الرئيسية أمن و عدالة كلمة حق … لا بد منها

كلمة حق … لا بد منها

29 يناير 2020 - 20:58
مشاركة

بقدر ما شعر المغاربة بكتير من الارتياح جراء الحملة الأمنية التي انطلقت مند مدة ، فان القلق بدا يساور الناس بسبب التسريبات التي تفيد باحتمال توقف هده العملية نهاية الشهر الجاري .
طبعا الكل يقدر الإكراهات البشرية والمادية التي تعاني منها مديرية الأمن الوطني بالإضافة إلى ضعف الإمكانيات اللوجستيكية .
فالنتائج الباهرة التي أسفرت عنها هده الحملة فاقت توقع ، حيت تمكن رجال الأمن بمختلف درجاتهم من توقيف آلاف المجرمين و الدين كان اكترهم موضوع مدكرات بحت وطنية مند سنين .
بل إن أغلب الموقوفين كانت لهم صلة اما بتكوين عصابات أو الاتجار في المخدرات أو بجرائم النصب والإحتيال بما في دلك إصدار شيكات بدون رصيد.
و لن ينسى المواطنون كيف أن وحدات أمنية استطاعت أن تدخل إلى عمق ما كان يعرف بالنقط السوداء حيت نفدت عمليات نوعية انتهت باعتقال كبار رموز الجريمة خاصة بالمدن الكبرى كالدارالبيضاء على سبيل المثال لا الحصر.
نعم ، لقد شهدت الأيام ” المعدودة ” من عمر الحملة تراجعا ملحوظا في نسب الجريمة و السرقة في الشارع العام ، كما ساعد انتشار رجال الأمن في الطرقات وبين الأحياء والازقة في توقف حالات الإعتداء على المواطنين بعد اعتماد سياسة القرب والتواصل
للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم والتصدي لكل الظواهر التي من شأنها إشاعة الاحساس لدى المواطنين بانعدام الأمن.

و هكدا عمت الطمأنينة لدى المواطنين في كتير من الأحياء الشعبية والتي كانت إلى الأمس القريب مرتعا للجانحين والمنحرفين يستعرضون فيها قوتهم بل لا يترددون في تسجيل فديوهات خاصة بهم كادت تزرع الخوف في نفوس السكان .
هده حقائق لمسها المواطنون بايدهم وشاهدوها بأم اعينهم ، لدلك تجدهم اليوم يخشون من توقف هده الحملة المباركة ، لأنهم يعلمون علم اليقين بأن الوضع قد يعود إلى سابق عهده في حال انتهاء الحملة .
صحيح لكل بداية نهاية ، بل إن عمر اية حملة مهما طل فانه محدود بالزمان والمكان ، وأن هده الحملة قد تتوقف كما يشاع في 31 من الشهر الجاري ، لكن من المؤكد أن الحرب على الجريمة لن تتوقف ابدا ، بل إن من المتوقع ان يجري تنفيد حملات امنية فجائية اخرى من حين لآخر .
وليس مستبعدا أن تخضع المعلومات المحصل عنها عقب هده الحملة إلى الدراسة و التحليل قصد الإستفادة منها لاحقا في عمليات امنية أخرى .. وإلى دلك الحين لابأس أن نهمس في ادن كل رجل أمن بأننا فخورين به ونقدر تضحياته الجسام .
وباننا في نفس الوقت نتمن عاليا ما تشهده المديرية العامة للأمن الوطني من تغييرات جدرية بقيادة رجلها الأول السيد عبداللطيف الحموشي جزاه الله عنا خير الجزاء .
بقلم : عبدالحق الفكاك