هل بإمكان السيد بنموسى ان يحقق ما انجزه المرحوم السملالي في قطاع الرياضة ؟.

سعيد عقادي.

اذا كانوا قد نسوك و نسوا ايامك الغرة الميمونة و لم يعودوا يتذكرونك او يذكرون مجدك و سموك و ما قدمت وأخرت لهذا الوطن المحبوب سياسيا و رياضيا و اجتماعيا و إنسانيا . فمن موقعي المتواضع البسيط شكلا ، السامي المشرف كما و مضمونا ، اخاطبك و انت الآن في قبرك و لا يراودني أدنى شك في ان المنان راض عنك .. يغشيك برحماته ، مادام هو الرحمان الرحيم الذي لا يضيع اجر من أحسن عملا .
.. نعم و بكل تأكيد اقول لك لاخوف عليك يا عزيزنا و محبوبنا . لان حسناتك الجمة المميزة و صدقاتك الجارية اللامتناهية لا زالت تشهد عنك و عن وطنيتك و حسن أخلاقك و عطاءاتك . مؤكدا لك من هنا و للتاريخ الذي لازال ينوه بك ، انني لم و لن انساك .. صورتك دائما في مخيلتي .. سياستك الرياضية لن تنحمي من ذاكرتي و قراراتك الصائبة بين عيني .. بها تفوقت و نجحت .. و بنهجها ، الرياضة المغربية وصلت إلى ما وصلت اليه من مجد و علو في عهدك .. و اعلم رحمك الله ان من بعدك لم نلمس الا التراجع و الانحطاط …
… بالفعل هذه المقدمة تبدو طويلة . و لو فتح لي المجال لكانت أطول و أطول لان مخاطبي ليس كسائر المخاطبين في صفاته و مهامه و نتائجه ..
اخاطب هنا المرحوم الاستاذ عبداللطيف السملالي الذي اعتبره كما يعتبره كل من عايش زمانه و تتبع عن كثب الرياضة في عهده ، انه احسن و أفضل وزير مغربي مر كوزير على قطاع الشبيبة و الرياضة في هذا البلد الغالي العزيز إلى اليوم .
.. المرحوم توفي وعمره 62 عاما .. سياسي .. محامي .. أمين عام لحزب الاتحاد الدستوري من 1998 حتى وفاته .. وزير الدولة في الشباب و الرياضة 1981.. وزير الشباب و الرياضة بين 1983 و 1992 .. عضو سابق بالأمانة العامة للإتحاد الوطني للقوات الشعبية .. كاتب عام بفريق الرجاء في انتخابات 1984.. برلماني بين 1982 و 1983.. وزير في حكومتي المرحوم العمراني الثالثة و الرابعة .. نائب رئيس مجلس وزراء الشباب و الرياضة العرب 1997.. رئيس المجلس البلدي لازمور 1997 و رئيس المجلس الإقليمي لجهة دكالة… رئيس الرجاء في السبعينات .. المدير العام لألعاب البحر الأبيض المتوسط 1983 بالمغرب .. رئيس دورتي الألعاب العربية 1985 و الألعاب الفرنكفونية 1989 بالمغرب .. رئيس اتحاد شمال افريقيا لكرة القدم .. نائب رئيس ج. م. م. و الاتحاد العربي لكرة القدم .. ” و سير و سير ” …
… المسؤوليات كثيرة و مخلفاته أجمل و افيد ..

.. خلال اجتماعاته . كنت دائما المس فيه الجد و الحكمة و خدمة الرياضة …كان يخاطب مسؤولي كل نوع رياضي بلغتهم و بمستواهم و نظرتهم و مفهومهم لمسابقاتهم و مبارياتهم .. كان رياضيا في فكره و حياته ، ملما بكل الرياضات.. تجمعه علاقات الود بين كل الرياضيين و الصحفيين و المسؤولين .. تواضع مع الجميع كبيرا وصغيرا فنال احترامهم و تقديرهم كلهم .. درايته بكل الأنواع الرياضية لم تجعله سهل المراوغة و التضليل من طرف رؤساء الجامعات .. شعاره الدائم في التظاهرات الدولية كم من ميدالية ستحرز يا رئيس الجامعة لتشارك و الا ” اقلب علي و سير تخدم ” ؟. .. اليوم يسارعون نحو المشاركة و الاستفادة من السفريات لاغير و هم يعلمون انه لاحظ لهم لا في ميدالية و لا في احتلال مرتبة مشرفة . و مع كل هذا. فلا من يلاحظ او يحاسب او يردع مع الأسف المؤثر الشديد..
رحمات الله عليك اسي عبد اللطيف السملالي . و يبقى رجاؤنا و أملنا اليوم بعد الله عز و جل في سي شكيب بنموسى .. ننتظر منه نهج سياسة جديدة .. سياسة يقضي بها على التسيير العشوائي.. على التسيير المقيت… على تسيير المصالح… التسيير الذي لم يدفع برياضتنا سوى إلى ما يؤلم و يوجع .
فهل بإمكان سي شكيب ان يعيد الرياضة الوطنية إلى اوجها كما كانت في عهد المرحوم سي السملالي؟ و هل بإمكان سي شكيب ان يدخل الخانة المشرفة التي لا يتربع على عرشها منذ الثمانينات إلى اليوم سوى المرحوم السملالي ايضا ؟.
ثق بي اسي بنموسى انها فرصة مواتية لك لتجلب ثقة فقدناها في المسؤولين بالجامعات الرياضية المغربية و تعيد للرياضة الوطنية مجدها و تدخل التاريخ من بابه الاوسع كما ولجه المرحوم السملالي بالجد والحزم و إسناد المسؤوليات لأهلها و الضرب على يد كل الانتهازيين… إننا ننتظر و التاريخ يسجل..