حفل تأبين وفاءا وإكراما لروح الفقيد المستشار عبدالواحد كريمي بمحكمة الاستئناف بسطات

12 مارس 2021 - 18:47

في رحاب قصر العدالة بمحكمة الاستئناف بسطات، تم حفل تأبين فقيد أسرة العدالة والقضاء ،يوم الخميس 11مارس 2021، وفاءا وإكراما لروح المستشار عبد الواحد كريمي .وإطلاق إسمه على قاعة الاجتماعات والتكوين في كل من محكمة الاستئناف و محكمة الابتدائية بسطات

وخلال هذا الحضور تم استحظار بفخر واعتزاز خصاله الحميدة وأخلاقه المثالية بشرف وتقدير، وعمله الجيد بكل تفان و مسؤولية ،حسب شهادات مؤثرة ومعبرة وهادفة من أسرة حقل العدالة ، بحضور عضوين من المجلس الاعلى للسلطة القضائية الاستاذ حسن أطلس والاستاذ حسن جبير، والسيد مصطفى أيت الحلوي الرئيس الاول بمحكمة الاستئناف ، والسيد رئيس المكتب الجهوي لودادية القضاة، والسيد عبدالهادي زحل وكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، والسيد زين العابدين لخليفي وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسطات ،والسيد نقيب هيئة المحامين وكافة المسؤولين القضائيين بالدائرةالاستئنافية ومستشاري محكمة الاستئناف ونواب العامين بها وكذا جميع الموظفين بمافي ذلك المكتب المحلي وكذا رئيس المكتب الجهوي وبعض أعضاء المكتب الجهوي. رئيس المكتب المحلي لودادية موظفي العدل، كما حضر بعض افراد عائلته وزوجته وموظفي قطاع العدالة ووالي الامن السابق الحاج الحايلي وممثلين عن وسائل الاعلام .

شهادات في حق المرحوم عبدالواحد كريمي. من السيد الرئيس الاول بمحكمة الاستئناف بسطات مصطفى ايت الحلوي حيث قال في كلمته بالمناسبة :” بتاريخ 2020/12/05 رزئت هذه المحكمة الاستئنافية و محاكم الدائرة القضائية في قامة قضائية كبرى، وهو النائب الرئيس الاول المستشار المرحوم عبدالواحد كريمي، الذي وافته المنية من جرا ء فيروس “كورونا ” وان وفاته المفاجئة خلفت اسا عميقا لدى كل العاملين بقطاع العدالة، ليس فقط بدائرة هذه المحكمة الاستئنافية ولكن كذلك في نفوس منتسبي العدالة من مختلف محاكم المملكة، لما كان يتميز به هذا القاضي، سواء من ناحية السلوك او من جانب الأخلاق،

وأضاف مصطفى أيت الحلوي موضحا ان الفقيد عبدالواحد كريمي حاصل على الاجازة في فرع القانون الخاص من كلية العلوم القانونية و الاقتصادية بالدارالبيضاء ، في يونيو 1986، وانخرط في السلك القضائي بنجاحه في مباراة الملحقين القضائيين خلال سنة 1987، وبعد قضائه مدة التدريب بالمعهد العالي للقضاء ،التحق في سنة 1989 قاضيا بالمحكمة الابتدائية بوادي زم، في انتظار صدور قرار التعيين للمجلس الاعلى للقضاء انذاك ،وليتم تعينه نائبا لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببني ملال خلال سنة 1992، وانتقل بهذه الصفة الى المحكمة الابتدائية ببني احمد في سنة 1994 التي قضى بها مدة اربع سنوات الى غاية 1998 .

لينتقل بصفة قاضي الحكم الى المحكمة الابتدائية بسطات.وفي سنة 2000تم تعيينه مستشارا بهذه المحكمة الاستنافية، التي ادى فيها مهامه مستشارا مقررا في القضايا العقارية وفي القضايا الاحوال الشخصية، و لتسند اليه بعد ذلك في سنة 2004 رئاسة الغرفة العقارية وغرفة الاحوال الشخصية، بالاضافة الى التقرير في قضايا غرفة المشورة المدنية وقضايا غرفة المشورة الجنحية، واصبح ابتداءا من 2016 ينوب عن الرئيس الاول بهذه المحكمة الاستئنافية قضائيا واداريا ،و بتراسه كذلك جلسات الغرفة المشورة المدنية وغرفة المشورة الجنحية ،نيابة عن الرئيس الاول ، وان هذه النيابة كرست رسميا بمقتضى المقرر الذي اتخذه المجلس الاعلى للسلطة القضائية في اجتماعه المنعقد بتاريخ 24 /10/2017، بتعينه نائبا للرئيس الاول بمحكمة الاستناف بسطات .

واردف الرئيس ألاول بمحكمة الاستئناف بسطات أن جميع النظريات التقييمية التي خطها كل واحد من المسؤولين القضائيين، الذين عمل المرحوم تحت اشرافهم بشتى المحاكم التي سبق ذكرها ،كلها ملاحضات جد ايجابية ويمكن تلخيص هذه الملاحظات التقييمية من ناحيتين ، من جانب السلوكي ومن جانب أداء العمل،
فمن ناحية السلوك والاخلاق ، فكل الملاحظات تشهد له بان اخلاقه عالية، وانه يتمتع بسمعة طيبة داخل العمل وخارجة، يتمتع بسمعة حسنة واخلاق فاضلة .

