الرئيسية سلايدر حزب الإستقلال في أزمة ديموقراطية

حزب الإستقلال في أزمة ديموقراطية

7 مايو 2019 - 18:53
مشاركة

بقلم :عبداللطيف اقجي

منذ ظهوره بالمغرب و حزب الإستقلال الذي له دور سياسي كبير في المغرب،يعيش أزمة الديموقراطية الداخلية. هذه الظاهرة جعلته يفقد أطر مغربية مهمة،منهم من خلق لنفسه حزب خاص و أخرهم حزب الوحدة و الديموقراطية و منهم من إنخرط في حزب أخر و من لم يجد له مكان طلق السياسة و اعتكف في بيته.

حديثا في عهد عباس الفاسي كأمين عام للحزب ،تمكن هذا الأخير من توسيع قاعدة الحزب في جميع جهات المملكة و بالخصوص جنوبها الصحراوي ،حيث إستقطب أطر مغربية مكنت حزب الإستقلال من الحصول على نتائج جد مهم في جميع الإستحقاقات.

عباس الفاسي لم تسيطر عليه العنصر ولم يتقوقع داخل المفهوم الناقص لمعنى مناضل،تحدى كل الإستقلالين العنصرين و تمكن بإمانه بلافرق بين فاس و صحراوي و أمازيغي و ريفي و بدوي و جبلي،تمكن من الوصول بالحزب إلى رئاسة الحكومة المغربية. بعده تطاول على الحزب المتطفلين على الديموقراطية الداخلية ليستولوا على دوالب الحزب. و منذ هذه المرحلة الغريبة و المتطفلون يحاولون تهميش فئة من خيرات مناضلي حزب الإستقلال من الصحراء المغربية.

أطر مغربية لها تكوين سياسي متميز و غير و طنية عالية و إمكانيات مادية هائلة و على رأسهم حمدي و لد الرشيد رجل مغربي ناجح في كل المجالات ذكي و مخلص لثوابت البلاد. شخصيته هذه دفعت بها إلى الإنخراط في حزب الإستقلال و الدفاع داخل على المهمشين داخل الحزب إيمانا منه بفصول قانون الحزب و تنظيماته. إن ما يتداول داخل كواليس حزب الإستقلال في حق هذا الزعيم لايخدم مصلحة الحزب و مصلحة الوطن.

إن ما ركمه الحزب من منجزات كانت ستكون لو كانت للحزب ديموقراطية داخلية يشعر بفضلها كل منخرط في حزب الإستقلال أنه مواطن صالح للسياسة و له دور في تطويرها من أجل تقدم البلاد. (الحلقة المقبلة : الشبيبة الإستقلالية)