الرئيسية رياضة عودة لمنازلتنا منتخب السودان. بأسماء عالمية ، على أرضية ملعبنا ، أمام خصم تواضع في مواجهتنا . لم نمتع و لم نقع مع الاسف الشديد . كتب سعيد عقادي .

عودة لمنازلتنا منتخب السودان. بأسماء عالمية ، على أرضية ملعبنا ، أمام خصم تواضع في مواجهتنا . لم نمتع و لم نقع مع الاسف الشديد . كتب سعيد عقادي .

3 سبتمبر 2021 - 13:20
مشاركة

..و أخيرا انتصرنا على السودان بهدفين لصفر في أول لقاء لنا برسم إقصائيات كأس العالم القادمة بقطر عام 2022 .
..حققنا ثلاث نقط..
..سعد المسؤولون و طويت صفحة الجدال والنقاش و المؤاخذات والتجاذب بالمشاكل و ما يتخبط فيه محيط جامعتنا الكروية من سلبيات و تناقضات ..
العادي من جماهيرنا الرياضية ، تجاوز و لف معطيات مباراة السودان و أصبح لا يفكر الآن إلا في مباراة غينيا الجمعة القادمة بكوناكري . لكن ثقوا بي أنه بالنسبة لمن هم في سني .. وطني .. يعشق الكرة .. روضها .. داعبها .. خضعت له و سلمته كنهها و أسرارها و ما يحويه عمقها .. جسمه كله موشوم بجراح الملاعب الترابية المحفرة .. و في عينيه آلاف المباريات الكروية من مختلف بقاع الكرة الأرضية . لا يمكنه ان يمر مرور الكرام عن مقابلة السودان دون أن يوقف الحجرة في الطاس كما يقال .. يدحض الباطل.. يقضي على التضليل.. و يبين ما لايرضاه اهل العزم و الأمر ممن يسيرون شؤون الكرة بالبلاد .
…فبالله عليكم كبداية ، هل حكيمي الريال و دورتموند و يوفنتوس و باري سان جرمان هو حكيمي في مباراة السودان ؟ . و هل تاعرابت الذي أتتبع كل مبارياته ببنفيكا هو من تتبعته ضد صقور الجديان ؟. و لنقس هذا بالنسبة لباقي اللاعبين بمختلف مستوياتهم ، و سنقف لامحالة على الحقيقة المرة .
..هل لاعبو السودان يمارسون في بطولات عالمية مثل لاعبينا و يتقاضون ملايين الاوروهات و الدولارات و يتمتعون في أعلى و أسمى الدرجات ؟ . و هم اللاعبون الذين لا يكتفون إلا باللعب في بطولة محلية ، تعاني ما تعاني في ظروف اقتصادية متازمة يعيشها السودان الاخوي الشقيق ؟.
..سجلنا هدفين . فهل اقتنعتم بكيفية تسجيلهما ؟ اعيدوا المشاهدة لتتيقنوا أنهما لم يسجلا لا بدراسة ولا بتاكتيك ولا بتمريرات مخدومة مركزة و هادفة…
..لعبنا 90 دقيقة . و اسالكم إخواني بالله عليكم ، ماذا قدم المنتخب خلال كل هذه الفترة من عرض ممتع ، شيق ، مثير . او بين على الاقل أنه استفاد من خطط تدريب جماعي مع مدرب يتقاضى 80 مليون شهريا !!؟؟.
..المنتخب السوداني ، الفريق القوي كما عهدناه في السابق لعب هذه المباراة بشكل ضعيف متأزم ، مرتبك ، مفزوع من أسماء تشكلتنا ، و مع ذلك لم يستغل لاعبونا الوضعية و لم يسجلوا ما يدعو إلى القناعة و الطمأنينة ..!؟. لأتساءل أين هو دور المدرب وقتها؟ بم أفاد ؟ و بم هو مدرب إن لم يكن جديرا أن يغير تاكتيك فريقه خلال مجرى اللعب ، و يضغط على الخصم ليسجل اهدافا يسقط بها خصمه بضربة قاضية “الكاو ” حتى يفقد معنوياته في منافستنا على التأهيل ؟.
على أي . حققنا ثلاث نقط . دون إقناع ، بمدرب ناقص . بلاعبين غير منسجمين . يلعبون بدون قتالية و بدون ضغط متواصل على المنافس . بتاكتيك منبوذ ما لم يخرجوا من هذه المباراة منتصرين بأربعة أو خمسة أهداف..
نكتفي بهذا . و هذا كاف ليبين اننا لسنا راضين و لو اننا سجلنا و انتصرنا .