الرئيسية سلايدر للمواطن سلطة القرار في احسان الاختيار يوم 08 شتنبر 2021 : الاستحقاقات الجماعية والتشريعية ومدينة سطات نموذجا في ذلك

للمواطن سلطة القرار في احسان الاختيار يوم 08 شتنبر 2021 : الاستحقاقات الجماعية والتشريعية ومدينة سطات نموذجا في ذلك

17 أغسطس 2021 - 13:47
مشاركة

حقا تبقى للمواطن سلطة القرار في اختيار من يمثلونهم وانهم عليهم احسان الاختيار لان لن يكون من حقهم غدا ان يشتكو من سوء التدبير او من ضعف الخدمات التي تقدم لهم ، كما ان الطمع بالتسمر في كرسي المناصب غالبا ما يفقد ثقة الناخبين في الذين عاهدوهم وخانوا الامانة والواقع خير شاهد على ذلك .وعليه استيقضوا وانتبهوا واختاروا المراة المناسبة الوفية او الرجل المناسب الوطني .”حب الاوطان من الايمان “واعلموا جيدا ان البحر لايحمل السفينة إن ثقبت ”

… بل هناك شرفاء صادقون في حبهم لوطنهم ، معروفون بالنزاهة والتجرد ، والالتزام بخدمة الصالح العام .انتهى نطق جلالة الملك.
وعليه جذبني في بعض السطور من خطاب العرش لجلالته في ذكرى 18 حين تساءل الملك محمد السادس نصره الله وايده عن أنه،

” إذا اصبح ملك المغرب غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة ، ولا يثق في عدد من السياسيين، فماذا بقي للشعب ؟ موجها خطابه الى المسؤولين المغاربة بالقول “كفى، واثقوا الله في وطنكم … إما ان تقوموا بمهامكم كاملة وإما ان تنسحبوا، فالمغرب له نساؤه ورجاله الصادقون .” انتهى نطق جلالته،

حقا هؤلاء يتجاهلون روح المسؤولية وثقل الامانة الملقاة على عاتقهم لا في التسيير ولا في التدبير ولا في تجويد الخدمات التي تقدم للمواطنين . هم يبالون الشق الاكبر لاهتمامهم بمشارعهم ومقاولاتهم ولا يمثلون من وضعوا فيهم الثقة لاداخل ارض الوطن ولا خارجه لانعدام اخلاقهم، وهم يتطاولون بأنانيتهم وكبرياءهم وغرورهم، وتنكرهم لمطالب المواطنين وعدم الاصغاء الى همومهم ومتطلباتهم المشروعة بل يعملون لاغراضهم، لكسب المال حتى يصبحون رجال اعمال. يتباهون على حساب المواطنين..و هذا ما يفسر جليا ضعف في شخصيتهم ونقص في وطنيتهم و كفاءتهم ناهيك عن ضعف في رصيدهم العلمي والثقافي واللغوي والسياسي ..

اما الوعود التي ياتي بها برنامج بعض الاحزاب في عاصمة الشاوية تبقى على الورق شاهدة واطلال غريبة وانتظارات غائرة لاتغيير واضح ولا عمل ملموس :أقوال إذن دون افعال ،والعكس صحيح : تفاقم الاوضاع وقلة الشغل وانتشار العطالة وضعف البنيات التحتية واخرى تشمل الصحة والتعليم والبيئة واللوجيستيك وتجويد الخدمات في جميع القطاعات ورقمنتها وغيرها ،وهذا يؤثر سلبا على التنمية المستدامة و جلب الاستثمار لتوفير العيش الكريم وتحقيق الاستقرار .

وهنا يحتاج طبعا المواطن العاقل الفطن المدرك حتما لأهل البناء الشرفاء ورجال التشييد الانقياء، لأن الذين دمروا المجتمع المدني وعاثوا فسادا إداريا هم اعداء النجاح، وعليه من يصلح للتدمير لايصلح للتعمير ، اما المنتخب يشغل باله بالنوافل طمعا في التسمر في الكرسي والمناصب.

واضاف جلالته قائلا ” هذا الوضع لايمكن ان يستمر لان الامر يتعلق بمصالح الوطن والمواطنين وانا ازن كلامي،واعرف ماأقول …لانه نابع من تفكير عميق…إن الاختيارات التنموية للمغرب تبقى عموما صائبة ، “إلا ان المشكل يكمن في العقليات التي لم تتغير وفي القدرة على التنفيذ والابداع .
واضاف جلالته ان ” التطور السياسي والتنموي الذي يعرفه المغرب لم ينعكس بالايجاب على تعامل الاحزاب والمسؤولين السياسيين والاداريين مع التطلعات والانشغالات الحقيقية للمغاربة .”انتهى نطق جلالة الملك .

وفي خطاب العرش :ذكرى 17 قال جلالته في نفس السياق “غير ان مايبعث على الاستغراب، ان البعض يقوم بممارسات تتنافى مع مبادئ واخلاقيات العمل السياسي ويطلق تصريحات ومفاهيم تسيء لسمعة الوطن وتمس بحرمة ومصداقية المؤسسات في محاولة لكسب اصوات وتعاطف الناخبين ،ولايفوتني ان انبه لبعض التصرفات والتجاوزات الخطيرة التي تعرفها فترة الانتخابات والتي يتعين محاربتها ومعاقبة مرتكبيها…فبمجرد اقتراب موعد الانتخابات وكانها القيامة لا احد يعرف الآخر. والجميع حكومة واحزابا ، مرشحين وناخبين ، يفقدون صوابهم ويدخلون في فوضى وصراعات لاعلاقة لها بحرية الاختيار التي يمثلها الانتخاب ،وهنا اقول للجميع اغلبية ومعارضة : كفى من الركوب على الوطن لتصفية حسابات شخصية او لتحقيق اغراض حزبية ضيقة انتهى نطق جلالته.

قراءة ومتابعة// محمد وردي رئيس مكتب فرع جريدة الوطن العربي سطات