— بقلم : سعيد ادرغال
لقاء الأسود والفراعنة ، يهيمن في هذه الأيام على المشهد في مصر والمغرب ، حيث لا حديث سوى عن هذه المباراة برسم ربع نهائي أمم أفريقيا المرتقبة عصر الأحد.
وإذا كان تاريخ المواجهات يبقى لصالح المغرب ب13 فوزا مقابل 3 انتصارات لمصر من أصل 27 لقاء جمع بين الطرفين ، فإن الميدان سيتكلم لغة الحاضر،ومن سيسجل حضوره في الوقت والمكان المناسبين سينال بطاقة المرور إلى المربع الذهبي ، ووصول المغرب إلى هذا الأخير يعني نجاة وحيد من الإقالة بحسب العقد الذي يربطه بالجامعة المغربية،حيث من بين بنود التعاقد بين الجانبين، بلوغ نصف الكان والتأهل إلى كأس العالم ، وعليه فمصير وحيد مرهون بنتيجة لقاء مصر اللهم إذا خرق لقجع أحد أهم بنود التعاقد وأبقى على المدرب بمبرر مباراة الكونغو في مارس؟
طبعا مثل أي مواطن مغربي اتمنى فوز الفريق الوطني،رغم عدم الاقتناع بطريقة المدرب الذي يفضل التجريب على الخبرة والتجربة.
وبين التمني والميدان لقاء سيديره الحكم السنغالي “ما جيتي نداي” الأحد في اجواء تختلف كليا عن سابق المباريات ؛ لقاء يعد اختبارا حقيقيا لاختيارات خاليلوزيتش ، ويجري في توقيت لم يسبق للأسود أن لعبوا فيه ، منذ حلولهم بالكاميرون حيث الطقس سيكون مختلفا مثلما يختلف منتخب مصر عن الغابون ومالاوي وجزر القمر..منتخب اختبر بشكل اولي أمام نيجيريا وقبل الربع أمام اقوى الأندية ساحل العاج؟
وكل هذا وغيره من الأشياء التي تخدم منتخب مصر الذي تحسن كثيرا مقارنة مع دور المجموعات.
وهذا لا يعني أن الفريق الوطني لا يملك مقومات العبور ، بل على العكس من ذلك فالمغرب مرشح بقوة لبلوغ المربع ، بل وإحراز اللقب، لكن الذي نخشاه هو سلوك المدرب الذي لا يستقر على حال في التشكيل والتخطيط؟
وإذا كان بنهجه هذا قد نجح في تحقيق النتائج إلا أنه ليس في كل مرة تسلم الجرة؟!
فرجة ممتعة…وهادئة!
