الرئيسية سلايدر الشاعرة روجينا: كيف لأي مجتمع أن لا يتقبل شعر المرأة ككيان شفاف؟

الشاعرة روجينا: كيف لأي مجتمع أن لا يتقبل شعر المرأة ككيان شفاف؟

14 مايو 2019 - 15:03
مشاركة

نرحب بالشاعرة روجينا و نشكرها على إيجابتها لفائدة شعراء و مثقفي الجريدة.

سؤال رقم 1 :

الشاعرة المتألقة من هي السيدة روجينا ؟

جواب رقم 1:

روجينا محمد الفركالي شاعرة مغربية الجذور ، سعودية النشأة / عضو اتحاد كتاب المغرب .. مجازة في الأدب المعاصر ، فرنسي / عربي .. باكورتها العلمية ثلاثة دواوين .. حائزة على عدة أوسمة وشهادات تقدير في مجال الشعر داخل وخارج المغرب …

سؤال رقم 2 :

ما علاقة روجانابالشعر.؟

جواب رقم 2:

الشعر هو الفكرة التي تختصرني في قصيدة ، تسايرني حتى أفهم نفسي … فحين كتبت في العشق ، دسست الزمن في جيبي ونهجت نهج الشاعر الذي قال : ما أطال الليل عمرا ولا قصر في الأعمار طول السهر فداخل هذا الضد والضد عشت ومازالت أراقص وريد الشعر وشريانه ، أذكر التاريخ بدماء الشهداء ، أستفز الأدب الساخر ليذكر الحجاج بالملامح السمحة للرؤوس التي قطعها ومازال يفعل علاقتي بالشعر جعلتني أتأمل كيف أن الروح تشكر الرصاصة التي تحررها من أجساد الأغبياء وإن كان الجسد مجتمع أقل شأنا من أن ينسى شهواته ليتأمل روحه وما تحمل من سمو وروعة .. لن أقول لك : الشعر بالنسبة لي هو أن أقتطف الشيء من العدم لأدخله الخلود .. لا .. لا .. إنه أعظم من ذلك بالنسبة لي بدليل أنني اشكر التقنية التي ألغت المداد ودفعت بأناملنا لطباعة مشاعرنا عبر أزرار تترجم جوهرنا في قصيد بهاراته ، دماءنا ، ظروفنا ، سرائرنا والكثير من جمال جوهرنا الذي لا يستطيع الا الشعر مد اليد له وتقديمه لمن خارجه …

سؤال رقم 3:

ماهي منجزاتك في الشعر؟

جواب رقم 3:

من اصداراتي : ( 1′ ديوان ، روعة الإحساس ( 2006 ) .. 2 / ديوان ، لا تقرأني أرجوك (2011 ) ، طبعة واحدة لكل ديوان بمكتبة العبيكان بالرياض ، فهرسة مكتبة الملك فهد بن عبد العزيز بالرياض / السعودية ) .. ( 3 / ديوان ، عطش يشتهيه الماء طبعة واحدة 2016 بالرباط المغرب … لي تواقيع كثيرة في عدة أنشطة أدبية ومهرجانات على الصعيد المحلي وغير ذلك كمهرجان الجنادرية العالمي بالمملكة السعودية .. وأيضا عدة لقاءات بفضائيات مرموقة على رأسها القناة الفضائية الثقافية السعودية بمدينة الرياض .

سؤال رقم 4:

ما يمكن القول عن الشعر في المغرب و في السعودية؟

جواي رقم 4 :

الشعر في المغرب تحديدا بحاجة للإنعاش القلبي الرئوي خاصة أنه بحالة جيدة دماغيا … انه بحاجة ماسة ليد الجمهور الواعي ، الحقيقي وذلك بالحضور لمسارح القصيدة ورفع مستواها ماديا ومعنويا ، فالفن برمته لا يستطيع الإرتقاء إن كان الجمهور مغيبا وغير مهتم .. وهو حلم مشحون بالكثير من الرجاء… حلم جاهز للطعن متى ما قدر له الارتقاء لمرتبة واقع ..! وللعلم أنا لا أقوم بعملية تكسير مجاذيف بعض المجتهدين في هذا المجال وهم قلة ، قليلة جدا .. بل اشكرهم على دأبهم الدائم ، على تنظيف حليب القمر الذي مازال الكثير يرضعونه كل مساء ليلقوه جيفة تلوث مياه البحر .. وأهمس لهم من هذا المنبر ، انثروا القمح على وجه المكان كما عهدي بكم لأجلكم يتهادى الحمام حتى القصيدة ومتى ما عمت العصافير المكان شاع الفرح ..! ولكم أجر فعلكم والله اما القصيدة السعودية اليوم فهي أيضا تشتكي الإهمال وقلة الإهتمام إذ أن معظم النقاد انصرفوا لانتقاد الرواية بحثا عن الشهرة فبقيت القصيدة ترفل بالثوب النبطي كنوع يتيم يليه شعر التفعيلة يغري مواهب قلة قليلة جدا هناك … أختم هذا الشق بأن الحالة الميزاجية والنفسية للشاعر العربي عامة تخضع لضغوطات عصرية ، سياسية ، إقتصادية …الخ تؤثر في مشاعره وروحه بشكل يجعله يعزف عن التأمل والقراءة ثم الكتابة ..

سؤال رقم 5:

ماذا عن المرأة و الشعر؟

جواب رقم5:

كيف لأي مجتمع أن لا يتقبل شعر المرأة ككيان شفاف؟ يشبه دمعة طفل ثم كمشاعر بملامح بشر تمشي على الأرض بين الناس .. لقد كانت المرأة عمادا لهذا الأذب الرفيع منذ الخنساء مرورا ببثينة بنت المعتمد بن عباد وصولا لرابعة العدوية ثم ولادة وغادة السمان وفدوى طوقان وكثيرات ممن أشعلن الوجود وجدا مازال مشتعلا حتى اليوم .. شكرا لك سيدتي روجينا على كل هذه المغلومات القيمة.

اعداد عبداللطيف اقجي.