خاصة عندما يتعلق الامر بمصلحة الوطن والمواطنين وراء القائد الأعلى ورئيس اركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية امير المؤمنين محمد السادس نصره الله وايده.
وماجذبني في بعض الاسطر من خطاب العرش بمناسبة الذكرى ال19 لتربع جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده على عرش اسلافه المنعمين..
حين قال “فالمغرب هو وطننا ، هو بيتنا المشترك .ويجب علينا جميعا، ان نحافظ عليه، ونساهم في تنميته وتقدمه.ان الوطنية الحقة تعزز الوحدة والتضامن ، وخاصة في المراحل الصعبة.والمغاربة الاحرار لاتؤثر فيهم تقلبات الظروف، رغم قساوتها احيانا. بل تزيدهم إيمانا على إيمانهم ،وتقوي عزمهم على مواجهة الصعاب، ورفع التحديات. وإني واثق انهم لن يسمعوا لدعاة السلبية والعدمية،وبائعي الاوهام ،باستغلال بعض الاختلالات ،للتطاول على امن المغرب واستقراره، او لتبخيس مكاسبه ومنجزاته. لانهم يدركون ان الخاسر الاكبر ،من اشاعة الفوضى والفتنة، هو الوطن والمواطن ، على حد سواء. ” انتهى كلام الملك.
وفي خطاب ذكرى 39 للمسيرة الخضراء قال فيه الملك محمد السادس نصره الله وايده في بعض الاسطر منه
” إن البحث الاكاديمي في مكونات هويتنا مفيد لترسيخ الوحدة الوطنية.اما النقاش الذي يقوم على التعصب ويميل لزرع التفرقة فلا يسمن ولا يغني من جوع ومن يدعي انه لاينتمي لهذا المريخ فهو مخطئ، ومن حاول اثبات عكس ذلك قد يفقد صوابه…ومن هنا فان المغرب يرفض كل الممارسات التي تستهدف المس بامنه واستقراره وسيتصدى لها بكل حزم ومسؤولية في اطار القانون وتحث سلطة القضاء…إننا نعرف ان الانسان يمكن ان يخطئ ولكن الخيانة لاتغتفر والمغرب لن يكون ابدا مصنعا “لشهداء الخيانة” .انتهى كلام جلالة الملك
وعليه تابعت جريدة الوطن العربي الإلكترونية والورقية حسب المعطيات المتوفرة لديها انه تم اشعار النيابة العامة المختصة بهذه الوقائع ، وذلك من اجل فتح بحث بشانها وترتيبب كافة الاجراءات والتدابير القانونية اللازمة بخصوص مقطع الفديو المتداول والذي شكل موضوع بحث قضائي تحت اشراف النيابة العامة المختصة، بغرض تحديد ظروف وملابسات هذا الفيديو وابعاده ومسببات اقتطاعه تحت مظلة العدالة في اطار القانون وسلطة القضاء.
محمد وردي رئيس مكتب فرع جريدة الوطن العربي سطات
