الرئيسية سلايدر فبمجرد اقتراب الانتخابات وكأنها القيامة لا أحد يعرف الآخر…

فبمجرد اقتراب الانتخابات وكأنها القيامة لا أحد يعرف الآخر…

31 أغسطس 2021 - 15:40
مشاركة

تبقى للمواطن سلطة القرار في اختيار من يمثلونهم وانهم عليهم احسان الاختيار لان لن يكون من حقهم غدا ان يشتكو من سوء التدبير او من ضعف الخدمات التي تقدم لهم … بل هناك شرفاء صادقون في حبهم لوطنهم ، معروفون بالنزاهة والتجرد ، والالتزام بخدمة الصالح العام .فالمغرب إذن يحتاج إلى مؤسسات ذات مصداقية تخدم مصالح المواطنين وتدافع عن قضايا الوطن .

وعليه جذبني في بعض السطور من خطاب العرش لجلالته في ذكرى 18 حين تساءل الملك محمد السادس نصره الله وايده عن أنه،
”إذا اصبح ملك المغرب غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة ، ولا يثق في عدد من السياسيين، فماذا بقي للشعب ؟ موجها خطابه الى المسؤولين المغاربة بالقول “كفى، واثقوا الله في وطنكم … إما ان تقوموا بمهامكم كاملة وإما ان تنسحبوا، فالمغرب له نساؤه ورجاله الصادقون .” انتهى نطق جلالته،

فالمواطن العاقل الفطن المدرك يحتاج حتما لأهل البناء الشرفاء ورجال التشييد الانقياء، لأن الذين دمروا المجتمع المدني وعاثوا فسادا إداريا هم اعداء النجاح، وكما يقال “من يصلح للتدمير لايصلح للتعمير ” ، أما المنتخب يشغل باله بالنوافل طمعا في التسمر في الكرسي والمناصب.

واضاف جلالته قائلا ” هذا الوضع لايمكن ان يستمر لان الامر يتعلق بمصالح الوطن والمواطنين وانا ازن كلامي،واعرف ماأقول …لانه نابع من تفكير عميق…إن الاختيارات التنموية للمغرب تبقى عموما صائبة ، “إلا ان المشكل يكمن في العقليات التي لم تتغير وفي القدرة على التنفيذ والابداع .
واضاف جلالته ان ” التطور السياسي والتنموي الذي يعرفه المغرب لم ينعكس بالايجاب على تعامل الاحزاب والمسؤولين السياسيين والاداريين مع التطلعات والانشغالات الحقيقية للمغاربة .”انتهى نطق جلالة الملك .

وفي خطاب العرش :ذكرى 17 قال جلالته في نفس السياق “غير ان مايبعث على الاستغراب، ان البعض يقوم بممارسات تتنافى مع مبادئ واخلاقيات العمل السياسي ويطلق تصريحات ومفاهيم تسيء لسمعة الوطن وتمس بحرمة ومصداقية المؤسسات في محاولة لكسب اصوات وتعاطف الناخبين ،ولايفوتني ان انبه لبعض التصرفات والتجاوزات الخطيرة التي تعرفها فترة الانتخابات والتي يتعين محاربتها ومعاقبة مرتكبيها…وتابع جلالته

…فبمجرد اقتراب موعد الانتخابات وكانها القيامة لا احد يعرف الآخر. والجميع حكومة واحزابا ، مرشحين وناخبين ، يفقدون صوابهم ويدخلون في فوضى وصراعات لاعلاقة لها بحرية الاختيار التي يمثلها الانتخاب ،وهنا اقول للجميع اغلبية ومعارضة : كفى من الركوب على الوطن لتصفية حسابات شخصية او لتحقيق اغراض حزبية ضيقة انتهى نطق جلالته.

وردي // الوطن العربي