الرئيسية سلايدر ذكرى استرجاع وادي الذهب.. تاريخ ومجد ودرس في الروح الوطنية وقوة في التلاحم بين العرش والشعب

ذكرى استرجاع وادي الذهب.. تاريخ ومجد ودرس في الروح الوطنية وقوة في التلاحم بين العرش والشعب

14 أغسطس 2021 - 18:16
مشاركة

يخلد الشعب المغربي قاطبة بمداد الفخر والاعتزاز اليوم السبت 14 غشت الجاري، الذكرى الثانية والأربعين لحدث استرجاع إقليم وادي الذهب إلى حضن الوطن الأم، هي إذن محطة بارزة ومشرقة من مسلسل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة .وبعد نيل الحرية والاستقلال، انخرط المغرب مبكرا في معركة الجهاد الأكبر، عبر الرهان على وضع أسس الدولة المغربية الحديثة وما تتطلبه من بنيات أمنية وعسكرية وإدارية ومؤسساتية وقانونية وتعليمية وغيرها، مع المضي قدما في اتجاه استكمال مسلسل الوحدة الترابية، في ظل بقاء مجموعة من المناطق الجنوبية تحت قبضة الاستعمار الإسباني؛

فنجح المغرب عبر مراحل، في استرجاع ما تبقى من هذه المناطق باعتماد وسائل جمعت بين النضال والمفاوضات والطرق السلمية، بدءا باسترجاع طرفاية سنة 1958، مرورا باسترجاع سيدي إفني سنة 1969، ثم منطقة الساقية الحمراء في إطار المسيرة الخضراء المظفرة سنة 1975، وانتهاء باسترجاع وادي الذهب في 14 غشت 1979.

محطات إذن تاريخية ترصع قلادة ملحمة استكمال الوحدة الترابية وتستحضر معها عمق وقوة الروابط التاريخية التي تربط المغرب بصحرائه على امتداد قرون خلت، في إطار من الوحدة والتماسك الاجتماعي والثقافي والهوياتي.

تاريخ مجيد نستحضر معه حدث حلول وفد من علماء وفقهاء وشيوخ القبائل وأعيان من إقليمي أوسرد ووادي الذهب، بالقصر الملكي بالرباط،. لتجديد العهد والوفاء حيث عكست تلك البيعة التاريخية مدى تشبث سكان المناطق المسترجعة بمغربيتهم ووحدة المغرب وسيادته على كافة ترابه من طنجة إلى الكويرة، واضعين بذلك حدا لمخططات ومناورات ومؤامرات أعداء وخصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربيةالشريفة.

وعليه إقليم وادي الذهب دخل ومنذ استرجاعه على غرار عمالات وأقاليم الصحراء المغربية، في مسلسل التنمية على جميع المستويات، تعزز بالانخراط في صلب “النموذج التنموي للصحراء” الذي كانت له آثار إيجابية على مستوى التنمية وخاصة على مستوى عيش السكان. ناهيك عن ورش الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية وغيرها التي دعا اليها امير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله : رمز التحدي وفخر الوطن وعزة شعبه بشعار دائم : الله الوطن_ الملك ،

ومن المرتقب أن يرتفع منسوب التنمية والرخاء بالصحراء المغربية، في ظل المشاريع التنموية الكبرى المفتوحة بالمنطقة على أكثر من مستوى؛ من قبيل مشروع الطريق السريع “تزنيت الداخلة” الذي سيكون شريانا للتنمية بامتياز، ومشروع بناء ميناء الداخلة الأطلسي الذي سيحول الصحراء المغربية إلى مركز ثقل مينائي بحري مغربي إفريقي، على غرار ميناء طنجة المتوسطي الذي دعم القدرات المينائية والتجارية للمغرب المتوسطي، وهي منجزات ومكاسب تنموية من ضمن أخرى ما كان لها أن تتحقق على أرض الواقع لولا التلاحم بين العرش والشعب والإيمان المشترك بقضية الصحراء المغربية ،

متابعة // محمد وردي رئيس مكتب فرع جريدة الوطن العربي سطات