سعيد عقادي.
يجدر التذكير بنازلة تلك المواهب المغربية الذين هم من خيرة أبطالنا و مستقبل كرة مضربنا ، الذين ابانوا عن كفاءات محترمة عربيا و إفريقيا و في إقصائيات كأس ديفيس و هم لازالوا صغارا ..
اذكركم انه تمت معاقبة هؤلاء السبعة أبطال مغاربة في رياضة التنس المستقر نصفهم في الولايات المتحدة الأمريكية ، متتبعين لدراستهم ، و في نفس الوقت خاضعين لتداريبهم و ممارستهم للتنس قصد تصقيل مواهبهم و المغرب معول عليهم في النزالات الدولية القادمة لتشريفه .. تمت معاقبة هؤلاء بين التوقيف مدى الحياة وتسع سنوات من طرف الوكالة الدولية لنزاهة كرة المضرب بسبب خرق لوائح برنامج مكافحة الفساد الرياضي .
و قد عاقبت الوكالة الدولية لنزاهة المضرب الرياضيين المغاربة بسبب ارتكابهم خروقات متعددة ، بعضها يتعلق بالتلاعب في نتائج النزالات ، والتلاعب في عناصر المباريات وتلقي أموال من أجل التلاعب والإحجام عن الإبلاغ بخصوص ممارسات غير أخلاقية . و كانت العقوبات كالتالي :
– إيقاف أيوب شقروني مدى الحياة وتغريمه عشرة آلاف دولار .
– إيقاف كل من أمين أهودة وأنس شقروني لمدة 11 سنة وعشرة سنوات على الترتيب ، وتغريم كل منهم خمسة آلاف دولار .
– إيقاف كل من محمد زكرياء خليل وسفيان المصباحي وياسر كيلاني لمدة تسع سنوات وتغريم كل منهم خمسة آلاف دولار .
هيرس محمدمدى الحياة.
وأصدرت الوكالة الدولية لنزاهة كرة المضرب بيانا رسميا اكدت من خلاله أن الرياضيين ممنوعون من خوض اللقاءات أو حضور أي بطولة في رياضة التنس تحت إشراف هيئة دولية للتنس أو اتحاد محلي طيلة فترة الإيقاف ، وأن مدة التوقيف ابتدأت منذ قرار التوقيف المؤقت الذي يعود لثالث عشر يوليوز 2021 ..
هكذا نزلت الصاعقة على المهتمين و المتتبعين و عشاق التنس المغربي . لكن على آباء و أمهات و عائلات هؤلاء الابطال كانت أشد و أحلك و أضر .. يتالمون .. تائهون .. لايتوسمون الخير و الامل في الوقت الراهن سوى في مجهودات الدكتور عدييل عضو الطاس و في محاميهم الأجنبي الفرنسي الذي وكلوه للدفاع عن أبنائهم …
.. بكل صدق ، المشكل مطروح بحدة و الكل مصدوم .. نفسية الابطال مضطربة و مؤثرة على حياتهم الرياضية و الدراسية .. الجامعة منكمشة صامتة . لاهي قد وضحت الغامض و لا اصدرت بيانا شافيا تبين فيه رأيها او تدخلها للطعن في الحكم الجائر .. جائر حسب العديد ممن سمعنا لهم من المتدخلين ، لان المحكومين كانوا قاصرين . و حتى ولو انهم كانوا خاطئين ، كان على المسؤولين في الوكالة الدولية بداية تصحيح أخطائهم قبل انذارهم . و في حالة تماديهم وقتها يمكن اتخاذ قرار في حقهم . و حتى القرار في جميع الحالات ما كان عليه أن يكون بهذه القسوة التي دفنتهم وهم شباب و المستقبل أمامهم لتحقيق المزيد من الانجازات و الالقاب !!!!.
… و المعضلة مطروحة .. اناشد المسؤولين عن قطاع الرياضة ببلادنا و منهم رئيس الجامعة الملكية المغربية للتنس ليتدخلوا في هذه النازلة المؤلمة لمعرفة حقيقتها .. كيف تمت ؟. من السبب في خلقها ؟ . مع بذل مجهودات في الدفاع عن ابنائنا الابطال .. الابطال الذين منذ صغرهم و هم يحصدون للمغرب الالقاب .
