الرئيسية أمن و عدالة معبر الكركرات..مرور سنة على إعادة فتح المعبر في وجه تنقل الاشخاص والبضائع

معبر الكركرات..مرور سنة على إعادة فتح المعبر في وجه تنقل الاشخاص والبضائع

14 نوفمبر 2021 - 22:26
مشاركة

محمد وردي من سطات// الوطن العربي

بتاريخ 13يونيو 2020 من العام الماضي أبانت القوات المسلحة الملكية عن علو كعبها عسكريا وإنسانيا وأخلاقيا، فدون إراقة دم طرد الشرديمة ، اعتقدت انها تستطيع أن تغلق معبر الكركرات فأحالتها القوات المسلحة الملكية في وقت يسير الى أضحوكة ونكتة تناقلتها الألسن .لم يستطع خصوم وحدتنا الترابية ان يستوعبوا ان المغرب اصبح قطبا اقتصاديا يرتبط بعمقه الافريقي بمعبر الكركارات وميناء الداخلة، ويحظى باهتمام الفاعلين الاقتصاديين العالميين الذين يرغبون في الاستثمار في المملكة عموما وفي الاقاليم الجنوبية خصوصا .

لقد أبان المغرب في معبر الكركرات عن حكمة وسعة صدر وصبر لم تفهمها شرديمة الانفصاليين جيدا ، ولم تستطع فهم لغة الكبار فكاد لزاما استخدام قرص الاذن فهكذا يفهم الصغار .
وبين 13 نونبر 2020 و 13 نونبر 2021 اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية وافتتحت اكثر من 24 قنصلية في الداخلة والعيون وتضاعفت المشاريع الكبرى المهيكلة بالاقاليم الجنوبية عموما وبمنطقة الكركرات خصوصا .

وجاء الخطاب الملكي السامي الذي أغلق فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الباب أمام أصحاب المواقف الضبابية مؤكدا أن المملكة المغربية لن تقبل اي شراكة اقتصادية او تعاون تجاري لايشمل أقاليمنا الجنوبية .
وفي 13 نونبر من السنة الماضية وضعت القوات المسلحة الملكية حدا للممارسات الاجرامية التي قامت بها مليشيات البوليساريو في محاولة لزعزعة استقرار المنطقة وترهيب العابرين للمعبر .

معبر الكركرات كان قبل 13 من نونبر 2020 قطعة من العذاب.. ابتزاز ورعب وتهويل واستفزازات يومية، “قطاع الطرق” الذين ينتمون لعصابة لبوليساريو كانوا يمارسون كل صنوف الابتزاز على مسار هذا الشريان الرئيسي الذي يربط المغرب بامتداده الافريقي و قصص العابرين تحيل للكثير من المعاناة.

صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وفي خطابه السامي بمناسبة الذكرى 45 للمسيرة الخضراء أكد أن المغرب سيبقى متشبثا بالمنطق والحكمة وسيتصدى بالقوة والحزم للممارسات التي تحاول المس بسلامة اقاليمه الجنوبية .

وقال في خطابه السامي:
وهنا نؤكد رفضنا القاطع للممارسات المرفوضة لمحاولة عرقلة حركة السير الطبيعي بين المغرب وموريتانيا او لتغيير الوضع القانوني والتاريخي شرق الجدار الأمني أو اي استغلال غير مشروع لثروات المنطقة، وسيبقى المغرب ان شاء لله كما كان دائما متشبثا بالمنطق والحكمة بقدر ما سيتصدى بكل قوة وحزم للتجاوزات التي تحاول المس بسلامة واستقرار أقاليمه الجنوبية .

انتهى نطق جلالته .

والمغرب استنفذ كل مساعيه الحميدة لايجاد حل سلمي من اجل تأمين المعبر و العابرين على حد سواء ، عملية عسكرية دقيقة ومركزة بتعليمات ملكية سامية من جلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس اركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية كانت كفيلة بتحرير معبر الكركرات وتامينه بعد أسابيع من التوقف والاغلاق وفي احترام تام للقوانين والشرعية الدولية .

تحرير المغرب لمعبر الكركرات وتامينه حدث اسس لمرحلة جديدة في تدبير المملكة للوضع الأمني بالمنطقة عنوانه الحزم وعدم التساهل امام اي محاولة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي على أراضيه.

عملية سلمية نجحت في إقبار احلام مرتزقة البوليساريو في عزل المغرب عن عمقه الافريقي حيث التوازن الجيوستراتيجي والدبلوماسي انعكس تماما لصالح المملكة المغربية الشريفة.