الرئيسية رياضة “خاوا خاوا”.. لا و الف لا للشماتة و التفرقة بين الأشقاء المغاربة و الجزائريين.

“خاوا خاوا”.. لا و الف لا للشماتة و التفرقة بين الأشقاء المغاربة و الجزائريين.

21 يناير 2022 - 16:42
مشاركة

سعيد عقادي.

تتبعت مباراة المنتخب الجزائري الشقيق و منتخب الكوت ديفوار بمشاعر الأخوة و العروبة والدين والجوار و أواصر التاريخ و الحضارة و المحبة التي تجمعنا .. تالمت كلما سجل منتخب الكوت ديفوار و تأسفت كلما أهدر لاعبو الجزائر الأهداف ..
.. في الاخير و بعد اعلان الحكم عن نهاية المباراة ، شعرت شعور الإخوة الجزائريين .. شعرت بالاحباط و بالحزن و بمغادرة منتخب جزائري قوي عن باقي المسابقات المستقبلية في باقي الأدوار .
كل هذه المشاعر أثرت في نفسيتي و كادت ان ترميني لساعات في حزن و اضطراب لولا نضجي الكروي و روحي الرياضية الموضوعية التي اكتسبتها من خلال تجربتي الطويلة في هذه الحياة كرياضي ممارس و كإطار و كصحفي في هذا المجال الواسع المليئ بالدروس و العبر والحكم . و لعل اهم ما اخرجني من ضيقي وشدتي هو أن منتخب الكوت ديفوار كان طيلة اللقاء قويا منسجما متمكنا ، مؤكدا انه الأفضل و الأحسن و الأجدر بالانتصار . و هذا ما خفف عني كل همي و كدري و جعلني اتقبل و ارضى بالنتيجة.
.. رضيت بتلك النتيجة الرياضية .. رضيت بقضاءها و بقدرها لكن ما لا ارضاه و لن ارضاه ، هي تلك المناوشات و زرع تلك الفتنة و ذلك الصراع و التفرقة بين الشعبين المغربي و الجزائري ، و كل هذا و ذاك انطلاقا من الرياضة التي جردوها من أهدافها النبيلة و هي التي تجمع بين الأمم و الافراد على المحبة و التآخي و التعاون و التآزر . و عندنا قد تخلق التفرقة و علم الله ما سينبثق منها مستقبلا .
اقول لا ، و لا لما لا نهاية ، لكل من يخلق الفتنة بينا و بين اخواننا الجزائريين.. تبا لكل من يخطط و يدبر لتفرقتنا و خصامنا و توطيد الكراهية بيننا.
كشعبين ، نحن إخوة تربطنا روابط قوية و لا بد لليل ان ينجلي و للنزاعات السياسية ان تذبل و تنمحي .
قفوا من فضلكم يا عقلاء ما تسعون اليه من حفر لحفرة سنندم عليها جميعا اذا ما استمرينا في هذا النهج …خلافات المسؤولين الجزائريين معنا في قضية وحدتنا الترابية خلافات واهية و مؤقتة ، و لا بد لها أن تذوب ما دامت قضيتنا عادلة .. الصحراء صحراؤنا و نحن في صجرائنا و لا يمكن لأحد أن يشكك في عدالتها.

من فضلكم ، لا لتشمتوا بهزيمة اخواننا و نحن عقلاء حكماء … لا لكل ما من شأنه ان يستصغر بعضنا البعض او يعبر عن عدم احترام و تقدير الاخر.. .” خاوا خاوا ”  اسلاما و جوارا  و تاريخيا ، و المستقبل ان شاء الله وضاء .. و سنحتفل جميعا في صحرائنا المغربية .