كلما زرت مدينة مغربية و أعجبت برجالاتها و ماتكتنزه من مؤهلات طبيعية ، إلا وألمني كتيرا معاناة شبابها جراء الحرمان و البطالة .. شباب في عمر الزهور من اصحاب الشواهد و السواعد ؟
و من الغريب حقا ان تستفحل هده الظاهرة في مجتمعاتنا بالرغم من انك لن تجهد نفسك كتيرا في البحت حتى تجد في كل مدينة عددا لا يستهان به من التجار ورجال الاعمال وكتير من الميسورين وإن كان البعض منهم فضل العيش بعيدا عن مسقط رأسه .
وقد حز في النفس ان تتولد لدى العديد من هؤلاء الشباب افكارا و مشاعر من الإحباط و اليأس نتيجة انسداد الأفق و ما يقابلون به من رفض غير مبرر .
والأنكى من هدا و داك ان يتخد بعضهم في التجارة بديلا ، فإدا ما اقترض رأسمال ووظفه في شراء البضاعة .. جاء من يطالبه بإخلاء ” الملك العام ” … و إلا، صودرت بضاعته وعرض نفسه للمساءلة ؟؟؟
السؤال الدي يطرح نفسه دائما هو لمادا يدير الأعيان و الميسورين الظهر لهؤلاء الشباب ويتركونهم عرضة للتشرد والضياع ؟ بينما تشهد الساكنة بأنه بالإمكان خلق العديد من فرص الشغل من قبل أهل البلد ومترفيها .
أليس بإمكان أصحاب رؤوس الأموال تجميع حاملي الشهادات في مجال ما و خلق شركة كبيرة تستفيد من مما درسوه في الجامعات ؟
هل من الصعب الحصول على رخصة لفتح ورشات مهنية و اخرى علمية للكفاءات التي تموت واقفة كالأشجار ؟
هل هؤلاء الشباب اصبحوا غير نافعين و بالتالي حكم عليهم بالموت البطيئ من قبل اغنياء البلد ، و إدا ما وقف بباب احدهم شاب عاطل يطلب عملا ما ، إلا وقيل له اذهب عند الدولة كي تشغلك ؟؟؟
و ربما لا يوفق عندما يشارك في مبارة للتوظيف بدعوى عدم استكمال الشروط المطلوبة او لكترة المرشحين أو لأن القرعة لم تشمله من بين عشرات الناجحين ؟؟
وفي ما سبق كانت المقاهي مرتعا للمتقاعدين الدين لا يعرفون كيف ينظمون وقت فراغهم اما اليوم فإنها قد امتلأت عن آخرها بالشباب اليائس .
ولعلها بعضا من الإنتهازية عندما تجد المدينة قد غصت بالمقاهي التي غزت كراسيها الممرات و أرصفة الشوارع وكأنه يراد بهده المقاهي العمل على تقريب المقاهي من العاطلين .
بقلم : عبدالحق الفكاك