الرئيسية رياضة من يتذكر قيمة و تضحيات وإنجازات الحاج العبدي مفخرة الرياضة المغربية باستحقاق ؟

من يتذكر قيمة و تضحيات وإنجازات الحاج العبدي مفخرة الرياضة المغربية باستحقاق ؟

3 أكتوبر 2021 - 19:21
مشاركة

سعيد عقادي .

في جلسة حميمية مع اصدقاء رياضيين قدامى .. اصدقاء زمن المحبة الصادقة الحقة .. زمن الخير و الأخلاق الفاضلة .. زمن النضال و الانجازات السعيدة المفرحة و خدمة الرياضة على حساب الجيوب الخاصة للغيورين و على حساب صحتهم و اوقاتهم و مشاغلهم .
أثناء هذه الجلسة . تجاذبنا اطراف الحديث عما مضى و زال وانتهى و لم يصبح الا عبرة لمن اراد ان يعتبر .. سالت وقتها عن الحاج العبدي و عن أحواله و عن غيابه عن الساحة الرياضية . فقيل لي بانه مريض .. يعاني من الوحدة و الكآبة ، ساخط عما آلت اليه الرياضة الوطنية من تراجع و تدهور . سيما رياضة المصارعة الممزوجة مع دمه تسري في كل مكونات جسمه و جسده ..
وقتها . يا كم من خواطر خطرت في أعماق نفسي . و من أسئلة تدبرت فيها داخل كياني و فكري لانني اعرف جيدا الحاج عبدي منذ صغري منذ أواخر الستينات لما كنت أتتبع مبارياته كمصارع بقاعة المعرض الدولي بالدارالبيضاء مع تلك المجموعة الرائعة . التي اتذكر من اسمائهم الصوصي وعبد القادر الخياط و شخمان و الكوريل …..إلخ .
تعجبت و تعجبت كيف أن الحاج العبدي و هو المعروف بنشاطه و تحركاته و عمله الخالص لخدمة الرياضة .. الوطني ، الذي مارس الرياضة ايام عزها .. ايام الفرنسيين و اليهود و ما أجمل و أروع تلك الأيام . و ساير في حمل المشعل كمدرب ثم كمسير فأبدع و أتقن ..بل و ان المثير في الامر و الذي لا يعلمه الا اهل الزمن الذهبي ، ان الحاج العبدي يعتبر احد المغاربة القلائل الذين ضحوا بممتلكاتهم و مما استخلفوا فيه وانفقوا مما كانوا يحبون في سبيل الرياضة.. ضحى و أنفق من جيبه كرياضي على المصارعة ، و كمدرب و كمسير بالجامعة و بالاتحاد العربي و الإفريقي و الدولي . كما حفز وشجع من ممتلكاته على كرة القدم يوم كان رئيسا لفريق الراك . و يا كم هي الرياضات التي ساهم من جيبه و من أفكاره و تجاربه في تجاوزها لأزماتها حتى نهضت و استقامت و ركضت حتى تطورت .
كثيرة هي تضحيات الحاج العبدي في النهوض بالرياضة . و هم كثر ممن استفادوا منه و من خيراته و كرمه وسخائه . ليبقى المؤسف . ان الكثيرين ممن هؤلاء نسوه .. لا يواسونه او يزورونه او يبحثون عن مجالسته !؟ . و لن اترك هذه بالمناسبة تمر دون ان أتوجه للجمعية المغربية للصحفيين الرياضيين بلا حدود بكامل الشكر و الإمتنان لانهم فكروا فيه مؤخرا و كرموه في ندوة اعتراف وتقدير واحترام واجلال نظموها في احد اكبر الفنادق بالبيضاء . و لن اخفيكم عن قيمة السعادة التي لاحظتها على محيا سي الحاج العبدي في ذلك اللقاءو هو يكرم و يتحدث عن تاريخه.
حفظك الله اسي الحاج العبدي . و شافاك من اي سقم . موجها طلبي للجميع ان يولوا اهتماما لفلسفة الاعتراف الدواء الناجع لكل كئيب من النجوم السالفين .