سعيد عقادي.
المتتبع البارحة للجمع العام لفريق الرجاء البيضاوي ولعملية انتخاب الرئيس الجديد يدرك حقيقة قيمة الفريق الأخضر و محبته لدى الجماهير المغربية و العربية و الإفريقية و ليس هذا مبتغاي من هذه الخرجة التي أعبر خلالها عن رأيي الخاص .. الرأي ، الذي بكل تأكيد حسب نظرتي و تجربتي يشاطرني فيه كل ممن هم من جيلي .. ممن تتبعوا منذ الستينات فريق الرجاء البيضاوي ليلا و نهارا ، صيفا وشتاء كان في يسر أم في عسر و ضائقة .. فوق العشب او فوق التراب ، بستادونور او خارجه…
من بعيد ، تتبعت التدخلات و قرأت بين حروفها و كلماتها و معانيها .. تمعنت في الوجوه و قرأت مضامينها … انصتت للردود ففهمت مدلولها و مقاصدها …
.. الكل أكد عشقه للخضر و لرمز الفريق الأخضر و هذا ليس بكاف .. الجميع ظل على اعصابه ينتظر لحظة الحسم . لمن ستتجه ياترى مسؤولية رئاسة نادي الرجاء و لمن ستخضع ؟ هل للخنساوي ام للراضي ام لمحفوظ ؟. و الثلاث كلهم طامعون آملون لا ينتظرون سوى لحظة الإعلان عن هذا الاسم الذي سيقود قاطرة فريق ليس كباقي الفرق . محليا .. إفريقيا و عربيا ..
.. علمت ان المرشحين لم يدخلوا القاعة الابعد ان هيأوا كل أوراقهم .. رتبوا كل خططهم .. عقدوا لقاءات و لقاءات مع المنخرطين المصوتين…كما اعلم يقينا و تٱكيدا أنه كيفما كانت نتيجة الانتخابات ففريق الرجاء لن يحلم أبدا بالهناء و راحة البال ، و سيره لن يكون ابدا عاديا دون مشقة أو عناء ، و أعداء النجاح حاضرون جاهزون ..
أسفرت النتيجة النهائية على فوز أنيس محفوظ . و انيس محفوظ من الوجوه القديمة . مع الإشارة إلى أن كل قديم منبوذ ، مغضوب عليه حسب ما سمعنا و ما هو رائج مشهور .. سيما و ان سي محفوظ يؤخذ عليه أنه قدم استقالته من الفريق في زمن ولى لما كان النادي مأزما ، عوض ان يبقى سندا معينا .
المهم. أنيس محفوظ رئيسا ..
و في محيط طغت فيه على كرة القدم الماديات .. و التسيير أصبح علما مركزا ، مضبوطا و مشروطا ، و مع الأسف مفقودا … في محيط ، ولجه الطالح و الصالح ، الأمين و الخادع ، العاطفي و الموضوعي ، المخلص و المتربص للمصالح … لست أدري هل أن سي محفوظ سينجح فعلا في مهمة ليست بالسهلة .
