لا يغرنك حكيمي و شهرته ، و لا بونو و لياقته ، و لا الناصري و اهدافه ، و لا تعرابت و فنياته…. و لا تضلنك مشاركة دوليينا مع أندية كبيرة و في بطولات عالمية..و لا تحاولن المقارنة بينهم و بين منافسيهم من حيث القيمة المالية…و لا تعتمدن على اننا سنلعب ببلادنا وبملعبنا … فكل هؤلاء النجوم سيحضرون غدا إن شاء الله أمام صقور الجديان بمركب مولاي عبد الله في إطار إقصائيات كأس العالم . و الكثيرون ممن يعشقون كرة القدم و سيتابعون مباراة الغد يستصغرون منتخب السودان امام منتخبنا المغربي للعوامل السالفة الذكر ولغيرها مما يسجل ايجابا لصالحنا في هذه المناسبة ورقيا ..
شخصيا . من موقعي ، و انطلاقا من نظرتي ، و مما تختزنه ذاكرتي بخصوص هذا الموضوع ، فإنني اخرج علامة قف ! لاؤكد اننا سنلعب مباراة صعبة عكس ما يتصوره الكثيرون ..اننا سنلعب أمام منتخب محلي باستثناء لاعبهم ياسين الذي يلعب بالبطولة الرومانية المتواضعة وشيبوب الممارس بطانزانيا ..فريقهم فريق متراص ، منسجم ، متكامل ، يعتمد على القتالية و التنافسية ، و على الامل المتشبعين به و المغروس في أنفسهم ليصمدوا أمام لاعبينا رغم نجوميتهم و علو شأنهم الفني والكروي .
..سنلعب ضد مجموعة منذ زمن طويل و هي لا تفكر ولا تستعد إلا لمواجهة المغرب .
..تهيأوا ببلادهم مرات و مرات قبل أن يخضعوا لمعسكر مغلق بالامارات بمساندة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء و نائب شؤون الرئاسة..لعبوا مباريات استعدادية أكثر منا ، و سنواجههم مع الاسف في غياب لاعب أساسي بالنسبة لي هو اللاعب رقم 12 .. اللاعب الافضل من حكيمي و لا من السايس و لا من اي نجم قدمتموه لي ، انه الجمهور الرياضي المغربي..
نعم . سنلعب بدون جمهور وهذه خسارة أعتبرها عظمى . و مشكلة لها تأثيراتها و وقعها السلبي علينا .
انطلاقا من هذة النظرة ، أعتقد أن المناص الوحيد و الحل الانجح لتضعيف الخصم في هذه المباراة هو الضغط على دفاعهم منذ انطلاق اللقاء . مع اللعب بقتالية متواصلة دون انقطاع . و محاولة الفوز بحصة ثقيلة .. نعم ثقيلة و هنا الح على مواصلة التهديف في حالة ما ان وهن الخصم و استسلم . و لا داعي في هذه المناسبة من سلك تاكتيك انزال المستوى ان سجل المغرب هدفا او هدفين..
..السودان ، فريق قوي ، لا يجوز إعطاؤه فرصة الوقوف على قدميه او التحكم في الكرة .
..حقيقة سنلعب في غياب زباش و مزراوي . و بلاعبين تنقصهم التجربة الإفريقية . و في ملعب بدون جمهور كما سلف الذكر . و أمام مجموعة منسجمة .. ففي ظل هذه المعطيات الحذر لا محالة واجب . و المجهود لا بد أن يبذل و بتركيز من أجل غاية.. غاية تسجيل أكبر عدد من الأهداف حتى ينطلق منتخبنا انطلاقة موفقة سليمة .
إعداد : سعيد عقادي
