الرئيسية أمن و عدالة فيدرالية ناشري الصحف تؤيد عملية الكركرات وتدعو إلى دعم الصحافة بالأقاليم الصحراوية

فيدرالية ناشري الصحف تؤيد عملية الكركرات وتدعو إلى دعم الصحافة بالأقاليم الصحراوية

27 نوفمبر 2020 - 15:05
مشاركة

أعلنت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، اليوم الجمعة 27 نونبر الجاري، في مدينة العيون، دعمها للعملية العسكرية، التي نفذتها القوات المسلحة الملكية، لتحرير معبر الكركرات من مرتزقة “البوليساريو”، مشددة على انخراط أعضائها التام، والمتواصل في مجهود التعبئة الإرادية، من أجل الدفاع عن قضية الوحدة الترابية، وداعية الجهات الرسمية إلى الإلتفات للصحافة الجهوية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وعبرت الفيدرالية في البيان الختامي لاجتماع مجلسها الوطني، الذي التأم بالموازاة مع الجمع العام الاستثنائي لفرع الأقاليم الجنوبية، عن أسفها لهذا المنزلق الذي يجر خصوم الوحدة الترابية أنفسهم إليه، بتفضيل الاستفزاز على التوافق والمغامرة على الحكمة، وبالإصرار على اجترار نزاع مفتعل لا يمكن أبدا طيُّه إلا بالانخراط الصادق في مسلسل تسوية يفضي لحل واقعي وعادل ودائم في إطار السيادة المغربية .

وأكدت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، التي سبق أن عقدت، قبل أربع سنوات، في اجتماع مجلسها الوطني في العيون، أن الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة جزء لا يتجزأ من قيمها المهنية الأصيلة، وأن إيمانها الراسخ بالتعددية، واستقلالية القرار الصحفي والموضوعية لا يمكن أن يترك مجالا لحياد زائف في قضايا الوطن الحيوية، وبالتالي، فالانحياز لقضيتنا العادلة بلا مواربة واجب على صحافيات، وصحافيين، كانوا دائما في الخطوط الأمامية للمعارك المصيريَّة.

واعتبرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف أن الرفع من المستوى المهني والأخلاقي في الممارسة وتنمية رصيد المصداقية في الأداء وتمتين جسر الثقة بين المجتمع وصحافته هو جزء لا يتجزأ من المساهمة في الدفاع عن القضية الوطنية، وهذه شروط ذاتية لابد أن تكون مدعومة بشروط موضوعية تتمثل في تعزيز ضمانات حرية الصحافة وتأهيل القطاع والنهوض بالأوضاع الاجتماعية للصحافيات والصحافيين ومساعدة المقاولات الصحافية على تجاوز أزماتها الظرفية والهيكلية.

ولفت المصدر ذاته، إلى تأسيس أول فرع جهوي للفيدرالية بالأقاليم الجنوبية في ماي 2014 لتحيي ناشري الصحف الورقية والالكترونية بصحرائنا على مستوى أدائهم وصمودهم رغم ظروف الممارسة الصعبة، وتدعو إلى الالتفات بقوة إلى الإعلام الجهوي بصفة عامة وفي الأقاليم الجنوبية بصفة خاصة، لإدماجه في الجهوية الموسعة والمساعدة على الرقي بأدائه وإيجاد سبل تقوية نموذجه الاقتصادي والرفع من قدرات موارده البشرية ليضاعف مجهوداته في التصدي لمناورات الخصوم الذين يجعلون من الدعاية والتضليل سلاح حرب.

وفي إطار هذا التوجه الجهوي الراسخ للفيدرالية -يضيف المصدر ذاته- صادق المجلس الوطني على عضوية 21 ناشرا من جهة طنجة تطوان الحسيمة، ويعلن المجلس من العيون عن تأسيس الفرع الجهوي الثاني للفيدرالية شمال المملكة في إطار الامتداد الطبيعي لانتماء الناشرين الوطني من طنجة إلى الگويرة.

كما عبر ناشرو الصحف المجتمعون اليوم بالعيون عن أسفهم لانزلاقات بعض الصحف الجزائرية، إلى الحد الذي جعلهم يؤسسون جمعية للدفاع عن الانفصال، مضيفا : “وندعوهم إلى الكف عن إشعال الحرائق والالتزام بشرف المهنة والعمل يدا في يد كعناصر بناء في أفق الوحدة المغاربية”.

وأكد ناشرو الصحف المغاربة أنهم مازالوا متشبثين بإخراج مشروع الفيدرالية المغاربية لناشري الصحف الذي تم الاتفاق عليه في 2012 بالحمامات في تونس بمبادرة مغربية، للنهوض بأوضاع الصحافة ببلداننا بما يخدم الوحدة المغاربية وليس التجزيء والتفتيت.