الرئيسية سلايدر زاكورة.. جمعية يد في يد تخلق الحدث بندوة علمية ناجحة بتفتشنا

زاكورة.. جمعية يد في يد تخلق الحدث بندوة علمية ناجحة بتفتشنا

23 أبريل 2019 - 23:06
مشاركة

يوسف ايت حساين / زاكورة

نظمت جمعية يد في يد للتنمية والتعاون وبشراكة مع شركائها اليوم السبت ندوة علمية تحت عنوان تمدرس الفتاة بالعالم القروي، الواقع والتحديات، وذلك بقاعة الإجتماعات بالجماعة القروية لتفتشنا. الندوة العلمية من اشراف أساتذة ودكاترة باحثين الى جانب كل من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية لزاكورة، ومدير وزارة الثقافة لورزازات وتنغير وزاكورة، وممثل المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بالإقليم، اضافة الى رئيس جمعية القائد المغربي للتميز. وعرف برنامج الندوة العلمية، تنظيم جلستان، تطرق فيها المتدخلون الى مواضيع تهم تمدرس الفتاة بالعالم القروي، والتحديات التي تواجهها وأسباب الإنقطاع عن الدراسة، حيث تمت مناقشة هذا الموضوع من زوايا متعددة ووجهات نظر متعددة. وفي تصريح للجريدة أكد السيد نور الدين بابا رئيس جمعية يد في يد، على أن من واجب الأسر والمجتمع التحرر من الفهم التقليدي القديم، ومساهمة ومساعدة الفتاة من أجل استكمال دراستها، باعتبار المرأة مكملة للمجتمع. وفي ذات السياق تطرق السيد محمد أمزيل مدير وزارة الثقافة بأقاليم تنغير وورزازات وتنغير، الى ضرورة المقاربة الثقافية لتمدرس الفتاة في العالم القروي، اضافة الى تأكيده على الاعتماد على التنمية الذاتية بحكم أنها تقوم ببناء شخصية المتمدرسة خاصة او المتمدرسين بصفة عامة. واسترسل أغلب المؤطرين للندوة، أن انقطاع وعدم استكمال الدراسة للفتاة خاصة القروية راجع الى اسباب جغرافية المثمثلة في البعد الجغرافي للثانويات والجامعات العليا، اضافة الى اسباب عائلية كونها لا تزال متشبتة بالإنغلاق التفكيري واعتبار الفتاة أن مهمتها تقتصر فقط على بناء الأسرة (الزواج)، في حين اعتبر البعض بأن قلة الإمكانات وضعف الحالة المادية للأسر هي السبب الرئيسي لهذا المشكل باعتبار ان اغلب ساكنة المجال القروي يعيشون الفقر والهشاشة.

نقاشات رائعة وتدخلات في المستوى هكذا مرت أجواء هذه الندوة العلمية المتميزة التي حضرها أغلبية ساكنة تفتشنا الذين تفاعلو مع الموضوع بايجابية. هذا وقد حظي موضوع الندوة بمناقشات وتبادل للأفكار وحورات مختلفة وجادة انكبت كلها في اخراح توصيات سيجد فيها المهتمون وأصحاب القرار والأجهزة المعنية بقطاع التعليم فائدة كبيرة، خاصة كون المناقشين نخبة من الباحثين والمسؤولين المختصين ومدراء التكوين والثقافة.

علاوة على هذا فالندوة العلمية تخللتها مجموعة من الأنشطة الفلكلورية، ووقفة شاي، وزيارة مشروع المكتبة المدرسية التي أشرفت عليها كل من جمعية يد في يد والسفارة الفرنسية وبعض الأساتذة بقطاع التعليم بالمنطقة، إضافة الى وجبة غذاء على مشارف الخضور والضيوف الحاضرين. هذا وفي الأخير ثم توزيع شواهد تقديرية اعترافا بالمجهود الدي بدله كل المساهمين في انجاح هذه التظاهرة العلمية