محمد وردي من سطات// الوطن العربي
مونديال 2030 .. ترشيح مشترك مغربي إسباني برتغالي و __المستحيل ليس مغربيا__ فالمملكة المغربية الشريفة .. ملتقى الحضارات وتعدد الثقافات ومثال حي و متفرد للتعايش والتسامح وللسلم والسلام والأمن والأمان ..
قرر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم بالإجماع يومه الاربعاء 4 شتنبر 2023 اعتماد ملف المغرب – إسبانيا – البرتغال كترشيح وحيد لاستضافة كأس العالم 2030 لكرة القدم، و هو تتويج لرؤية ملكية متبصرة وضعت في الاولوية الاستثمار في كرة القدم كأحد روافد التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمغرب .
فثلاثة عقود من الحلم والإصرار والبناء والنماء ليست بالشيء الهين في تاريخ أمة لا ترضى دون المجد سبيلا ، وهو رهان تاريخي و ثمرة للرؤية الملكية المحرك لكل الانجازات التي تم تحقيقها على الأرض.
وهذا الاستحقاق هو ترسيخ لثقافة الاعتراف والتضامن والعمل المشترك المسؤول، وهو ايضا رسالة للسلام والتسامح والاندماج.
وسيستقبل مونديال الملف الثلاثي 2030 .. 101 مباراة ، اضافة الى ثلاث مباريات ستقام في الارجنتين الاورغواي وبارغواي بمناسبة الذكرى المائوية لهذه المسابقة حيث سيلعب كل منتخب مباراة واحدة في ميدانه .
الترشيح المشترك لمونديال2030 سيعزز من جاذبية هذه البلدان في استقطاب مزيد من الاستثمارات وانعاش قطاعاتها الصناعية والخدماتية مع تحقيق عوائد مالية مهمة ، كما انه ايضا فرصة لتطوير البنيات التحتية في الملاعب ووسائل النقل مع مايرافقه ذلك من خلق للثراوت وتوفير لفرص الشغل خصوصا مع رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 منتخبا ببعثاتها و اعلامها وجماهيرها ، وهو ماسينعكس على الإشعاع السياحي و الثقافي لبلدان ضاربة في عمق التاريخ.
والى جانب رسائله الحضارية لبلدان تربطها الجغرافية والكثير من الروابط التاريخية والثقافية سيؤدي كذلك إلى تسريع النمو الاقتصادي لهذه البلدان الثلاث.
فبعد الجغرافية و التاريخ و الثقافة والاقتصاد تنضاف الرياضة إلى دعائم قوته للعلاقات المغربية الايبيرية لحاضر مشرق ومستقبل أكثر اشراقا .
فكرة القدم تحبس أنفاس العالم كلما اتجهت الانظار لملاعب الساحرة المستديرة , كونها الرياضة الشعبية الأولى في العالم حاملة لكثير من الأبعاد الرياضية الثقافية الحضارية والاقتصادية وأيضا أبعاد تشكل مجتمعة مصدر قوة لملف الترشيح الثلاثي لكل من المغرب إسبانيا والبرتغال لتنظيم مونديال 2030 . وكل المعطيات تشير الى ان هذا الملف الفريد من نوعه سيكون وقعه الاقتصادي والتنموي كبيرا على الدول الثلاث.
