بتواجد جريدة الوطن العربي بالمعرض الدولي للرياضة التقت أحد رموز الكرة المغربية و هو اللاعب الدولي ميري كيمو ، و كانت فرصة لإجراء حوار أو دردشة رياضية حول كرة القدم بين الأمس و اليوم و كما قال لاعب ميري كريمو بالأمس كانت كرة القدم تأخذ في اللعب مجرى التنافسية و التكتيك الفني ، اللعب كان يجمع بين اللياقة البدنية و الميزة الفنية أما اليوم و نحن في الألفية الثالثة التي يدخل فيها عصر الانترنيت و التكنولوجيا الحديثة و عصرنة كل شيء أصبح لعب كرة القدم يأخذ طابعا آخر و أبعادا أخرى ، حيث باتت تطغى عليه الناحية المادية ، فالمادة النقدية بالنسبة للاعبين أو الأندية بالأمس كانت قليلة و زهيدة و لكن اللعب كان جيدا و ممتعا ، لأنه ينبع من إحساس اللاعب أنه يدخل في دوامة الشرف و الروح الوطنية و الحفاظ على قدسية القميص ، أما اليوم لما أصبح العامل المادي يطغى على النفوس و على كل الأجهزة الرياضية و أضحى يغزو كل المناهج و يحرك كل الدوالب و البرامج في العالم سواء كانت رياضية أو غير رياضية .
الآن في عصر العولمة و مع تكاثر الأكاديميات و مدارس تعليم فنية و تقنية لعب كرة القدم أضحت نوادي كرة القدم تسخر هذه الأكاديميات و مدارس تعليم لعب كرة القدم إلى الربح من المتخرجين منها و ذلك ببيعهم لنوادي أخرى و في نفس الوقت تبحث عن الأسماء اللامعة الأجنبية و جلبها بأثمنة خيالية مما أفقد تلك الأكاديميات و المدارس التي تصرف عليها الأموال الطائلة فعاليتها و أصبحت دون جدوى ألا القليل منها ، و هل هذا يعتبر تخوف من الجمهور على حصد تلك النوادي و الفرق النتائج السلبية ؟
و تطرق اللعب الدولي ميري كريمو إلى البطولة المدرسية و انعدامها مع لعب الأحياء حيث هاتان المدرستان كانتا منبعا لإمداد عديد من الفرق و النوادي بلاعبين مكونين فطريا لممارسة لعبة كرة القدم.
عن نفسه ذكر اللاعب الدولي ميري كريمو لعب كمحترف بفرنسا لما يزيد عن إثنا عشر ناديا رياضيا ، لعب في كل واحد منها سنة واحدة و ذلك يرجع إلى كثرة الطلبات التي كانت تنصب عليه في ذلك الوقت بصفته في نظر تلك الأندية أنه لاعب مميز ، و في نفس الوقت أنه كلاعب قلب هجوم فإن هذه الخاصية كانت قليلة في عناصر ميدان كرة القدم .
و اللاعب الدولي ميري كريمة الذي أعطى للمغرب الكثير و أعطى للكرة المغربية و الفرنسية و العالمية ما يفوق الكثير ، و مازال يأخذ سبيل توجيه اللاعبين المغاربة في مسارهم الكروي لا للتوجيه فحسب بل بالدعم المادي و المعنوي لأنه يقول رحم الله من تعلم و علم ، و في الأخير شكر الصحافة و الإعلام اللتان ما فتئتا تشجع الرياضة و الأعلام الرياضيين في كل المجالات الرياضية ، كما شكر جريدة الوطن العربي في شخص مديرها عبد الإله موفضيل على تتبعها لمسار كرة القدم المغربية و لأعلامها القدامى كالحارس علال و باموس و الهزاز و فرس و غيرهم من اللاعبين المرموقين الذين خلدوا كرة القدم المغربية و بصموها ببصماتهم الفنية ذكرى و عنوانا للأجيال الصاعدة ، و للعلم فإن اللاعب الدولي ميري كريمو يقوم الآن بالتحليل الرياضي في عدة قنوات داخل و خارج المغرب.
- اعداد : ايوب موفضيل
- تصوير : عبدالاله رميلي
