اننا امام مناسبة فاصلة لإعادة الامور الى نصابها : من مرحلة كانت فيها الاحزاب تجعل من الانتخاب آلية للوصول لممارسة السلطة ، إلى مرحلة تكون فيها الكلمة للمواطن ، الذي عليه ان يتحمل مسؤوليته في اختيار ومحاسبة المنتخبين.
فالمواطن إذن هو الاهم في العملية الانتخابية وليس الاحزاب والمرشحين. وهو مصدر السلطة التي يفوضها لهم ، وله ايضا سلطة محاسبتهم أو تغييرهم، بناء على ما قدموه خلال مدة انتدابهم.
لذا وجب على كل الناخبين بضرورة تحكيم ضمائرهم واستحضار مصلحة الوطن والمواطنين ، خلال عملية التصويت بعيدا عن أي اعتبار كيفما كان نوعها.
ان تمثيل المواطنين في مختلف المؤسسات والهيئات امانة جسيمة ، فهي تتطلب الكفاءة والنزاهة ، والصدق وروح المسؤولية ، والحرص على خدمة المواطن وجعلها فوق اي اعتبار لايجاد حلول ملموسة للقضايا والمشاكل الحقيقية وتحقيق انتظاراتهم .
فبالمشاركة الكثيفة يوم اقتراع 08 شتنبر 2021 قد تقطع الطريق امام الفاسدين بل تكون سدا مانعا لأية فرصة قد تتاح لهم من جديد, وذلك من خلال قناعتك بتصويتك الشخصي البناء في إحسان الاختيار على من يستحق تكون قد قمت بواجبك الوطني تجسيدا لروح المسؤولية والديمقراطية من اجل اعادة نبل العمل السياسي والنظافة للعملية الانتخابية التي تشوبها بعض الممارسات الفاسدة التي تفسد العملية الانتخابية وذلك بمحاولة شراء الذمم من اجل التصويت .
**”فلشراك اليوم إبيعك غدا بأي ثمن ” كما يقولون ..بل هناك شرفاء صادقون في حبهم لوطنهم معروفون بالنزاهة والتجرد والالتزام بخدمة الصالح العام.
فتبقى للمواطن سلطة القرار في اختيار من يمثلونهم وانهم عليهم احسان الاختيار لان لن يكون من حقهم غدا ان يشتكومن سوء التدبير او من ضعف الخدمات التي تقدم لهم.
فلتكن حذرا من هذه الممارسات لان فيها مس بكرامة الساكنة ،وان الانتخابات ليست بسوق للبيع والشراء لان اصوات الناس وإرادتهم في العملية الانتخابية تعتبر لحظة تمرين ديمقراطي ومنافسة الشريفة ولحظة محاسبة ومعاقبة للناس الذين تحملوا المسؤولية ولم يترجموا تعاقداتهم التي كانت مع المواطنين دون مستوى انتظارات ساكنة المدينة في جميع القطاعات الحيوية مايساهم في تأخر التنمية المستدامة .١
تقرير//محمد وردي رئيس مكتب فرع جريدة الوطن العربي سطات
