ما زال الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يواصل اتخاذ القرارت بخصوص مباراتي نصف نهائي دوري الأبطال وكأس الكونفدرالية.
وفتح الكاف اليوم الإثنين، باب التكهنات بشأن الحضور الجماهيري، في المباريات المتبقية من مسابقتيه القاريتين، إذ كشف عن مشاورات سيجريها مع الشركات الراعية في هذا الموضوع.
القرار المحسوم
تسير كل المؤشرات أنه في حال تم السماح لإجراء المباريات المقبلة من دون جمهور، فإنه سيكون من الصعب اتخاذ هذه الخطوة في المغرب، والسماح باستفادة الناديين المغربيين من الجمهور.
ويعود السبب، للحالة الوبائية التي ما زال يعاني منها المغرب، والإجراءات الاحترازية الصارمة التي تتخذها الحكومة، لكبح الوباء، الذي تفشى بكثرة في الأيام الأخيرة.
وأكد مصدر من وزارة الصحة ، أنه سيكون من الصعب اتخاذ هذه الخطوة وعودة الجمهور في المنافسات الإفريقية، لما في ذلك من خطورة، خاصة أمام الجماهير العريضة للرجاء والوداد، لذلك يخشى مسؤولو الفريقين من تأثير هذا القرار.
شغف رجاوي
سيخسر الرجاء نقطة قوة كبيرة مع تزايد نسبة مواجهته الزمالك من دون جمهور، رغم قرار الكاف، في ظل الشغف الكبير لجماهير النادي، التي انتظرت طويلا، للعودة للمدرجات، خاصة في دوري أبطال إفريقيا التي كان الفريق غائبا عنها في النسخ الـ 4 الماضية، بينما رجع بقوة بدليل بلوغه نصف النهائي.
وكان متوقعا أن يكون الحضور قويا، لو سمح بإجراء مواجهة الزمالك بحضور الجمهور، أمام وزن المشجعين الرجاويين، ودورهم الكبير في تحفيز اللاعبين لبلوغ النهائي.
الموج الأحمر
الوداد تعود في السنوات الأخيرة على بلوغ الأدوار النهائية، ويعود هذا التألق الإفريقي بنسبة كبيرة لقوة جمهور الأحمر، الذي شكل نقطة قوة في مباريات فريقه بملعب محمد الخامس.
واستطاع الوداد بفضل جمهوره أن يتجاوز عدة اختبارات، لعل أبرزها إياب نهائي دوري الأبطال أمام الأهلي المصري، عندما حسمه بانتصار (1/0).
الوداد وهو يستقبل مجددا الأهلي في نصف النهائي، سيخسر دعم جمهوره، الذي دأب على مساندته في الأحداث الكبيرة.
بركان وأكادير.. في الهم سواء
ممثلا الكرة المغربية نهضة بركان وحسنية أكادير سيصطدمان في نصف نهائي مغربي خالص على مستوى كأس الكونفدرالية، الذي سيجرى في ملعب مولاي عبد الله بالرباط.
ولأنه شأن مغربي، فإن غياب الجمهور في هذا الاصطدام لن يكون له أي تأثير على الفريقين، أخذا في الاعتبارا أنهما سيلتقيان في مباراة فاصلة، ولن يعطي الامتياز لأي طرف.
ورغم القاعدة الجماهيرية لكل فريق، ورغبتهما في بلوغ النهائي، إلا أن الفصل سيكون في غياب المشجعين، مما سيجعل الحظوظ متكافئة بينهما.