واضاف الرئيس الاول بمحكمة الاستئناف بسطات قائلا:”كل هذه الملاحظات لمجموعة من المسؤولين الذين كانوا يعمل تحت اشرافهم، ومن ناحية اداء العمل، هناك ملاحضات كلها ايجابية يمكن تلخيصها فيما يلي ، عنصر ذو كفاءة وقدرة في عمله، يتمتع بتكوين حسن يقوم بالاعمال المسندة له بكامل الجد والنشاط والتفاني، يمتاز بالجدية والاستقامة والنزاهة والنشاط في العمل، بمعلوماته القانونية الجيدة، يتوفر على صفات القاضي المستقيم ،يتميز بالانضباط وبالنشاط والحيوية والمتابرة في العمل وله مؤهلات قانونية وقضائية. نشيط ومتابر في آداء عمله، يمتاز بتكوينه القانوني الرزين خاصة في ميدان العقار وبالتفاني والتضحية في العمل ،يتوفر على رصيد ممتاز في الميدان المعرفي العقاري، ويؤدي عمله بكل جدية ومتابرة ويتفانى في القيام بواجبه،”

واردف السيد الرئيس الاول مصطفى أيت الحلوي” ان المرحوب اكتسب قيد حياته رصيدا قانونيا وصنعة قضائية في ميدان القضايا العقارية، وكان يؤدي مهامه في انضباط وبكل نشاط وحيوية .بالاضافة الى هذه النظريات القيمة ،فإن الفقيد كان في اداءه لمهامه يحترم اداء وتقاليد مهنة القضاء، ويحترم كذلك وقار القضاء
وعلاقته مع زملائه القضاة ،وكل مساعدي القضاء والمتقاضين كانت جيدة ،البسه كل ذلك سمعة طيبة مفعمة بالتقدير والاحترام سواء داخل المحكمة او خارجها.
وان وفاة هذا القاضي المتميز تركت أسا عميقا لدى كل العاملين بقطاع العدالة .

وفي كلمة السيد عبدالهادي زحل الوكيل العام للملك ،بمحكمة الاستئناف بسطات، قال فيها ” بمناسبة اطلاق اسم المرحوم المستشار على قاعة الاجتماعات بهذه المحكمة والتي جمعتنا مع المرحوم في مناسبات ولقاءات عديدة، فاسم المرحوم عبدالواحد كريمي سيبقى منقوشا في قلوبنا وفي اذهاننا ومخيلاتنا ،نظرا لما كان يتصف به المرحوم من اخلاق فاضلة وطيبوبة نادرة وابتسامة صادقة على محياه، وذكريات جميلة جمعتنا معه .’

وتابع السيد عبدالهادي زحل قائلا في حقه :’هذه المبادرة الطيبة جاءت باجماع من كافة فعاليات اسرة العدالة بهذه الدائرة القضائية ،من قضاة ومحامين وموظفين، نظرا لما كان يحظى به المرحوم من تقدير وحب من طرفنا جميعا، وماحضوركم اليوم الا دليلا صادقا آخر على مدى الحب والتقدير اللذين تكنونهما للاسستاذ عبدالواحد كريمي، وقد ابتغينا جميعا من هذه المبادرة الايبقى اسم المرحوم في قلوبنا واذهاننا كما قلت ،ولكن اردنا ان يبقى اسمه يتردد على ألسنتنا وكل من دخل الى هذه المحكمة وألسنة كل من سياتي من بعدنا .”

وفي كلمة لسيد زين العابدين الخليفي وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسطات والكاتب العام بالنيابة بالودادية الحسنية للقضاة قال فيها:”
في هذا اليوم الذي نقيم فيه حفلا تأبينيا بمحكمة الاستئناف من تنظيم محكمة الاستئناف والمكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة نودع فيه اخا وزميلا عزيزا علينا كان قاضي ، قاضي”الانسان” قاضي المادة العقارية بامتياز ، احد اعلام وهامات القضاء الذي ابلى البلاء الحسن في ميدان القضاء العقاري، التي كانت قراراته يضرب بها المثل، وكانت اغلبها تؤيد امام محكمة النقض.”

وتابع السيد زين العابدين قائلا في حقه :”خلف وفاة الاستاد كريمي حزنا عميقا لدى قضاة الدائرة الاستنافية لما كان يتوفر عليه من خصال حميدة وسمعة طيبة وتفاعل انساني مع جميع فعاليات المجتمع المدني والقضاة والموظفين ،حقيقة شكلت وفاة الاستاد كريمي خسارة للقضاء المغربي عموما ولقضاة الدائرة الاستئنافية بسطات على الخصوص،”

واردف السيد لخليفي زين العابدين قائلا :” رمزيات اطلاق قاعة من القاعات الاجتماعات بمحكة الاستناف، وقاعة من قاعة الاجتماعات بمحكمة الابتدائية له اكثر من دلالة ورمزبة، وان هذا القرار لم ياتي من المحكمة فقط ،ولكن بعد ترخيص السيد الرئيس المنتدب للمجلس الاعلى للسلطة القضائية وكذا السيد وزير العدل، بعدم ممانعتهما ،بل موافقتهما الاكيدة على هاته التسمية، التي ترمز الى ان هذا الشخص كان شخصا غاليا على القضاء، وقد ابلى البلاء الحسن ، واقل مايمكن عمله تخليدا لاسمه هو تسمية قاعتين بكل من محكمة الابتدائية والاستئنافية باسم قاعة المرحوم عبدالواحد كريمي.

محمد وردي رئيس مكتب فرع جريدة الوطن العربي سطات