سعيد عقادي .
لعل اهم الومضات التي استقطبها الجميع بارتياح تام و بسرور عظيم من اجتماع المكتب التنفيذي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المنعقد يومه الثلاثاء 20 شتنبر الجاري عبر تقنية المناظرة المرئي ، هو العودة المنتظرة القريبة للجماهير الرياضية تدريجيا إلى الملاعب بعد ان ستسمح بذلك السلطات المختصة ، مع التأكيد بالطبع التوفر على جواز التلقيح و ضرورة تتبع كل الاجراءات الاحترازية الصحية المفروضة .
ما لم يتطرق إليه هذا البلاغ في رأيي ، و ما لم يرمز اليه ، أو يوليه ادنى أهمية او إشارة على الاقل . هو ما محل الاعلاميين من هذا الإفراج ؟ .
الم يعلم سي الاقجع و أعضاؤه ما عانته تقريبا جل المنابر الإعلامية الوطنية من أزمات ، و ما تخبط فيه الاعلاميون من متاعب ، و ما كابدوه من مشاق طيلة إغلاق الملاعب في وجوههم . و هم الذين يظلون خارج الملاعب ينتظرون نهاية المباريات لاخذ التصريحات و ليتعرفوا على اهم الكواليس لنقلها في طابق من ذهب للجماهير و كأنهم حاضرين متتبعين ؟.
هل كان سي لقجع و مساعدوه على علم بان بعض المحظوظين من الاعلاميين و من الجمهور كما بلغ الى علمنا و الخبر مشاع ، كانوا يدخلون الملاعب في وقت كان يطبق فيه قانون ممنوع الدخول على آخرين .؟
.. قد يقول قائل ان دخول الملاعب موكول للمسؤولين عن الفرق ، ولا دخل للجامعة في ذلك ، لاسأل ، ماذا قررت الجامعة بخصوص مباريات المنتخب المغربي ان كانت هي المسؤولة عن هذا ، و المباريات قادمة ؟.
…لا اود الخوض فيما سيقلق و دون التنقيب و طرح ما عاشه الاعلاميون من مشاكل طيلة زمن كورونا ، و عن التفرقة بين المنابر الاعلامية من طرف الجامعة ، و عن غياب تقديم المساعدات و التسهيلات لصحفيينا في نقل الاخبار ..لكن ، ما أشد عليه الآن ، هو ان تلتزم الجامعة المصداقية و تعامل كل المنابر والجمعيات الصحفية نفس المعاملة حتى لا ندخل في متاهات بخيسة . متيقين من انها لن تخلق الا مشاكل إضافية لكرة القدم و للجامعة و لكل مكونات اللعبة المعشوقة .
