سعيد عقادي.
بقدر ما تزداد المخاوف باقتراب قرعة مباراة السد الخاصة بالتاهيل لنهائيات كأس العالم بقطر 2022 ، بقدر ما يزداد عدد المتضامنين المنادين باسترجاع المزراوي و زياش إلى تشكيلة المنتخب المغربي .
بالطبع ، هذا التضامن المؤكد ليس حبا في سواد عيني اللاعبين و لا تعاطفا معهما و لا حبا ان يروهما و هما ضمن النخبة الوطنية. و انما لكونهما عنصرين مهمين و فعالين .. مكانتهما مفروضة و ثابتة .. و بإمكانهما ان يضيفا إضافات جد إيجابية و المنتخب المغربي هذه المرة لن يلعب كل مبارياته على أرضية ملاعبه دون عناء سفر ، و دون مواجهة فرق مثل السودان او غينيا بيساو او غينيا كوناكري الذين يعانون و يتخبطون في مشاكل متنوعة على كل المستويات و من كل جانب .
هذه المرة سنتموقع ليس كما سبق ، أمام محك حقيقي .. محك صلب شديد الأركان و القواعد .. محك يتطلب ما يتطلب من مدرب محنك و تجربة وقدرات بدنية و فنية و تاكتيكية …
.. بعد أن أكد لي خليلوزيتش مؤخرا ، جوابا عن سؤالي في تلك الندوة الصحفية البئيسة انه طوى هذا الملف نهائيا ، و انه لن يستدعيهما ابدا .. يروج في الكواليس انه تنازل و تصالح مبدئيا مع المزراوي في انتظار حل لغز زياش ..
.. فوزي لقجع ، لازال متريثا ، موضوعيا في تصرفاته ، و لم يتدخل في مهمة المدرب خليلوزيتش و لو ان هذا الاخير عنيدا و غير صائب في قراره لا رياضيا ولا تربويا و لا وطنيا و لا نفسانيا …
من جهته . زياش ، أعلن بدوره انه لم يرتكب اي خطإ كما يدعي المدرب ، و انه مؤهل و مستعد للإستجابة لأية مناداة عنه للدفاع عن القميص الوطني …
…. نبقى ننتظر ما ستفرج عنه الايام القليلة القادمة و نتتبع بافتخار و فرح تهافت اقوى الأندية العالمية على جلب زياش بين صفوفها ، منها البارسا و روما و ما خفي بدوره أقوى .. و وحيد ، الوحيد في رأيه و صلابته و عناده لا زال مصرا على ” أما انا او زياش “..
ما انا متأكد منه شخصيا ، انه لا قدر الله اقصينا في مباراة السد سيجهز وحيد حقيبته و يغادر إلى وجهة خاصة به . و نحن . سنخسر كل شئ . سنخسر زياش ، سنخسر التأهيل..أ ليس كذلك اسي لقجع . الرئيس و المسؤول الأول عن جامعتنا ! ؟ .
