إحتفاءا بعيد ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن عملت جمعية الفضاء التواصلي فرع مولاي رشيد لتنظيم النسخة الثالثة للمهرجان الوطني للفكاهيين الشباب خلال الفترة الممتدة من 12/13/14 ماي 2019 بالمركب الثقافي مولاي رشيد بشراكة مع الجماعة الحضرية لعمالة مولاي رشيد الدار البيضاء .
تحت شعار: الفكاهة الهادفة في خدمة الفن الراقي.. دورة ثالثة تجندت لها جميع مكونات الجمعية تحت اشراف الفنان المقتدر عبد الجليل ماجوك ،سلاحهم في ذلك روح التحدي و التعاون التي يتحلى بها فريق العمل المتكامل الذي أخذ على عاتقه خوض هذا التحدي وإنجاح فعاليات هذا المهرجان رغم كل الإكراهات و المعيقات، لتزكى بذلك النفس المتواصل من البذل والعطاء خدمة للفكاهة المغربية و الذي يدفعهم دوما للمزيد من الإجتهاد تحقيقا لكل الأهداف التي جاء من أجلها المهرجان، واعترافا منهم كذلك بدور الجمهور و الضيوف في استمرارية هذا المهرجان. و قد عرفت هذه النسخة الثالثة للمهرجان الوطني للفكاهيين الشباب العديد من الفقرات التكريمية ووقفات إعتراف لوجوه فنية و سينمائية أعطت الكثير لهذا الوطن على رأسهم زهور السليماني و خديجة عدلي و كاميل عباس و الشرقي ساروتي و جواد السايح و سناء الشرقاوي …
كما شهد المركب الثقافي مولاي رشيد فعاليات الإقصائيات النهائية للمؤهلين السبع الذين تأهلوا بعد مرحلة الإقصائيات التي شهدتها قاعة العروض بدار الشباب سيدي معروف ، أما لجنة تحكيم هذه الإقصائيات النهائية فتكونت من الأساتذة : الكاتب والمخرج المسرحي : عبدو طالب – المخرج و المسرحي : السرسار عبد الفتاح البوعيشي – الاستاذ و المسرحي : مصطفى قداش.. و في تصريح حصري لمدير المهرجان الفنان الكبير ماجوك عبد الجليل أكد ان الهدف من التظاهرة هو أن يلتقي المشاركين في هذه الدورة بمجموعة من الفنانين في عالم المسرح و السينما و الكوميديا لمشاركة المواهب الشابة تجربتهم وحث الفكاهيين الشباب على العمل الجدي للوصول إلى النجومية كما أضاف ان المهرجان هو بدعم بسيط من الجماعة و موارد متواضعة خاصة و شكر بالمناسبة كل الطاقم الاداري المشرف على المهرجان من تقنيين و منسقين و منظمين و متطوعين و اثنى على العمل الجبار لرجال الامن و السلطة المحلية في حفظ الامن داخل و خارج المركب.
و في اليوم الثالث كان موعد الجمهور مع السهرة الختامية التي عرف اقبال مكثف من ساكنة مولاي رشيد و مشاركة مجموعة من الفنانين المعروفين و في مقدمتهم الفنان المميز عزيز داداس الذي تجاوب مع الحضور بطريقة عفوية اهتزت بها جنبات المركب الثقافي و تم خلال السهرة تقديم بروفيات و هدايا لوجوه فنية و سينمائية قدمت الكثير للساحة الفنية المغربية و تم كذلك تقديم وصلات غنائية و كوميدية لتعلن بعدها النتائج النهائية للمهرجان بالظفر بالجائزة الاولى للفكاهي الشاب ياسين العراقي و الرتبة الثانية لثنائي الفردة و الثالثة لكوميدي الطفل ابراهيم هاشمي .
عموما و بشاهدة الجميع من فنانين و فعاليات جمعوية و ممثلي الجماعة الحضرية لمولاي رشيد فان المهرجان الوطني للفكاهيين الشباب في دورته الثالثة قد عرف نجاح باهر و كان في المستوى المطلوب الذي اراد المنظمون و حقق النتائج المتوخاة و هي ابراز المواهب الشابة الصاعدة و صقل ابداعاتهم و الدفع بهم للمزيد من العمل للرقي بالفكاهة المغربية الى الاحسن و ليكونوا خير خلف لخير سلف .