سعيد عقادي.
اسدل الستار عن تظاهرة عربية في كرة القدم عرفت بكأس العرب .. تظاهرة لفتت كل الانظار و تتبع أطوارها عبر التلفاز الصغير و الكبير في المقاهي او البيوت . و الأجمل ان الكثيرين ايضا تتبعوا مبارياتها على مدرجات الملاعب و قد شاهدنا كيف كانوا سعداء مبتهجين فرحين..تظاهرة نظمتها قطر العزيزة الغالية موفرة كل وسائل الراحة لينعم الكل بالفرجة الحقيقية.. تظاهرة و دون أن أطيل او ابالغ كانت ناجحة على كل المستويات برهنت خلالها قطر انها جديرة بتنظيم كأس العالم او كأس الكون ان كانت فعلا كأس للكون .
فهنيئا و برافو لكل المسؤولين بقطر الغالية و لكل مكوناتها و لكل من ساهم في هذا الإنجاز الباهر .
…بكل صدق تمتعنا بمباريات جميلة ، بأخلاق رياضية عالية ، بتنظيم جيد ، بتحكيم في المستوى ، بنقل تلفزي موفق ، و الإيجابيات عديدة و متعددة .
مقدمة ، ارتايت ، بل و أحسست انه واجب علي البداية بها قبل أن أقول هنيئا للمنتخب الجزائري الشقيق على حصوله لأول مرة بهذه الكأس .. لحصدها عن جدارة و بتفوق .. و لامتاعه للجمهور العربي بالفرجة و كثرة الاهداف و حسن تاكتيكاته و علو لياقته البدنية .
.. نال الكأس في مباراته النهائية أمام تونس بهدفين لصفر . لكن علينا ايضا أن نعترف بقوة المنتخب التونسي طيلة مبارياته و منها هذه المباراة التي اتسمت بالقوة و الفرجة و أكدت ان الفريقين معا مشرفان للكرة المغاربية و العربية .
.. كما انتصرت الجزائر كان بوسع تونس ان تنتصر لولا سوء الحظ الناتج عن التسرع و عدم التركيز . و كما فرحنا للجزائر فرحنا للمظهر الرائع الذي ظهر به التونسيون في هذه المباراة . و تلك هي الرياضة و كرة القدم لا بد من منتصر ومنهزم . و المفرح أنهما معا امتعانا و تالقا و نالا رضا الجماهير الذين تتبعوا نزالهما .
