الرئيسية رياضة خبث جديد و رمز حقد حديث للمسؤولين الجزائريين تجاه المغاربة ..

خبث جديد و رمز حقد حديث للمسؤولين الجزائريين تجاه المغاربة ..

19 ديسمبر 2021 - 13:18
مشاركة

سعيد عقادي.

اذا انطلقت من قولة مشهورة لمخلوق ضعيف هو أحمد شوقي ” إنما الامم الأخلاق ما بقيت .. فإن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا ” . فانكم دون شك ذهبتم .. رحتم .. ذللتم و لو انني لا أرضى لكم ذلك معشر الحكام و المسيرين لبلد شقيق لنا هو الجزائر .
.. رحتم يا من جمعتنا بهم الاخوة و الجورة و التاريخ و الدين الحنيف .. تعلمون اننا كنا دائما السباقين لمساندتكم في ضائقاتكم ، مساعدين لكم في ذرء كل ما يشوش عن راحتكم و سعادتكم . و نعدكم اننا ان شاء الله على النهج سائرون لأننا بعهد الله واثقون متمسكون .. و لكون حكامنا مسلمين متزنين متخلقين لم يعاملوكم ابدا الا بالخير و بأفضل الأخلاق و ازكى المعاملات . و التاريخ حاضر شاهد .
خنتم .. تجبرتم .. ظلمتم .. عن الطريق القويم معنا حدتم .. بكل ما اوتيتم من مكر وجهد و وقت لعبتم لتلحقوا بنا الهوان و الضرر و ما وفقتم ، و لا يصيب المكر السئ الا بأهله لو علمتم .
.. أذكركم بان الشعبين في المغرب و في الجزائر إخوة في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى . فلم تسعون لزرع الفتنة و خلق العداوة ؟.
.. ضربتم عرض و طول الحائط بما فرضه علينا كتاب الله و اوجبته علينا سنة سيد الهدى الذي لم يبعث الا ليتمم مكارم الأخلاق .. ألم يوجهنا خالقنا بقوله ” و لكم في رسول أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر ” و هو من على خلق عظيم ؟ . ألم تقرأوا و تتمعنوا في قوله عز و جل ” قل لا يستوي الخبيث و الطيب و لو أعجبك كثرة الخبيث ” ؟ ٠ الآية 100 من سورة المائدة  . أليس هذا خبث من آخر خبث حكام الجزائر لما كلف شرف الدين عمارة رئيس الاتحاد الجزائري صحفيا تسليم هدية عبارة عن قميص منتخب الجزائر أثناء تجمع لبعض الصحفيين المتواجدين ببرنامج المجلس بقنوات الكأس مع استثناء الصحفي المغربي أسامة بنعبد الله ؟ .
يا له من خبث و حقد ، من قلة أدب ، من قلة مروءة ، من انحطاط ، و حدثوا و لا حرج في هذا السياق اخواني القراء .
..ما أعجبني رغم شعوري بالقلق و الألم للتصرف البشع لهذا الصحفي الجزائري الذي لا يشرفنا كعرب اولا و قبل أي شئ آخر انه سرعان ما انقلب السحر على الساحر بمجرد انتهاء عملية التوزيع .. الصحفيون الحاضرون غضبوا .. سخطوا .. شعروا بالإهانة قد لفتهم و مزقت امعائهم . وتحية مني هنا للصحفي العماني الذي واخذ الصحفي الجزائري و وبخه أمام مرأى و مسمع كل الحاضرين .
ما زاد الأمر اسفا و ألما في هذا الحدث الموجع ان الصحفي أكد انه لم يقم الا بما امر به رئيس الاتحاد الجزائري و ياله من مستوى أخلاقي !!
… و انا اتأسف و اتوجع لعلامات آخر الزمان والله لست ادري بم سأختم ؟. هل بقوله صل الله عليه و سلم ” ان الله لا يحب كل فاحش متفحش ” و المقصود هنا بالفاحش في كلامه و أفعاله . ام اختم بقوله تعالى ” خذ العفو وأمر بالعرف و أعرض عن الجاهلين ” . ام أواجه حكام الجزائر قائلا : كفاكم مما يزين لكم به الشيطان من أعمال لا يرضاها لا المعبود و لا كل العباد .. تيقنوا اننا و الحمد لله بالحجة و الدليل ننعم هنا في المغرب بالخيرات ، نتذوق حلاوة الاستقرار و الأمن و الأمان ، متمسكين _ و الله على ما أقول شهيد _ بحكامنا المتخلقين المترفعين عن مثل هذه الأفعال . اتعلمون لماذا ؟ لأنهم ملوك ابا عن جد .. عاشوا في الخيرات .. على الأخلاق الحميدة تربوا ، و في ظل المعاملات الفاضلة تهذبوا و ترعرعوا . فاللهم يارب احفظهم لنا و اقبض ارواحنا تحت امارتهم و عطفهم و حكمهم و محبتهم . لأننا معهم و بهم عشنا اعز و احلى اللحظات و لا ابالغ .