ذكرى عيد العرش ملحمة وطنية لا مثيل لها,بين العرش والشعب عزيزة على كل مغربي وعربي وتجسد معاني البيعة والوفاء لقائد البلاد ورمز وحدتها وسيادتها.حيث حققت المملكة انجازات تنموية ضخمة غير مسبوقة تبعث على الفخر والاعتزاز في مختلف المجالات الاقتصادية والادارية والثقافية والمجتمعية والدينية وعلى صعيد البنيات التحتية ..وغيرها تحديثا وعصرنة ،في ظل القيادة الرشيدة للملك محمد السادس حفظه الله و سياساته الاستيباقية الحكيمة والمتوازنة برؤية ثاقبة ومجهودات صائبة والتي عززت من الدور العربي والافريقي والاقليمي والدولي للمملكة المغربية الشريفة .
وواصلت المملكة ايضا تطورها على المستوى الديمقراطي وتطوير العمل الجمعوي وتعميق الثقة السياسية المتبادلة بين الدول الصديقة والشقيقة وتوسيع نطاق التعاون العملي ومواصلته في مكافحة جائحة ” كوفيد 19″ بهدف الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية مع الدول المعنية الى مستوى اعلى بما يخدم مصلحة الجميع.
كما ان الحكومة والشعب المغربي بذلوا كافة الجهود لمكافحة الجائحة وتعزيز التنمية السوسيو_اقتصادية وحققا نتائج متميزة بتعليمات وتوجيهات استيباقية لجلالته.فضلا عن ضرورة اجراءات لتصحيح الاختلالات الاجتماعية وضمان تطبيق حقيقي على ارض الواقع لآليات رعاية الفئات الاكثر حرمانا وتحسين الحياة اليومية وتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة للمواطنين.
مشاريع إذن ضخمة وعملاقة شهدها المغرب في ظل جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده رمز التحدي وفخر الوطن وعزة شعبه بشعار دائم الله الوطن الملك . نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر بعض الانجازات :
* افتتاح ميناء طنجة المتوسط الاكبر في افريقيا من حيث حجم الحاويات، وجرت توسعته بافتتاح محطة ثانية ماجعله الاكبر في حوض البحر المتوسط،
* واطلق جلالته عددا من المشاريع الكبرى لتاهيل البنى التحتية ناهيك عن خلق محطة” نور ” لانتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في ورزازات وتعد من الاكبر في العالم .
* ودشن نهاية 2018 خطا للقطار الفائق السرعة “تي جي في” يربط مدينة طنجة عروسة الشمال بمدينة الدارالبيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة .
* إضافة الى المشاريع الاقتصادية المهيكلة التي حولت المملكة الى فاعل سياسي واقتصادي: المخطط التنموي الجديد للاقاليم الجنوبية الذي من شانه تغيير الوضع في كافة المجالات بالصحراء المغربية مااستدعى العودة الى حضن القارة الافريقية في 30 يناير 2017 في اطار التعاون المشترك ( رابح / رابح )والتضامن الفعلي والتي نسجها المغرب مع عدد من البلدان الافريقية من خلال المبادرات الدبلوماسية والاقتصادية عبر “دبلوماسية القنصليات” بغرض تشجيع الاستثمار وتحقيق الاستقرار والامن والعدالة الاجتماعية والمجالية وضمان العيش الكريم في سلم وسلام ، إذ نجد اكثر من 20 دولة ممثلة بقنصلياتها في الصحراء المغربية بالعيون والداخلة .مايؤكد جدية ومصداقية وواقعية مبادرة الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة وخلف صدى طيب ولقي ترحيبا بالاتحاد الافريقي وفي الساحة الدولية .
*إعادة العلاقة الدبلوماسية مع دولة اسرائيل كون اكثر من مليون يهودي مغربي هناك
*كما ان اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء على كل ترابه حدث تاريخي بكونها تعد قوة عظمى وعضو دائم في مجلس الامن وفاعل مؤثر في القرار الدولي. .حيث اصدر الرئيس السابق دونالد ترامب مرسوم رئاسي له قوة قانونية وسيادية. بعمق استراتيجي للدفع قدما بالاستثمار والى التنمية المستدامة .
* إضافة الى تامين معبر الكركرات الحدودي بتعليمات سامية من صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس اركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية ساهمت فيه القوات المسلحة الملكية بتسهيل مرور الشاحنات والبضائع والمواطنين الى الدول الافريقية عبر موريطانيا. وهذا تتويج للنجاحات الدبلوماسية الملكية المتبصرة والتي اربكت الخصوم وجعلت الجزائر والبوليساريو في جنون وسعار خانق وهيستيريا مرضية واضحة، وكان آخر مسمار يدق في نعش جمهورية “لكياطن والعجاج” كما يقول عنها الدكتور عبدالرحيم منار السليمي.
*مشاريع اخرى ذات اهمية جوهرية وانسانية جاد بها خطاب العرش المجيد ليوم 29يوليوز 2020 الداعية الى اطلاق عملية تعميم التغطية الاجتماعية لفائدة جميع المغاربة بدءا بتعميم التغطية الصحية الاجبارية في افق 2022.والاسهام في تطوير وتجويد المنظومة الصحية.
* كما صادق مجلس الحكومة على مشروع قانون يقضي باحداث صندوق محمد السادس لللاستثمار خطوة كبيرة لانعاش الاقتصاد ودعم الاستثمار للتخفيف من جائحة كورونا والتي اثرت بشكل كبير على مالية الدولة وعاى الميزانية العامة، بحيث انخفضت الموارد الجبائية التي تعد احدى الوسائل الاساسية والتمويلية لخزينة الدولة .
*مشاريع تنموية هادفة كثيرة منها :
*ميثاق إصلاح المنظومة التعليمية والتربوية.
* إعطاء مفهوم جديد للسلطة
*اصلاح الدستور في اطار مشروع الجهوية المتقدمة
*طلب المغرب عضوية الايكواس
* المغرب عضوا مراقبا منذ 2005(بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا.)
* إصدار مدونة الاسرة ..
* دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
*تدبير الحقل الديني بالمغرب ويعد اليوم مرجعا
*اشراك المراة في الحقل السياسي والتنموي
*إقبار كل المخططات الارهابية والاتجار في المخدرات والجريمة العابرة للقارات وطمرها قبل تنفيذها بفضل فطنة ويقظة الاجهزة الامنية بكل مكوناتها واختلاف تلويناتها ، والقوات العمومية
اعتماد سياسة مسؤولة للهجرة.
*ميثاق إصلاح الادارة ورقمنتها وتطويرها .
* إصلاح جهاز القضاء والعدالة ورقمنته
فلايمكن حصر كل الانجازات لانها لاساحل لها، وأملنا كبير في تحقيق المطالب المشروعة والكرامة الانسانية الكونية وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية والتنمية المستدامة..
تقرير ومتابعة// محمد وردي رئيس مكتب فرع جريدة الوطن العربي سطات
