الرئيسية أمن و عدالة التاريخ أعظم الشهود ” الاجراءات الاحترازية “

التاريخ أعظم الشهود ” الاجراءات الاحترازية “

2 يونيو 2020 - 14:34
مشاركة

مع بداية تفشي فيروس كورونا بالمغرب سارعت الحكومة المغربية إلى اتخاذ اجراءات احترازية كانت السباقة في تبنيها مقارنة مع بلدان الجوار للمملكة، في وقت قصير استطاعت الحكومة المغربية سن عدد من القوانين التي من شأنها الحد من تفشي فيروس كورونا، وكان أبرزها إغلاق الحدود البرية والجوية بشكل تدريجي بدأ بالجارتين الجزائر واسبانيا، لتصل في ظل 3 أيام إلى الإغلاق الكامل، وتعليق جميع الرحلات الدولية مع باقي العالم.

نظرا لطبيعة الثقافة المغربية التي تعتمد على التلاحم الأسري، وباعتبار أن نسبة الجالية المغربية عالية بأغلب الدول الأكثر تأثرا بفيروس كورونا، سارعت الحكومة إلى إغلاق جميع المدارس بالمملكة منذ 16 من مارس واعتماد التعليم عن بعد، بالرغم من أن العدد الإجمالي للاصابات لم يتعدى 7 حالات.

ورفعت الحكومة المغربية من إجراءاتها الاحترازية بإعلان حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء المملكة، وفرضت الحصول على تفوض رسمي لاشخاص الملزمين بالخروج من المنازل، مع استثناءات العاملين في محلات السوبر ماركت والصيدليات والبنوك ومحطات الوقود والعيادات الطبية وشركات الاتصالات والوظائف المستقلة الأساسية، و سمحت للسلطات العمومية بإتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لإنجاح الحجر الصحي، وتم إلغاء جميع أشكال التجمعات، بالإضافة إلى إغلاق المحلات والمقاهي ودور السينما وألغاء جميع التظاهرات الرياضية والثقافية.

واعتمدت المملكة منذ البداية على تتبع حالات الإصابة بفيروس كورنا المستجد، و تتبع المخالطين وعزلهم للحد من تفشي الفيروس، كما حرصت على إستهداف البؤر سواء العائلية أو التي ظهرت في بعض الشركات الصناعية، وجعل ارتداء الكمامات إلزاميا، مع سنها قانونا يسمح بالمتابعة القضائية وتغريم المخالفين للحجر الصحي.

صندوق تدبير جائحة فيروس كورونا

أُحدث المغرب تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، صندوقا خاص بتدبير جائحة فيروس كورونا ، باعتمادات مالية مهمة، وأوردت وزارة الاقتصاد والمالية أن تمويل الصندوق سيكون من الميزانية العامة للدولة إضافة لمساهمات العديد من الهيئات والمؤسسات العمومية والخاصة، أصبح بإمكان مغاربة العالم التبرع بمساهمات مالية لفائدة الصندوق.

وخصص هذا الصندوق، بالأساس، للتكفل بالنفقات المتعلقة بتأهيل الآليات والوسائل الصحية، سواء في ما يتعلق بتوفير البنيات التحتية الملائمة أو المعدات والوسائل التي يتعين اقتناؤها بكل استعجال، لعلاج الأشخاص المتضررين من الفيروس في ظروف جيدة.
فالحق والحق أقول وإن طال بنا هذا الزائر الثقيل الغير المنتظر، إلا أننا وبفضل وتمكين من عند الله أولا ومن ملكنا المفدى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده تأييدا من عنده، وبتعاون وتكافل اجتماعي ومعنوي لا ينسى سواء أكان أمني أو قومي لشعب مغربي يأبى كل الرضوخ أن ينحني للجبين .استطعنا أن نكون من طلائع البلدان الأقل تضررا .

إدريس شفيق
إدريس شفيق