سعيد عقادي .
شاءت الأقدار أن أعود إلى الميادين بعد غياب طويل و هذه المناسبة رفقة مجموعة من الزملاء الصحفيين الذين طلبوا مني ان احضر معهم لمتابعة مباراة جمعت اجيال الكردان ضد امل آسفي برسم الدورة الثالثة من بطولة شطر الجنوب بالقسم الثاني هواة وذلك بملعب الجديدي بالاسطاح بمدينة تارودانت .
..وانا اتتبع اطوار هذه المباراة .. حقيقة لم يجلب انتباهي لا تقنيات اللعب و لا المستوى البدني للاعبين و حماس المتفرجين القلائل و لا رغبة الفريقين في الفوز . بقدر ما فكرت و فكرت في برمجة اللقاء الذي اجري في هذا الطقس الحار و الحار جدا صعب معه تتبع المباراة . بل و الامر ان الملعب ليست به لا سقيفة و لا مدرجات مغطاة ، و لا إنارة ، و انه في الواقع لا يصلح للمباريات لا صيفا و لا شتاء رغم ان أرضيته صالحة و ممتازة .
…بحثت عن مسؤول لعلني أحيط بعلم ظروف هذا الملعب و مشاكله فلم أجده . لكن من حسن حظي سمعت احد المتفرجين ممن كانوا الى جانبي يشرح خيوط هذه المأساة التي ارجو الا تكون الا ضمن الاشاعات و لو ان نسبة حقيقتها تبدو كبيرة .
سمعت ان ارضية الملعب المعشوشبة شيدت على حساب الجامعة و بالفعل شيدت تشييدا مرضيا ، على اساس ان يتكلف المجلس البلدي ببناء باقي المرافق و منها المدرجات التي لم يحدث عليها اي جديد او اصلاح منذ 2015 ، كما هو الشأن بالنسبة لمستودعات الملابس المتواجدة اسفل المدرجات و ذلك بدعوى ان المدرجات آيلة للسقوط بتقرير أعده المجلس المنتهية ولايته .
..المهم . و حسب ما يستنتج ان المرافق الرياضية بإقليم تارودانت تنتظر بذل مجهودات جبارة من طرف اعضاء المجلس الحالي برئاسة سي وهبي لترميم ما يجب ترميمه و إصلاح ما يتطلب إصلاحه سيما و ان المدينة تزخر بالطاقات الشابة المتحمسة لمزاولة كل الانواع الرياضية في ظروف ملائمة خالية من العراقيل و الحواجز و النواقص .
